المسرح هو فن عابر للحدود، حيث يقدم قضايا، وتجارب، وتحديات إنسانية، ومن خلاله نستطيع استكشاف أعماق النفس البشرية، وهذا ما يحرص عليه مهرجان «باك ستيج» المسرحي، حيث عرضت مسرحية بعنوان «على أمل»، من تأليف سلطان محمد، وإخراج صقر الشحي، وإنتاج «كام ميديا».
وعلى هامش المسرحية أشاد الشحي بما قدمه الممثلون، مؤكداً أنهم «كانوا نجوماً»، وأوضح أن العمل جاء بطابع تراجيدي، وفكرته عن القضية الفلسطينية، متضمناً أفكاراً أخرى، منها اليهود الذين يقومون بإيهام الفلسطينيين بأن فلسطين هي أرضهم، حتى يطردوهم ويأخذوا مكانهم، ويحاولوا إجبارهم على الخروج، مبيناً أنه سرد تلك القضية في المسرحية حتى تصل إلى الجمهور.
وحول تجربته المسرحية أجاب الشحي: «أنا خريج المعهد العالي للفنون المسرحية، وقمت بإخراج مشروع التخرج، وتلك هي التجربة الثانية، وأشكر باك ستيج على منح هذه الفرصة لي للمشاركة في المهرجان المسرحي»، مضيفاً أنه يفكر في المستقبل في تقديم عمل أكاديمي. وعن رأيه في الأعمال الأكاديمية أوضح: «أنا أحب الأعمال الاكاديمية لأنها توصل رسالة، وهادفة، وتتضمن قصة ووسط ونهاية، وأيضاً تشتمل على أحداث».
وذكر أن المسرحية من تمثيل أحمد الرشيدي، حيث جسد دور شخصية فلسطينية، ومحمد الزنكي جسد دور الدكتور، وسارة العنزي مثلت دور الممرضة، ومنيرة قوشتي جسدت دور المرأة الفلسطينية، أما باقي فريق العمل فهم حمد الكندري، يزن أيوب، علي العتيبي، محمد السعدون، ويعقوب، وإضاءة سلطان محمد، وديكور محمد البهبهاني، وأزياء حصة العباد، وموسيقى محمد الحجي.
بدورها، قالت الفنانة سارة العنزي إنها جسدت دور فتاة إسرائيلية تسعى إلى تخريب دولة فلسطين وأخذ كل شيء فيها، مبينة أنها تجربتها الأولى في المهرجان، لكنها مثلت في المعهد العالي للفنون المسرحية كونها طالبة، وثمنت مبادرة الفنان محمد الحملي على تنظيمه المهرجان، مؤكدة أنها «فرصة للتعلم».
من جانبها، ذكرت الفنانة منيرة قوشتي أنها طالبة في المعهد العالي للفنون المسرحية، قسم تمثيل وإخراج، لافتة إلى أنها تجسد دور الفلسطينية التي أخذت منها كل حقوقها، لتكون نهايتها الموت، وعبرت عن سعادتها بتجربتها الأولى في المسرح، متمنية أن تكرر التجربة في أعمال أخرى.