تل أبيب تفتح معركة بنت جبيل في أربعين نصرالله

29 بلدة و40 ألف منزل دمرت في الجنوب... والقصير في مرمى القصف

نشر في 06-11-2024
آخر تحديث 05-11-2024 | 20:28
جندي إسرائيلي أمام منزل تضرر بصواريخ «حزب الله» في متولا قرب الحدود مع لبنان أمس (أ ف ب)
جندي إسرائيلي أمام منزل تضرر بصواريخ «حزب الله» في متولا قرب الحدود مع لبنان أمس (أ ف ب)

رغم الحديث عن سحب الجيش الإسرائيلي ألوية عدة من جنوب لبنان تزامناً مع تقدم في جهود التوصل إلى تسوية، حسبما أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، شنّ الجيش الإسرائيلي هجوماً عنيفاً باتجاه مدينة بنت جبيل، في جنوب لبنان، التي أطلق عليها الأمين العام الراحل لحزب الله حسن نصرالله لقب «عاصمة المقاومة» بعد التحرير في عام 2000، وأطلق من ملعبها الشعار الشهير «إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت».

وعشية إحياء أربعين نصرالله، الذي قتل في 27 سبتمبر بغارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، يبدو أن إسرائيل تسعى للوصول إلى ملعب بنت جبيل نفسه وترفع علمها هناك في مشهد رمزي، في وقت لا يترك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مناسبة إلا ويستذكر مقولة نصرالله حول بيت العنكبوت، مشيراً إلى أن من أطلق هذا الشعار قد تمّت تصفيته فيما بقيت إسرائيل.

وبحسب المعلومات الميدانية الشحيحة وسط تعتيم من الطرفين، خاض الجيش الإسرائيلي وعناصر حزب الله معارك عنيفة على أطراق بنت جبيل، التي تقدم إليها من محوري حانين - عين ابل غرباً ورميش - عين ابل- يارون شرقاً. وفي مشهد رمزي آخر قامت القوات الإسرائيلية أمس بتدمير لافتة كبيرة نصبت في بلدة مارون الراس، تدعو لاحتلال إسرائيل.

وقالت وسائل إعلام لبنانية رسمية، إن ضربة جوية إسرائيلية واحدة على الأقل استهدفت مبنى سكنياً في بلدة الجية الساحلية جنوبي بيروت، فيما استهدفت ضربات أخرى مواقع متفرقة في أنحاء البلاد مما أدى إلى سقوط قتلى فيما أطلقت جماعة حزب الله صواريخ صوب إسرائيل.

وتسبب الهجوم على بلدة الجية الساحلية في تصاعد عمود ضخم من الدخان من مبنى سكني. ولم يتبين بعد ما إذا كانت الضربات محاولة اغتيال، ولم تصدر إسرائيل أي تحذير بالإخلاء قبل الضربات.

وذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن ضربات أمس، أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص قرب مدينة بعلبك في سهل البقاع من بينهم اثنان لقيا حتفهما في ضربة على سيارة.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام التي تديرها الدولة اللبنانية أمس، إنها تقدر أن الضربات الجوية الإسرائيلية والتفجيرات واسعة النطاق للمنازل تسببت في تدمير أكثر من 40 ألف وحدة سكنية في المنطقة الحدودية فيما أعلن خبراء أن 29 قرية قد نسفت بالكامل في وقت تسعى إسرائيل لإقامة حزام أمني عبارة عن أرض محروقة بعمق عدة كيلومترات مقابل الشريط الحدودي.

وفي تطور ميداني آخر، استهدف قصف إسرائيلي أمس، بلدة القصير في وسط سورية، بالقرب من الحدود مع لبنان، وفق ما أورد الإعلام الرسمي، في ثاني استهداف للبلدة في أقل من أسبوع.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) «عن عدوان إسرائيلي» استهدف المنطقة الصناعية في القصير وبعض الأبنية السكنية المحيطة» بها.

وكانت ثلاث غارات إسرائيلية على البلدة أسفرت نهاية الشهر الماضي عن مقتل «سبعة مدنيين وثلاثة مقاتلين سوريين يعملون لمصلحة حزب الله»، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وكان حزب الله هاجم بلدة القصير وسيطر عليها بعد أن طرد مقاتلي المعارضة السورية منها في بداية تدخله في الحرب الأهلية السورية التي اندلعت في العام 2011.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إن إسرائيل لا يمكنها أن تقبل بوجود عسكري إيراني في سورية، مضيفا في تصريحات لصحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية: «نحن بحاجة إلى وقف نقل الأسلحة من إيران عبر سورية والعراق إلى لبنان».

back to top