جدّد سفير ألبانيا لدى البلاد، إلير هوسا، دعوته للمستثمرين الكويتيين إلى الاستثمار في بلاده التي وصفها بأنها «وجهة أوروبية رائعة للسياحة أيضاً».
وأوضح هوسا في حوار خاص مع «الجريدة» أن «مجال الاستثمار مشجع جداً، خصوصاً في الزراعة والعقارات والطاقة والمصانع وغيرها، سواء كانت مشاريع حكومية أو خاصة»، داعياً المستثمرين الكويتيين إلى الاستثمار أيضاً في القطاع السياحي، خصوصاً أن ألبانيا تحتاج إلى بناء منتجعات وفنادق.
ولفت إلى أن «سوق العقارات في ألبانيا حقّق نمواً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، ويعود الفضل في ذلك جزئيا إلى تحسّن الاقتصاد وزيادة اهتمام المستثمرين الأجانب»، داعياً المستثمرين الكويتيين إلى عدم إغفال هذا الجانب «لأن قيمة العقارات من المرجح أن ترتفع مستقبلا، ما سيؤدي إلى عوائد كبيرة على استثماراتهم»، مضيفاً أنه «مع تزايد عدد السكان الشباب وتزايد الطبقة المتوسطة، يبحث المزيد من الناس أيضا عن السكن، ما يؤدي إلى زيادة الطلب على الشقق السكنية».
أما عن البنية التحتية، فيقول هوسا إنها «تحسّنت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، ما ساهم في جاذبية البلاد للمشترين الأجانب، فالتحسينات في الطرق والمطارات والخدمات العامة تسهّل استثمار وإدارة العقارات».
وفيما يتعلّق بالجوانب القانونية، ينصح السفير الألباني المشتري الكويتي «بأن يكون لديه محام محلي أو خبير عقاري يمكنه إرشاده خلال هذه العملية للتحقق من الوثائق اللازمة، وللتأكد من أن عملية الشراء الخاصة به قانونية وآمنة».
وتابع: «إذا كنت تفكر بالاستثمار في العقارات في ألبانيا، فمن الضروري أن تعرف أين تقع الفرص الاستثمارية الأكثر جاذبية، فبلادنا لديها تنوع مذهل في المواقع، حيث يقدم كل منها مزايا فريدة، من المدن الساحلية الجذابة إلى المناطق الحضرية الناشئة».
وبالنسبة لهوسا، فإن «الساحل الألباني يوفر جاذبية لا مثيل لها للسياح والمستثمرين العقاريين على حد سواء، لا ننسى أن الأسعار حاليا منخفضة نسبيا، مما يجعلها فرصة مثالية للاستثمار».
وقال: «في السنوات الأخيرة، ركّزت ألبانيا بشدة على التنمية الحضرية خصوصا في العاصمة تيرانا، حيث نفذت المدينة العديد من المشاريع لتحسين البنية التحتية وإنشاء مساكن جديدة، وقد أدّى ذلك إلى ارتفاع كبير في أسعار العقارات، ولكنه يوفر أيضا فرصة لأي مستثمر كويتي»، لافتاً إلى أن «الاستثمار في العقارات في ألبانيا يقدّم للمشتري الكويتي مجموعة جذابة من المزايا، وأحد الجوانب الأكثر لفتًا للانتباه هو أسعار الشراء المنخفضة مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى، وعلاوة على ذلك، فإن الوضع في ألبانيا إيجابي، حيث يوفر الاقتصاد المتنامي فرصًا للمستثمرين».
وأشار السفير الألباني إلى أن تكلفة المعيشة في بلاده «أقل بكثير مما هي عليه في أوروبا الغربية، وهذا يجعل الحياة في ألبانيا جذابة جدًا لأي مستثمر، وتكون العوائد أسرع على أي استثمار، خصوصاً اذا أراد الكويتي أن يستثمر في الإيجار، إذ إنه مع زيادة السياحة، هناك الكثير من الفرص لتأجير الممتلكات الخاصة للمسافرين أو المغتربين، وهذا لا يوفر مصدر دخل إضافيا فحسب، بل يزيد أيضًا من قيمة الاستثمار على المدى الطويل».
وحول المزايا الضريبية، يؤكد هوسا أنه «باعتبار الكويتي مشتريًا أجنبيًا للعقارات، فهو مؤهل للحصول على العديد من المزايا المزايا الضريبية، والتي يمكن أن تقلل بشكل كبير من تكاليف الاستثمار ومن انخفاض الضرائب العقارية مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى، وبالإضافة إلى ذلك، هناك مبادرات لإنشاء مناطق معفاة من الضرائب، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى ظروف ضريبية أكثر ملاءمة».
ويختم السفير هوسا كلامه بتوجيهه رسالة الى الكويتيين قائلاً «سواء كنتم تبحثون عن منزل لقضاء العطلات، أو عقار استثماري، أو قطعة أرض للبناء عليها، فإن ألبانيا لديها القدرة على أن تكون إضافة قيمة إلى محفظتكم الاستثمارية، فبفضل الطبيعة الجميلة وأسعار العقارات المنخفضة والسكان المحليين الودودين، يتم ايجاد بيئة جذابة للاستثمارات... لقد فتحت هذه البلاد أبوابها للكويتيين الذين يرغبون في الاستفادة من النمو الاقتصادي وتحسين البنية التحتية».