فرحة عارمة في الأرجنتين
شهدت الأرجنتين فرحة عارمة بعد فوز منتخبها 3- 0 على كرواتيا في نصف نهائي مونديال قطر 2022، وتأهلها للمباراة النهائية، تماماً كما حدث قبل 8 سنوات.
وفي جميع شوارع البلاد، دوى صراخ الملايين مع كل هدف يحرزه منتخب الألبيسيليتي، الذي بث الأمل في قلوب الشعب الذي عانى أزمات اقتصادية واجتماعية طاحنة.
ومع انطلاق صافرة بداية المباراة بين المنتخبين الأرجنتيني والكرواتي، توقفت الجماهير أمام أي جهاز يبث المباراة المصيرية، سواء كان ذلك في الحانات أو المطاعم أو المكاتب أو في الشوارع.
وأصيبت العاصمة الأرجنتينية بالصمم جراء صيحات الجماهير الأرجنتينية، بعد الهدف الأول الذي سجله قائد المنتخب، ليونيل ميسي، الذي أصبح الهداف التاريخي لمنتخب بلاده بواقع 11 هدفا، إضافة إلى صناعته 9 أهداف أخرى، لينفرد بالرقم القياسي تاريخياً في عدد الأهداف المسجلة والمصنوعة، وهدفي جوليان ألفاريز (22 عاماً) الذي أصبح أصغر لاعب يسجل ثنائية في مباراة نصف نهائي مونديالي بعد البرازيلي بيليه عام 1958.
وبهذا الانتصار الكبير، يعود المنتخب اللاتيني مجدداً للظهور في مباراة التتويج، منذ مونديال 2014 بالبرازيل عندما خسر اللقب لمصلحة ألمانيا بهدف ماريو غوتزه، لكن هذه المرة أملاً برفع الكأس الثالثة في تاريخه بعد 1978 و1986، في النهائي السادس في تاريخه، على ملعب لوسيل.
وقال أحد المشجعين الأرجنتينين، ويدعى إنريكي، لـ «إفي»: «تعاني دائماً مع (منتخب) الأرجنتين، لكننا اليوم كنا أفضل بكثير وبمساعدة ليونيل، الذي يستحق كأس العالم، سنكون أبطالاً».
ماراثون في بوينس آيرس
ومع صافرة النهاية، شهدت شوارع بوينس آيرس ماراثون للوصول إلى المسلة الشهيرة ومشاركة حلم فوز الألبيسيليستي بكأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه.
وفي أوسع شارع بالعالم، تجمع عشرات الآلاف من المشجعين، ورددوا الأناشيد وأطلقوا الألعاب النارية.
«لا يوجد عمر للسعادة»، هكذا قالت إحدى السيدات المسنّات، وتُدعى إرميندا، والتي لم تستطع انتظار فوز الأرجنتين للخروج ومشاركة الفرحة مع «الشعب».
وفي منطقة أخرى بالمدينة، تتعلّق بالأسطورة الراحل، دييغو مارادونا، اجتمع المئات من المشجعين لمشاهدة المباراة وانفجروا فرحاً بالنتيجة.
وتحوّل منزل مارادونا القديم في حي فيا ديفوتو يوم الثلاثاء، كما كان معتاداً في جميع مباريات الأرجنتين، منذ مواجهة بولندا في دور المجموعات، إلى منطقة احتفالات للمشجعين.
وقرر ملّاكه الحاليون فتح أبواب «هذا المتحف» أمام المشجعين، الذين يستقبلونهم بالطعام والشراب.
وانفجرت الأرجنتين الثلاثاء بالسعادة، في الوقت الذي تضع عينها على الأحد القادم، اليوم الذي يحلم فيه الأرجنتينيون برفع البطل ميسي كأس العالم.