الذهب يستقر قبل «رئاسية أميركا» واجتماع «الاحتياطي الفدرالي»
استقر الذهب أمس مع إحجام المستثمرين عن المجازفة قبيل الانتخابات الرئاسية الأميركية واجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) المقرر في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وبقيت أسعار الذهب دون تغيير في المعاملات الفورية عند 2738.10 دولارا للأوقية (الأونصة)، بعدما بلغ مستوى قياسيا مرتفعا عند 2790.15 الأسبوع الماضي، كما استقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 2747.10 دولارا للأوقية.
وتشير استطلاعات الرأي في الانتخابات الرئاسية الأميركية إلى تقارب شديد في نسب التأييد بين مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب ومنافسته مرشحة الحزب الديموقراطي كامالا هاريس، مما يجعل نتيجة السباق غير مؤكدة، وربما تظل كذلك لأيام بعد انتهاء التصويت.
وقال إدوارد ماير، المحلل لدى «ماريكس»: «من المتوقع أن يرتفع الذهب بغض النظر عمن سيصل إلى البيت الأبيض، حيث لا يبدو أن أيا من المرشحين يعارض ليس فقط الحفاظ على الإنفاق بل والإضافة إليه»، مضيفا أن الذهب قد يتقلب على المدى القصير، لكن الوصول إلى 3 آلاف دولار بحلول العام الجديد يبدو قابلا للتحقيق، خاصة مع الإنفاق الحكومي المستمر.
كما تركز الأسواق على قرار أسعار الفائدة الذي سيصدره مجلس الاحتياطي الاتحادي الخميس، إلى جانب تصريحات مرتقبة لرئيس البنك المركزي جيروم باول ومسؤولين آخرين.
ووفقا لأداة فيد ووتش، التابعة لمجموعة سي إم إي، تتوقع الأسواق خفضا بمقدار ربع نقطة مئوية هذا الأسبوع، وهو ما سيكون ثاني خفض لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة هذا العام.
وقال ييب جون رونج، محلل السوق في «آي جي»، «مع وضع الأسواق هذا في الحسبان بالكامل، فإن التحرك المتوقع إلى حد كبير قد يؤدي إلى تأثير ضئيل على أسعار الذهب، مع التركيز بدلا من ذلك على التوجيه المستقبلي الذي سيصدر عن صناع السياسات النقدية».
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 32.54 دولارا للأوقية، وزاد البلاتين 0.4 في المئة ليسجل 987.35 دولارا، وارتفع البلاديوم 1 في المئة تقريبا إلى 1084.71 دولاراً.