في إطار حرصه على نشر الثقافة المصرفية ورفع الوعي المالي لدى كل شرائح المجتمع، ينظم بنك الكويت الوطني سلسلة من الجلسات والحلقات النقاشية في مجموعة من المدارس والجامعات الخاصة، لتعريف الطلاب بحملة التوعية المصرفية «لنكن على دراية»، وأساليب الاحتيال المختلفة وكيفية تفاديها.
وبدأ فريق بنك الكويت الوطني هذه السلسلة بزيارة المدرسة العالمية الأميركية، حيث قدّم جلسة شاملة تضمنت شرحا تفصيليا حول أهداف الحملة والمواضيع التي تتناولها، كما أسدى الفريق النصائح والإرشادات لتفادي أي عمليات احتيال قد تحدث نتيجة التعاملات اليومية، مثل التسوق عبر الإنترنت أو استخدام الحسابات المصرفية، أو الدخول إلى الإعلانات المزيفة عبر مواقع التواصل.
ونصح فريق الوطني الطلاب بضرورة الحذر عن التعامل مع رسائل البريد الإلكتروني المشبوهة التي تنتحل صفة مؤسسات وبنوك وجهات معروفة مستخدمين نفس شعار هذه المؤسسات وعدم النقر على أي روابط مرفقة بالبريد، وتجنّب الاتصالات مع الجهات غير المعروفة، حيث إن هذه الرسائل والاتصالات تهدف إلى سرقة المعلومات المصرفية أو الشخصية، لذلك يجب عدم الإفصاح عن أي بيانات مصرفية لأي شخص أو جهة.
ويؤكد «الوطني» أن البنك لن يطلب معلومات شخصية عن طريق البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية أو المكالمات الهاتفية، محذّرا من الرد على تلك الرسائل التي تمثّل محاولات احتيال الهدف منها سرقة المعلومات المصرفية أو البيانات الحساسة أو سرقة الأموال.
وأوضح فريق «الوطني» للطلاب أن استخدام المصادقة الثنائية (2FA) يشكل طبقة إضافية من الأمان، كما نصح بضرورة مراقبة الحسابات المصرفية بانتظام للتحقق من سجل المعاملات بحثًا عن أي نشاط غير مصرح به.
وطالب بالبقاء دائما على اطلاع بأحدث وسائل الاحتيال لمعرفة طرق تفاديها، من خلال اتباع النصائح والإرشادات التي يقدّمها البنك عبر كافة منصاته الرقمية، حيث إن المحتالين عادة ما يستخدمون أساليب جديدة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، لذلك فإن بنك الكويت الوطني يكثف من محتوى التوعية الذي ينشره عبر صفحاته، إضافة إلى إعادة نشر رسائل بنك الكويت المركزي.
وبهذه المناسبة قالت مديرة التواصل الرقمي في «الوطني» فرح بستكي: «نحرص دائما على نشر الثقافة المالية بين شرائح المجتمع كافة، وتمثل هذه الزيارة فرصة لمساعدة الطلاب على فهم أنواع الاحتيال وكيفية حماية المعلومات الشخصية، كما تساعدهم على اتخاذ قرارات مالية أكثر أماناً في المستقبل».
وأضافت بستكي: «نهدف من خلال هذه الزيارات إلى تعزيز جهودنا الرامية في بناء الوعي المالي لدى الجيل الجديد، لاسيما أن هذا الجيل يعتمد على استخدام الخدمات المصرفية الرقمية، حيث إن التعليم المبكر حول الاحتيال وأساليب الوقاية يمكن أن يقلل من المخاطر المحتملة ويعزز الاستقرار المالي». وأكدت بستكي أن بنك الكويت الوطني يسخر كل إمكاناته الهائلة في التواصل مع العملاء، بما في ذلك جميع قنواته الرقمية التي تحظى بمتابعة هي الأكبر على مستوى مصارف الكويت، وذلك لضمان وصول أهداف الحملة إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور.
وتعدّ حملة «لنكن على دراية» التي أطلقها بنك الكويت المركزي بالتعاون مع اتحاد المصارف والبنوك الكويتية هي الأضخم على مستوى دول المنطقة، وتهدف إلى رفع الوعي المصرفي والمالي لعملاء البنوك، كما تتبنى موضوعات توعية غاية في الأهمية، من أبرزها، الخطوات الواجب اتباعها لتجنب التعرض لعمليات الاحتيال، وأفضل السبل للاستفادة من الخدمات المصرفية وتعزيز ثقافة الادخار والاستثمار، وغيرها من المواضيع ذات الصلة.