أعلنت الجمعية الكويتية لحماية البيئة رفضها وشجبها التعدي على مقدرات الأجيال المقبلة الطبيعية والبيئية عبر عشرات الحروب التي يضج بها ويئن منها كوكب الارض.
وأكدت رئيسة الجمعية د. وجدان العقاب في كلمتها صباح اليوم خلال الاحتفال باليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والنزاعات العسكرية أن خريطة الوطن العربي هي الأكثر تشوهاً بتلك الحروب والنزاعات، مما أثقل البيئة العربية بالمشاكل المستعصية الممتدة على مدى أجيال والتي تحتاج إلى جهود عملاقة لتعافيها وإعادة تأهيلها.
وأوضحت أن هناك نحو 97 دولة تشارك بصورة أو بأخرى في نحو 56 صراعا وحربا، وذلك من خلال التقارير العالمية الموثوقة المعنية بعام 2023 ومنها معهد الاقتصاد والسلام الأسترالي، لافتة إلى أنه عند اجراء تحليل إحصائي مالي واقتصادي لتلك الصراعات فقط نجدها كلفت الاقتصاد العالمي حوالي 19 تريليون دولار عام 2023.
وأشارت إلى أن هذه الحروب خلفت نحو 95 مليون لاجئ ونازح، مما يمثل ضغطا بشريا هائلا على مقدرات وموارد الدول النازحين إليها، وهذا بحد ذاته قنبلة موقوتة غير آمنة بتاتا تفتقد أبسط الحقوق الإنسانية من مأوى وصحة وغذاء وتعليم.
وأشادت العقاب بمبادرة «هدنة القمة» التي طرحتها أذربيجان، لافتة إلى أن هذه المبادرة دعوة عالمية لوقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن «هدنة القمة» تتسق وتتوافق مع «اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والنزاعات العسكرية 6 نوفمبر» التي نحن بصددها الآن. من جانبها، أكدت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة غادة الطاهر أن الحفاظ على البيئة في ظل الحروب والصرعات المسلحة يشكل أولوية رئيسية للأمم المتحدة في العالم وفي الكويت بشكل خاص، حيث ينصب تركيزنا على البيئة والسلام والأمن، وكلها أمور ضرورية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وكذلك رؤية الكويت 2035.
وطالبت الطاهر بضرورة معالجة الضرر الذي لحق بالبيئة المحيطة بسبب الصراعات ومخلفاتها ليتمكن أطفالنا وأحفادنا من النمو والازدهار في عالم يسوده السلام.
من جانبه، أكد المستشار في سفارة أذربيجان لدى الكويت ميرداود سلطانوف أن النزاعات المسلحة هي أحد العوامل التي تساهم في تعميق التغيرات المناخية ولها تأثير سلبي على الجهود الجماعية التي يبذلها المجتمع الدولي في هذا السياق.