باريس يفلت من عقوبات «يويفا» بعد رفع مشجعيه للافتة «فلسطين حرة»
قال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» إن باريس سان جيرمان لن يواجه إجراءات تأديبية بعد أن رفع مشجعوه لافتة عملاقة كتب عليها «فلسطين حرة» قبل انطلاق مباراة على أرضه أمام أتليتيكو مدريد بدوري أبطال أوروبا أمس الأربعاء.
وتم عرض اللافتة التي تبلغ أبعادها 50 في 20 متراً في مدرج باستاد «بارك دي برانس»، مما دفع وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو إلى انتقاد النادي.
وحظر «يويفا» الرسائل السياسية «المستفزة» أو «المهينة» في الملاعب، لكنه قال اليوم الخميس إن اللافتة لن تؤدي إلى عقوبات محتملة رغم بعض الضجة في فرنسا ورغم أن الرسائل السياسية السابقة في المباريات أدت إلى عقوبات.
وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «لن تكون هناك أي قضية تأديبية لأن اللافتة التي تم رفعها لا يُمكن اعتبارها في هذه الحالة استفزازية أو مهينة».
وفي العام الماضي، تم تغريم نادي سيلتيك الاسكتلندي 17500 يورو بعد أن لوّح مشجعوه بالأعلام الفلسطينية في مباراة بدوري أبطال أوروبا.
وجاء احتجاج جماهير باريس سان جيرمان قبل ثمانية أيام من مباراة فرنسا والكيان المحتل في دوري الأمم الأوروبية في باريس، حيث سُمح للمتفرجين بالحضور في استاد فرنسا.
وفي الشهر الماضي، قال مسؤولون في شرطة باريس إن المباراة «ستكون مفتوحة للجمهور بطبيعة الحال».
وأثيرت تساؤلات حول الإجراءات الأمنية المحيطة بمباراة فرنسا ضد الكيان المحتل في دولة تضم أكبر جالية يهودية في أوروبا بالإضافة إلى أكبر عدد من المسلمين.
ولعبت إيطاليا ضد الكيان المحتل في أوديني وسط إجراءات أمنية مشددة، لكن بلجيكا استضافت مباراة الكيان المحتل في دبرتسن بالمجر، بعد أن قال اتحادها «في بلجيكا، لم تعتبر أي إدارة محلية أنه من الممكن تنظيم مباراة الشياطين الحمر على أرضها ضد إسرائيل».
وأدى عدوان الاحتلال على غزة إلى استشهاد نحو 43400 فلسطيني منذ 7 أكتوبر 2023، وفقاً لأرقام وزارة الصحة في القطاع.
وكتب يوناثان أرفي، رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا، على منصة إكس للتواصل الاجتماعي «لافتة فاضحة في بارك دي برانس! خريطة لا وجود فيها لدولة إسرائيل، مقاتل فلسطيني ملثم، إنها ليست رسالة سلام بل دعوة للكراهية».
وتضمنت اللافتة ما يبدو أنه خريطة لفلسطين بألوان الكوفية الفلسطينية وشخصاً يقبض على يده مرتدياً غطاء الرأس.
وتحت اللافتة، كتب مشجعو باريس سان جيرمان «حرب على أرض الملعب لكن سلام في العالم».
وفي وقت لاحق من المباراة، ظهرت رسالة أخرى تقول «هل حياة طفل في غزة أقل من حياة طفل آخر؟».