تترقب الأسواق العالمية نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، والتي تُعد من بين الأغلى على مستوى العالم، حيث ينفق الناخبون أموال هائلة تزيد كثيرًا عما يتم إنفاقه في أغلب الدول الأخرى.

ومن المتوقع أن تكون تكلفة الانتخابات الرئاسية 2024 هي الأعلى تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة، بسبب القفزة الهائلة في معدل التضخم.

كما أن الحملات الانتخابية تستمر فترة طويلة بداية من الترشيحات والمسار الانتخابي حتى التصويت والتنصيب، أي حوالي عامين.

Ad


أظهر التقرير الصادر عن المنظمة غير الهادفة للربح «أوبن سكريتس» أن الحملتين الرئيسيتين أنفقوا أكثر من 15.9 مليار دولار خلال دورة الانتخابات، لتتجاوز المستوى القياسي السابق المسجل في عام 2020 البالغ 15.1 مليار دولار.

وبحسب التقرير، جمعت كامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي أكثر من 906 ملايين دولار حتى الثلاثين من سبتمبر الماضي، وأكثر من 359 مليون دولار جمعتها مجموعات خارجية حتى 22 من سبتمبر، أي ما يزيد عن 1.27 مليار دولار لدعم الحملة الانتخابية لهاريس منذ انسحاب جو بايدن من السباق الانتخابي.

أما الحملة الانتخابية للمرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب فقد جمعت 367.1 مليون دولار، بجانب 572.8 مليون دولار أخرى من مجموعات خارجية، ليصل إجمالي تمويل إلى 940 مليون دولار.

يعتمد ترامب بشكل كبير على دعم الأثرياء وكبار رجال الأعمال، حيث شكّلت المساهمات الكبرى أكثر من 68% من إجمالي التمويل، في حين مثّلت 56% تقريباً في حملة هاريس.

تنفق الحملات الانتخابية جزء كبير من أموالها في الولايات المتأرجحة حيث تقوم بإرسال الرسائل النصية والبريدية للناخبين في محاولة لإقناعهم بالتصويت لمرشح معين، بالإضافة إلى الإعلانات السياسية.

يُشار إلى أن تكلفة الانتخابات الرئاسية الأمريكية بلغت في عام 2022 حوالي 8.937 مليار دولار، في حين وصلت لـ 15.142 مليار دولار في عام 2022.

وفي عام 2018، بلغت تكلفة الانتخابات 5.725 مليار دولار، وسجلت في عام 2016 حوالي 6.511 مليون دولار، في حين وصلت لـ 3.845 مليون دولار في عام 2014.