يصل إلى البلاد، اليوم، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والوفد المرافق له، في زيارة دولة يجري خلالها مباحثات رسمية مع سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد.
وأكد سفير دولة الإمارات لدى البلاد، د. مطر النيادي، أن الزيارة التاريخية لرئيس الإمارات إلى الكويت تأتي في إطار العلاقات الإماراتية - الكويتية الراسخة التي تقوم على روابط الدم والنسب والتاريخ المشترك.
وقال السفير النيادي لـ «كونا»: زيارة الدولة لرئيس الإمارات إلى بلده الثاني الكويت تأتي تلبية لدعوة من أخيه سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وتؤكد تطور تلك العلاقات والروابط بشكل مستمر، وتستند إلى دعم قائدي البلدين.
وشدد على أن الزيارات واللقاءات والاتصالات بين المسؤولين في البلدين الشقيقين مستمرة للتشاور والتنسيق على جميع المستويات وفي مختلف المجالات.
وأضاف أن الشيخ بن زايد وصف هذه العلاقات الأخوية المتجذرة بقوله: «تربطنا بالكويت علاقات أخوية تاريخية تقوم على أسس راسخة من التفاهم والاحترام على المستويين الرسمي والشعبي، ونحن حريصون على العمل معا على تقوية هذه العلاقات وتنميتها ودعم العمل الخليجي المشترك، وتعزيز أسس الاستقرار والازدهار في المنطقة لمصلحة شعوبها كافة».
وذكر النيادي أن للكويت الشقيقة محبة ومكانة في قلب كل إماراتي، وقد عبّر نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد، عن هذه المحبة والمكانة بقوله: «حب الكويت وأهل الكويت محفور في أرضنا وفي قلوبنا وفي تاريخنا.. علاقتنا مع الكويت هي علاقة أخوة وعزوة وقرابة».
وأضاف: «لذلك فإن زيارة سمو رئيس الدولة واللقاء مع أخيه سمو أمير الكويت الشقيقة يعكسان ويرسخان العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين الشقيقين، ويفتحان آفاقا جديدة ومتعددة للتعاون في مختلف المجالات».
اتفاقيات ومذكرات
وأوضح أن هذه الزيارة تأتي بعد مرور شهرين من انعقاد الدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة بين البلدين وما صاحبها من توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون في مجالات مختلفة، أهمها تجنّب الازدواج الضريبي والدفاع والبنية التحتية والأمن السيبراني والبيئة وتقنية المعلومات.
وبيّن أن هذه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين من خلال وضع أطر عمل تسهم في الاستفادة من الفرص والإمكانات التي تمتلكها الدولتان بما يعود بالنفع والفائدة المشتركة على البلدين الشقيقين.
وذكر أن هذه الزيارة تأتي بعد الزيارات المتبادلة الرفيعة المستوى بين البلدين الشقيقين والتي استهلت عام 2024 بزيارة دولة مهمة سمو الشيخ مشعل الأحمد إلى دولة الإمارات ولقائه مع أخيه الشيخ محمد بن زايد، ومما لا شك فيه أنها ساهمت في دفع جهود التعاون والتنسيق إلى آفاق أوسع بين البلدين الشقيقين.
ولفت إلى أن من بين الزيارات المتبادلة الرفيعة المستوى أيضا، وخلال شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين، زيارة ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، وزيارة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وزير الداخلية الكويتي الشيخ فهد اليوسف، حيث تم استعراض مجمل العلاقات الأخوية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.
التبادل التجاري
وأشار إلى أن التبادل التجاري يعكس العلاقات الوطيدة بين البلدين، فقد بلغ بنهاية النصف الثالث من هذا العام 36 مليار درهم، أي ما يعادل 3 مليارات دينار تقريبا، في وقت تأتي الإمارات في المركز الثاني عالميا كأكبر شريك تجاري لدولة الكويت الشقيقة.
كما أشار إلى أنه في المقابل حلّت الكويت في المرتبة الثانية عشرة بين أهم الشركاء التجاريين لدولة الإمارات حول العالم، وتستحوذ الإمارات على أكثر من 55 بالمئة من إجمالي تجارة الكويت مع دول مجلس التعاون، وفقا لبيانات عام 2023، كما ترتبط الإمارات مع الكويت الشقيقة برحلات جوية تصل إلى 162 رحلة أسبوعيا تساعد على تعزيز التواصل وزيادة حركة السفر والسياحة بين البلدين الشقيقين.
