«نحن في تحدٍّ مع الزمن في القضية الإسكانية، والمستحيل سيتم، والتعاون مستمر بين السُّلطتين التشريعية والتنفيذية للعبور إلى بر الأمان»... تطمينات أطلقها وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة وزير الدولة لشؤون الإسكان والتطور العمراني عمار العجمي، على هامش مشاركته، أمس الأول، في احتفال أقامته سفارة مالطا لدى البلاد، بمناسبة العيد الوطني ال 48 لاستقلال مالطا، وبمناسبة الذكرى ال 50 لإقامة العلاقات بينها وبين الكويت.

وأشاد العجمي بالعلاقات الكويتية المالطية، مشيراً إلى وجود «علاقات مميزة ومتجذرة بين بلدينا».

Ad

ولفت إلى وجود «عدد من الطلبة الكويتيين الذين يدرسون الطب بمالطا في العديد من التخصصات ذات المستويات العالمية، وهناك استمرار ابتعاث الطلبة الكويتيين للدراسة في الجامعات بمختلف التخصصات».

وحول القضية الإسكانية، قال العجمي إن «هذا الملف يلقى اهتماماً كبيراً من القيادة السياسية، وهناك خطة زمنية لإغلاقه»، من دون أن يحدد موعداً لها.

وتابع: «نحن في تحدٍّ مع الزمن، والمستحيل سيتم».

ورداً على سؤال عما إذا كان «شهر العسل» بين السُّلطتين التشريعية والتنفيذية قد انتهى، أشار إلى أن «التعاون مستمر بينهما وبقوة، والعلاقات متميزة بين الجهازين التنفيذي والتشريعي، ويداً بيد سنعبر إلى بر الأمان».

من ناحيته، أكد سفير مالطا لدى البلاد ريموند سارسيرو «قوة ومتانة العلاقات المالطية – الكويتية»، والتي وصفها ب «الوثيقة والودية، والتي تقوم على التعاون والمصالح والقيم المشتركة والاحترام المتبادل على مدار العقود الخمسة الماضية»، لافتاً إلى أن «العلاقات الثنائية بين البلدين تسيّرها عدد كافٍ من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تغطي جميع مجالات التعاون الثنائي، وتمثل الإطار القانوني لها، وتعكس الالتزام السياسي القوي بالحفاظ على التعاون المشترك ودعمه، وتعزيزه في كل القطاعات، بما في ذلك التجارة والاستثمار والصحة والتعليم وغيرها».

وتطرق سارسيرو إلى التعاون الثنائي بين البلدين في المجال الأكاديمي، مؤكداً أهمية هذا القطاع في التقريب بين البلدين «حيث يعتبر من أهم روابط تعزيز الصداقة والتفاهم والتواصل الشعبي، إذ يدرس العديد من الطلاب الكويتيين في بلدنا».

وتابع: «نعمل بشكل وثيق مع الكويت في مختلف المجالات، لذلك أنا على يقين أن صور هذا التعاون ستتعزز في المستقبل».

وأضاف: «على الصعيد الدولي، تتسم العلاقات بين البلدين بمهمة مشتركة لتعزيز السلم والأمن الدوليين، من خلال الحوار السياسي والتعاون»، مؤكداً أن بلاده «تؤمن إيماناً قوياً بقوة الوساطة والحوار، كما تتبع الكويت هذا المسار في سياستها الخارجية»، مشدداً على أن «صوت الكويت في الاعتدال والحوار معروف جيداً، وجدير بالثناء»، مضيفاً أنه «في ظل عالم يزداد تقلباً وعدم مساواة وعدم استدامة، يكتسب دور الحوار والاحترام المتبادل أهمية أكبر في تحقيق مستقبل شامل».