اعترف المدير الفني لمنتخب كرواتيا زلاتكو داليتش بأن ليونيل ميسي قدم العرض الذي توقعه فريقه، ليقود المنتخب الأرجنتيني للعبور إلى المباراة النهائية لمونديال قطر 2022، وإنهاء الحلم الكرواتي.
وقال داليتش: «لا يوجد ما يقال عن إمكانات ميسي، في آخر 15 عاما، إنه على الأرجح أفضل لاعب في العالم، اليوم مجددا كان جيدا جدا وخطير»، مضيفا: «لقد صنع الفارق في الإمكانات لصالح الفريق الأرجنتيني، كان لديه هذه القدرات المتفجرة والبراعة الفنية في الأداء مرتفعة جدا، إنه ميسي الحقيقي الذي توقعنا رؤيته».
وأردف: «هي ربما نهاية هذا الجيل في كأس العالم، الكثير منهم كبروا في السن، وبالنسبة لكأس العالم 2026 علينا أن ننتظر ونرى ما سيحدث حينها»، متابعا: «حققنا إنجازات كبيرة للمنتخب الكرواتي الوطني، والكثير من اللاعبين لديهم إمكانات كبيرة».
واستدرك: «أعتقد أن هذا الجيل سينهي مسيرته من خلال يورو 2024، لدينا نهائيات دوري الأمم الأوروبية، وهو جيل رائع بلغ المربع الذهبي مرتين متتاليتين»، مضيفا: «كان سيصبح من الرائع أن نفوز بميدالية ذهبية لتتويج هذا الجيل».
وعن مصيره مع منتخب كرواتيا، أوضح داليتش: «سأكمل عقدي حتى 2024 وكأس أمم أوروبا، وفي غضون ستة أشهر ستكون لدينا نهائيات دوري أمم أوروبا، ثم ستكون لدينا تصفيات كأس العالم، خطتي وهدفي هي الصعود بكرواتيا إلى يورو 2024».
صراع المركز الثالث
بغض النظر عن الحزن والشكوى، لا يزال فخر الفريق بنفسه موجودا. لم يتأخر داليتش في تهنئة لاعبيه، وقال لهم ألا يحنوا رؤوسهم. لا بد أن يكون تجرع الهزيمة وهضمها سريعا وإيجابيا. لا يزال الصراع على الميدالية البرونزية موجودا السبت في مباراة المركز الثالث.
ويعد الوصول إلى نصف النهائي من منتخب مثل كرواتيا مدعاة للفخر في حد ذاته، وإذا عاد اللاعبون بالبرونزية إلى بلادهم فستكون ثاني مرة يحصل فيها الفريق على هذا المركز بعد مونديال فرنسا 1998.
وستغدو هذه نهاية مستحقة لمسيرة مودريتش الكروية الذي أثبت مجددا، وهو في سن السابعة والثلاثين، قدراته المذهلة، وأن الذهب لا يصدأ.
وقد يغدو هذا أيضا وداعا لائقا لنجوم مخضرمين، مثل قلب الدفاع ديان لوفرين أو الجناح إيفان بيريسيتش وعمر كل منهما 33 عاما، لكنه وداع لائق لبطولة كأس العالم فقط، فلا تزال منافسات المرحلة النهائية من دوري الأمم قريبة، ومعها أيضا التصفيات المؤهلة ليورو 2024.