نموذج استثنائي
وجدد السفير النيادي تأكيد أن العلاقات بين الإمارات والكويت تعد نموذجا استثنائيا وثريا للتعاون والتكاتف على كل الصعد، والتي تستمد قوتها من جذورها التاريخية المتأصلة ومن حرص قيادتي البلدين على دفعها نحو المزيد من التطور والتقدم واستثمار الفرص المتاحة في هذا الشأن.
وأكد أن ذلك يلبي طموحات الشعبين الشقيقين، ويدعم مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية هذه المنظومة الخليجية التي أسست بناء على فكرة توافق عليها قادة دول مجلس التعاون وتحولت إلى واقع بإعلان تأسيسه في قمة أبوظبي التي عقدت في مايو 1981.
واختتم تصريحه قائلا: «اليوم نحن نرى الإنجازات والنجاحات التي تحققت في ظل هذا الصرح الخليجي الذي ساهم في تعزيز الروابط والتكامل والتنسيق بين أعضائه في مختلف المجالات بما يحقق المزيد من النماء والازدهار لدول وشعوب مجلس التعاون».
زيارة تاريخية
من جهته، أكد سفير الكويت في أبوظبي، جمال الغنيم، أن زيارة رئيس دولة الإمارات إلى الكويت للقاء أخيه سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد تأتي تتويجا لنموذج فريد ومتميز من التعاون والتنسيق الدائم بين البلدين الشقيقين.
وقال الغنيم، في تصريح لـ «كونا»، إن الشيخ محمد بن زايد يحلّ ضيفا كبيرا على الكويت قيادة وحكومة وشعبا وبين أهله وإخوانه في زيارة دولة تاريخية بكل المقاييس تجسّد عمق العلاقات الثنائية الراسخة والوثيقة وتترجم طبيعة ومتانة العلاقة بين الأسرتين الحاكمتين والشعبين الشقيقين في مختلف المجالات، إلى جانب ما وصلت إليه العلاقات الآن من تقدم وازدهار.
وشدد على أهمية المباحثات التي ستتناولها القمة بين سمو أمير الكويت ورئيس الإمارات، لاسيما وأن المنطقة تمرّ بمرحلة دقيقة وحرجة وتحديات كبيرة أبرزها الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان، والتي تستوجب التنسيق والتشاور المستمرين بين قيادتي البلدين الشقيقين.
لقاء القمة
كما لفت إلى أن لقاء القمة من شأنه أيضا الارتقاء بالعلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين إلى آفاق أرحب، لاسيما في ظل تطلعهما إلى زيادة حجم التبادل التجاري وفتح مجالات أوسع للتعاون الثنائي ضمن منظومة العمل الخليجي والعربي المشترك، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤى البلدين نحو مستقبل أفضل لشعبي البلدين الشقيقين وشعوب المنطقة.
وقال السفير: «لا يسعنا في هذا المقام إلا أن نستذكر المسيرة الزاخرة للعلاقات الأخوية بين الكويت والإمارات طوال عقود طويلة والقائمة على الوحدة المصير والتعاون الثنائي المتعدد المجالات السياسية والاقتصادية والمالية والتعليمية والتربوية والثقافية وغيرها».
تحديات إقليمية
بدوره، أكد القنصل العام للكويت في دبي والإمارات الشمالية، السفير علي الذايدي، أن زيارة رئيس الإمارات إلى الكويت تنطوي على أهمية خاصة في ضوء ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من تحديات إقليمية.
وأعرب الذايدي في تصريح لـ «كونا»، عن بالغ سروره وترحيبه بضيف البلاد الكبير في زيارة دولة قائلا «إننا على ثقة بأن هذه الزيارة ستعود بالخير والنماء على بلدينا وشعبينا الشقيقين، فقد أثبتت الأحداث التاريخية عمق الروابط التي تجمع البلدين في أوقات الشدة والرخاء».
وأفاد بأن هذه الزيارة تجسّد التزام البلدين بالعمل معا لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، مضيفا: «ونحن نتطلع إلى نتائج مثمرة لهذه الزيارة، وسنعمل معا من أجل مستقبل مزدهر لشعوبنا».
وقال إن الكويت والإمارات أثبتتا على مر السنين تفانيهما في تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم، وترجمة مبادئ وميثاق الأمم المتحدة في السلم والأمن الدوليين، ومن المؤكد أيضا أن هذه الزيارة ستسهم في تعزيز أواصر التعاون المشترك.
مسيرة زاخرة
وأكد أن الزيارة تتوج مسيرة زاخرة من العلاقات الأخوية الممتدة والعميقة بين البلدين الشقيقين، والعمل على الارتقاء وتعزيز التعاون الثنائي في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها.
