أقام الفنان التشكيلي المصري إبراهيم البريدي معرضا تشكيليا بعنوان «يا عم يا جمَّال»، يتضمن رسومات متنوعة للجمل بطريقة المرج خيط، وهي الطريقة التي برع فيها الفنان بتضفيره القماش الملون مع الخيوط.
وقال البريدي، لـ «الجريدة»، إن لوحات معرض «يا عم يا جمَّال»، المقام حاليا في غاليري نوت بضاحية الزمالك بالقاهرة، ويستمر حتى 20 الجاري، تأتي احتفاء بمهرجان الهجن العربي الذي أقيم مؤخرا في السعودية، وكان هذا العرض عن الجمل من خلال رؤية معاصرة تحمل معاني البهجة والأمثال العربية المستلهمة من التراث المصري والعربي، والمعرض هو حالة حب للجمل بما يمثله من دلالات وقيم وجب الحفاظ عليها.
واستخدم البريدي في معرضه أدوات من قماش على قماش، وخيش ملون على خيش، وقماش التيل ضك، ويهتم البريدي بالبحث في الموروث الثقافي والشعبي وبث روح البهجة والسعادة من خلال لوحات بسيطة.
وعن تطور فكرة الرسم بالمرج خيط باستخدام قصاقيص القماش يقول: «كانت البداية من داخل أروقة سوق المرج القديم بشمال القاهرة، وصنعت من القماش أشكالا متنوعة، مثل بيت ريفي، ولفظ الجلالة الله، وعازف العود، وبنات وأطفال، وكانت طريقة الخياطة عفوية، وأنتجت 5 لوحات، وتم عرضها في الجمعية المصرية للكاريكاتير بوجود فنان الكاريكاتير الراحل مصطفى حسين، ونالت استحسان جميع الحضور، فكانت أولى خطواتي الإيجابية، ثم قررت إقامة معرض طيب، وكان أول معرض لي عام 2005 تحت عنوان قصاقيص، وضم 60 لوحة قماش، وتوالت بعدها الأعمال».
ويعد مهرجان الهجن العربي هو الاكبر عربيا، وحصل على شهادة موسوعة غينيس للأرقام القياسية منذ انطلاقه عام 2018,3 مرات، قبل أن يضيف الشهادة الرابعة في النسخة الحالية، وجاء تسجيل هذا الرقم القياسي تزامنا مع تسمية عام 2024 بـ «عام الإبل»، احتفاء بالقيمة الثقافية الفريدة التي تمثلها الإبل، وتأصيل مكانتها الراسخة، وتعزيز حضورها محليا ودوليا، باعتبارها موروثا ثقافيا أصيلا.
يشار إلى أن البريدي أقام العديد من المعارض التشكيلية التي تقوم على فكرة المرج خيط، وأقام مئات الورش في الجامعات ودار الأوبرا المصرية منذ عام 2005، ويحلم بإنشاء مدرسة خاصة على شاكلة «مدرسة ويصا واصف» في قرية الحرانية، وحصل على جوائز عديدة، منها: جائزة الاهرام عن حقوق الإنسان في عام 2007، الجائزة التقديرية في صالون فرنسا الدولي عام 2008، جائزة الشارقة الدولية عن مهرجان رسوم الطفل عام 2004، جائزة سوزان مبارك لرسوم الطفل لمدة 3 سنوات، جائزة الدولة التشجيعية في الفنون 2017.