«حزب الله» يتخوف من مخطط لتحويل لبنان إلى «ضفة غربية»
نعيم قاسم يضغط على جيش بلاده لإعلان موقفه من «إنزال البترون»
في ذكرى مرور أربعين يوماً على مقتل الأمين العام السابق لـ «حزب الله» حسن نصرالله بغارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، حذر خلفه نعيم قاسم، أمس، من مخطط لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «يتخطى غزة وفلسطين ولبنان ويمتد إلى الشرق الأوسط».
وأوضح قاسم، في كلمة مسجلة، أن خطة نتنياهو ترتكز على 3 بنود هي: «إنهاء وجود حزب الله، واحتلال لبنان ولو عن بُعد وجعله شبيهاً بالضفة الغربية، والعمل على خريطة الشرق الأوسط».
وقال إنه «لم يعد مهماً كيف بدأت الحرب، وما الذرائع التي سببتها»، مؤكداً أن قناعة «حزب الله» هي «أن أمراً واحداً يوقف الحرب وهو الميدان». واستبعد التوصل لحل سياسي، متوعداً بأن إسرائيل «ستصرخ من الصواريخ».
ووسط حملة إعلامية ضد الجيش وقائده جوزف عون تقوم بها وسائل إعلام محسوبة على الحزب، طالب قاسم الجيش اللبناني «بإعلان موقفه وطبيعة الحدث، ويسأل اليونيفيل وخصوصاً البعثة الألمانية عن معلوماتها» فيما يتعلق بواقعة الإنزال الإسرائيلي في البترون، واعتقال المواطن اللبناني عماد أمهز، الذي قالت إسرائيل إنه قيادي في بحرية «حزب الله».
جاءت كلمة قاسم في حين اصطفت أحزاب وتيارات المعارضة الإسرائيلية ضد إقالة رئيس الائتلاف اليميني الحاكم بنيامين نتنياهو لوزير الدفاع يوآف غالانت، الذي يوصف بأنه «الوزير الوحيد الذي يحظى بثقة البيت الأبيض».
وخلال اجتماع نظمته رموز المعارضة بمشاركة غالانت، تعهد رئيس حزب «إسرائيل بيتنا» وزير المالية السابق أفيغدور ليبرمان، بإسقاط نتنياهو، قائلاً إنه «إذا كان جائزاً استبدال وزير الدفاع في خضمّ الحرب فمن الممكن أيضاً استبدال رئيس الوزراء» الذي اتهمه بأنه قدم احتياجاته السياسية على أمن البلاد والجنود.
وندد زعيم المعارضة يائير لابيد بالإقالة السياسية، في حين وصف رئيس الوزراء السابق نفتالي بنيت قيادة إسرائيل الحالية بأنها «مجنونة ومريضة تعمل ضد الدولة وجنود الجيش».
إلى ذلك، شنت إسرائيل غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت أمس، وذلك بعد أن أطلق «حزب الله» عشرات الصواريخ باتجاه إسرائيل سقط أحدها في محيط مطار بن غوريون قرب تل أبيب.