ونوه الذايدي بعمق العلاقات الثنائية والتوافق في الكثير من القواسم التي تسهم في تعزيز التطلعات والتعاون في كثير من المجالات والبرامج، مؤكدا أن العلاقات التي تجمع قيادتي البلدين وشعبيهما الشقيقين تتميز بمتانتها وأصالتها التاريخية.
ووصف العلاقات الكويتية - الإماراتية بأنها نموذج يحتذى في إطار منظومة التعاون الخليجي والعربي المشترك، إذ تجمعنا رؤى مستقبلية مشتركة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة حياة المواطنين، مستطردا: «وهنا تبرز أهمية هذه الزيارة في تعزيز الشراكات الاقتصادية والاستثمارية وتبادل الخبرات من خلال فتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات التكنولوجيا الطاقة والسياحة».
600 طالب يشاركون في استقبال محمد بن زايد
يشارك 600 طالب وطالبة من طلبة وزارة التربية في استقبال رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد، بمناسبة زيارته للبلاد صباح اليوم.
الكويت والإمارات... 6 عقود من الاتفاقيات والشراكات الاستراتيجية
على مدار العقود الستة الماضية، وقّعت دولتا الكويت والإمارات الشقيقة عددا كبيرا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تستهدف تعزيز الشراكات الاستراتيجية الشاملة والعلاقات الوثيقة بينهما والدفع بها نحو آفاق أرحب.
وتنوعت تلك الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والشراكات لتشمل جميع المجالات، لاسيما السياسية والاقتصادية والاجتماعية، في إطار التعاون المشترك المستند إلى الثقة الأخوية المتبادلة والتنسيق الثنائي لتحقيق الخطط الاستراتيجية للجانبين والرؤى التنموية البعيدة الأمد.
وأشارت «كونا»، في تقرير لها، إلى أن العلاقات الثنائية تشهد مزيدا من التطور وبشكل متسارع في جميع المجالات، ومنها الاتفاقيات المشتركة في ظل القيادة الحكيمة لسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، ورئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، حرصا منهما على أن تكون تلك العلاقات مثالا للروابط الأخوية المتأصلة في وجدان شعبَي البلدين وتاريخهما المشترك.
وفي عام 1972 الذي شهد افتتاح سفارتي البلدين في أبوظبي والكويت بدأت مسيرة توقيع الاتفاقيات المشتركة ليبلغ عددها 33 اتفاقية حتى أواخر عام 2020، في حين بلغ عدد مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية 4 مشاريع خلال الفترة ذاتها استهدفت جميعها تعزيز التعاون المشترك ودفع عجلة التنمية في البلدين الشقيقين.
وفي الجانب السياسي والدبلوماسي، تتشارك القيادتان الحكيمتان في البلدين الشقيقين الرؤى حول عدد من القضايا الإقليمية والعالمية، ومنها ضرورة تكثيف الجهود للوصول إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية وفق مبدأ حل الدولتين، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
الحلول الدبلوماسية
وفيما يخص الأزمات الإقليمية، يؤكد الجانبان دعمها للأمن والاستقرار في المنطقة وأهمية تغليب الحوار والحلول الدبلوماسية في حل الخلافات والنزاعات وفتح قنوات التواصل لبناء جسور الشراكة والتعاون وتعزيز قيم التضامن والتسامح والتعايش السلمي واستدامة النمو والاستقرار والسلم العالمي للأجيال الحالية والمستقبلية في المنطقة.
وتوّجت الدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة بين البلدين التي عقدت في العاصمة الإماراتية أبوظبي في الثاني من سبتمبر الماضي بتوقيع عدد من الاتفاقيات في إطار مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية التي تعكس مدى عزم البلدين الشقيقين على تعزيز علاقاتهما الوثيقة في مختلف الميادين الحيوية.
وشهدت تلك الدورة توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين في مجال أنشطة التقييس ومذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال البنية التحتية ومذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات والبرنامج التنفيذي للتعاون التربوي بين الجانبين 2024 - 2027 والبرنامج التنفيذي في مجال الرياضة للأعوام 2024 - 2025 - 2026، علاوة على البرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي للأعوام 2024 - 2026.
كما وقّع الجانبان مذكرة تفاهم في مجال الأمن السيبراني، وأخرى في مجال المشتريات والصناعات الدفاعية، ومحضر اللجنة المشتركة بين البلدين.
وفي مجال البيئة، وقّعت الهيئة العامة للبيئة بالكويت وإمارة ابوظبي في نوفمبر 2021 مذكرة تعاون لإثراء الجانب الاحيائي بين الجانبين ونقل الخبرات وتبادل المشاريع البيئية، إضافة إلى مشاريع كبيرة في مجال الزراعة والأسماك والتعامل مع الاتفاقيات الدولية البيئية.
