تعتبر المعارض الفنية التشكيلية منصات حيوية لعرض إبداعات الفنانين وتجسيد أفكارهم ورؤاهم الفنية، وتكتسب هذه المعارض أهمية خاصة عندما تتضمن أساليب متعددة وفنانين من خلفيات ثقافية وفنية متنوعة، وفي هذا السياق نظمت «دار نور آرت» مؤخرا معرضها السنوي في بيت السدو.
وبهذه المناسبة، قالت صاحبة المعرض نور الزبن «إن المعرض سنوي ونظمته للسنة الثانية على التوالي»، مضيفة أن دار نور آرت هي منصة إلكترونية تسهم في تعزيز التواصل بين الفنانين والجمهور، فضلا عن توفير بيئة ملائمة لعرض الأعمال الفنية، وتسعى للوصول إلى جمهور عالمي، فلم يعد الفنان مقيدا بالمعارض المحلية أو العالمية، بل يمكنه عرض أعماله أمام جمهور متنوع من مختلف الثقافات.
وأشارت إلى أن وجود 10 فنانين من خلفيات ثقافية وتجريبية متنوعة يعد إحدى المميزات الأساسية لدار نور آرت، مضيفة أنه شارك في المعرض الفنانون رانيا أبوالحسن، عدلان ساميت، مارتن جوستافسون، غادة الكندري، أميرة بهبهاني، زهرة المهدي، جورج باسل، وليام كنجزوود، لورا بشناق، لمى رباح.
وفي جولة بأنحاء المعرض، نرى على سبيل المثال عملا للفنانة غادة الكندري، وهي فنانة كويتية ولدت في دلهي عام 1969، وفي عام 1992 حصلت على بكالوريوس الإعلام من الجامعة الأميركية بالقاهرة، وأخذت دورة في الرسم استمرت 6 أسابيع في مدرسة الفنون البصرية، وهي التي شكلت أسلوبها الحالي في الرسم، والذي تأثر أيضاً في وقت مبكر بالرسامين الكلاسيكيين سيزان، ماتيس، شيلي وغيرهم.
أما الفنانة رانيا أبوالحسن فهي فنانة كويتية تعمل في مجال الوسائط المتعددة، وتأثرت أعمالها بشدة بخبرتها في مجال تصميم الأزياء والمنتجات، فهي تركز على الحياة والحركة باستخدام الأشكال والألوان للتعبير عن أفكارها وتوصيل رسالتها.
وترصد أعمال الفنان الجزائري عدلان ساميت، في مجملها، «حالات مزاجية» مع تموج كل من الألوان والحركات الحيوية، بالإضافة إلى أن أعماله تظهر تقارباً مع الحركة التعبيرية الحرة وحركات الفن الوحشي، ويرسم عدلان أعماله بألوان الأكريليك.
أما الفنان جورج باسل، المولود في بيروت عام 1965، فهو فنان علّم نفسه بنفسه وبدأ مسيرته الفنية عام 1995. وباعتباره فناناً عصامياً، فقد اعتمد على عواطفه وتجاربه كمصادر للإلهام، وتصوّر أعمال باسيل شخصيات بشرية، مع التركيز على الشكل الأنثوي والعواطف التي تنقلها ملامحها.
وتركز الفنانة لورا بشناق في أعمالها بشكل رئيسي على العالم العربي، وتبحث في قضايا نابعة من تجربتها الشخصية في مجال التعليم وآثار الحروب، وبعد حصولها على شهادة في علم الاجتماع من الجامعة اللبنانية في بيروت عام 1999، دمجت بوشناق اهتمامها بالقضايا الاجتماعية مع شغفها بالفنون البصرية وبدأت حياتها المهنية كمصورة.