وشهد مجال المخالفات المرورية بين البلدين في فبراير 2023 تدشين مشروع ربط تلك المخالفات، تمهيدا لربط جميع الخدمات المرورية والأمنية الأخرى التي تسهم في تعزيز المنظومة المرورية والأمنية بين دول مجلس التعاون.
تدشين أول خط ملاحي
وجرى في أبريل 2023 تدشين أول خط ملاحي مباشر للحاويات من ميناء خليفة في أبوظبي إلى ميناء الشويخ الكويتي، في خطوة تعزز العلاقات التجارية الكويتية - الإماراتية والعمليات اللوجستية والشحن البحري.
وفي فبراير 2024 وقّع البلدان اتفاقية تجنّب الازدواج الضريبي فيما يتعلق بالضرائب على الدخل على رأس المال ولمنع التهرب والتجنب الضريبي، وذلك على هامش مشاركة الكويت في المنتدى الثامن للمالية العامة بالدول العربية الذي عقد في دبي.
ووقّع المكتب الثقافي الكويتي في دبي وجامعة الخليج الطبية بعجمان في مارس 2024 مذكرة تفاهم لتخصيص مقاعد لبعثات الطب البشري، وذلك في إطار التعاون الثقافي بين الكويت والإمارات، وبناء جسور التعاون الثقافي والأكاديمي بين البلدين.وشهد شهر يونيو 2024 توقيع مذكرة تفاهم بين الإدارة العامة للطيران المدني الكويتية مع هيئة الطيران المدني الإماراتية لنشر حراس الجو على متن الطائرات المدنية التابعة للجهتين في الرحلات الجوية بينهما، مما يسهم في زيادة الحفاظ على الإجراءات الأمنية في الطائرات وتعزيز الأمن للمسافرين.
وفي أغسطس 2024 وقّعت وزارة الأشغال الكويتية مذكرة تفاهم مع مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية في الإمارات لتوريد الصلبوخ بالمواصفات المعتمدة، بهدف تمكين وزارة الأشغال من الاستفادة من خبرات مؤسسة الفجيرة في مجال الجودة والقياس والمعايرة والمختبرات كذلك نقل المعرفة بين الطرفين في مجال التعدين.
العلاقات الاقتصادية
وتظهر الأرقام والإحصاءات الخاصة بالتبادل التجاري والتدفقات الاستثمارية والحركة السياحية بين البلدين نمو العلاقات الاقتصادية، والحرص على تعزيز التكامل الاقتصادي بينهما، إذ بلغ حجم التجارة الخارجية السلعية غير النفطية بين البلدين 12.2 مليار دولار العام الماضي بنسبة نمو سنوي بلغت 2 بالمئة.
وتعد الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري للكويت في العالم بعد الصين، والأولى عربيا وخليجيا، والأولى عالميا كأكبر مستقبل للصادرات الكويتية غير النفطية، مستحوذة على 22 بالمئة من الصادرات الكويتية الى العالم، في حين تأتي الإمارات بالمركز الثالث لأهم أسواق الواردات الكويتية.
وعلى الصعيد الاستثماري، تحتل الإمارات المرتبة الثالثة عالميا لأهم الدول المستثمرة في الكويت بحصة تبلغ 6 بالمئة من قيمة رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر حتى نهاية 2022.
تعاون دفاعي وأمني
وفي الجانب الدفاعي والأمني، أكد الجانبان حرصهما على تعزيز التعاون الدفاعي وتطوير العلاقات والشراكات الاستراتيجية لحماية أمن واستقرار البلدين والمنطقة وتعزيز التعاون في مجال مكافحة الجرائم بكل أشكالها والتصدي للإرهاب وتبادل الخبرات في مجال أمن الحدود، مشيدين بمستوى التعاون والتنسيق الأمني القائم بين البلدين.
ورحب الجانبان، في البيان المشترك، بقيام المستثمرين والشركات الإماراتية والكويتية بتوسيع أعمالهم والاستفادة من الفرص المتاحة في المشروعات التي تشهدها جميع القطاعات الحيوية في البلدين ضمن الاستعدادات لاستضافة الأحداث والفعاليات الكبرى في السنوات المقبلة.
وتستذكر الكويت بكل الوفاء والتقدير الموقف الرسمي والشعبي لدولة الإمارات أثناء الغزو العراقي للكويت في أغسطس عام 1990، حيث استضافت الإمارات عشرات الآلاف من الأسر الكويتية على أرضها، كما شاركت القوات المسلحة الإماراتية في حرب تحرير الكويت.