سفيرنا في أبوظبي: زيارة رئيس الإمارات للكويت تتوج نموذجاً فريداً من التنسيق الدائم بين البلدين
• قنصل عام الكويت بدبي: الزيارة تنطوي على أهمية خاصة في ضوء ما تشهده المنطقة من تحديات
• السفير الإماراتي: الزيارة التاريخية تؤكد علاقاتنا الراسخة وروابطنا التاريخية
أكد سفير دولة الكويت في أبوظبي جمال الغنيم أن الزيارة المقرر أن يقوم بها سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة إلى دولة الكويت للقاء صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح يوم غد الأحد تأتي تتويجاً لنموذج فريد ومتميز من التعاون والتنسيق الدائم بين البلدين الشقيقين.
وقال السفير الغنيم في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» إن سمو الشيخ محمد بن زايد يحل ضيفاً كبيراً على الكويت قيادة وحكومة وشعباً وبين أهله وإخوانه في زيارة دولة تاريخية بكل المقاييس تجسد عمق العلاقات الثنائية الراسخة والوثيقة وتترجم طبيعة ومتانة العلاقة بين الأسرتين الحاكمتين والشعبين الشقيقين في مختلف المجالات إلى جانب ما وصلت إليه العلاقات الآن من تقدم وازدهار.
وشدد على أهمية المباحثات التي ستتناولها القمة بين صاحب السمو أمير البلاد وسمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة لاسيّما وأن المنطقة تمر بمرحلة دقيقة وحرجة وتحديات كبيرة أبرزها الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان والتي تستوجب التنسيق والتشاور المستمرين بين قيادتي البلدين الشقيقين.
كما لفت إلى أن لقاء القمة من شأنه أيضاً الارتقاء بالعلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين إلى آفاق أرحب لاسيّما في ظل تطلعهما إلى زيادة حجم التبادل التجاري وفتح مجالات أوسع للتعاون الثنائي ضمن منظومة العمل الخليجي والعربي المشترك وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤى البلدين نحو مستقبل أفضل لشعبي البلدين الشقيقين وشعوب المنطقة.
وقال السفير الغنيم «لا يسعنا في هذا المقام إلا أن نستذكر المسيرة الزاخرة للعلاقات الأخوية بين دولة الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة طوال عقود طويلة والقائمة على الوحدة المصير والتعاون الثنائي المتعدد المجالات السياسية والاقتصادية والمالية والتعليمية والتربوية والثقافية وغيرها».
من جانبه، أكد القنصل العام لدولة الكويت في دبي والإمارات الشمالية السفير علي الذايدي أن الزيارة المقرر أن يقوم بها سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة إلى دولة الكويت يوم غد الأحد تنطوي على أهمية خاصة في ضوء ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من تحديات إقليمية.
وأعرب الذايدي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» عن بالغ سروره وترحيبه بضيف البلاد الكبير الذي يصل إلى البلاد يوم غد الأحد في زيارة دولة، قائلاً «إننا على ثقة بأن هذه الزيارة ستعود بالخير والنماء على بلدينا وشعبينا الشقيقين فقد اثبت الاحداث التاريخية عمق الروابط التي تجمع البلدين في أوقات الشدة والرخاء».
وأفاد بأن هذه الزيارة تجسد التزام البلدين بالعمل معا لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة «ونحن نتطلع إلى نتائج مثمرة لهذه الزيارة وسنعمل معا من أجل مستقبل مزدهر لشعوبنا».
وقال إن الكويت والإمارات أثبتتا على مر السنين تفانيهما في تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم وترجمة مبادئ وميثاق الأمم المتحدة في السلم والأمن الدوليين ومن المؤكد أيضاً أن هذه الزيارة ستساهم في تعزيز أواصر التعاون المشترك.
وأكد أن الزيارة تتوج مسيرة زاخرة من العلاقات الأخوية الممتدة والعميقة بين البلدين الشقيقين والعمل على الارتقاء وتعزيز التعاون الثنائي في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها.
ونوّه الذايدي بعمق العلاقات الثنائية والتوافق في الكثير من القواسم التي تسهم في تعزيز التطلعات والتعاون في كثير من المجالات والبرامج، مؤكداً أن العلاقات التي تجمع قيادتي البلدين وشعبيهما الشقيقين تتميز بمتانتها وأصالتها التاريخية.
ووصف العلاقات الكويتية - الإماراتية بأنها نموذج يُحتذى به في إطار منظومة التعاون الخليجي والعربي المشترك «إذ تجمعنا رؤى مستقبلية مشتركة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة حياة المواطنين» وهنا تبرز أهمية هذه الزيارة في تعزيز الشراكات الاقتصادية والاستثمارية وتبادل الخبرات من خلال فتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات التكنولوجيا الطاقة والسياحة.
من جانبه، أكد سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى البلاد الدكتور مطر النيادي أن الزيارة التاريخية المقرر أن يقوم بها سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة إلى دولة الكويت يوم غد الأحد تأتي في إطار العلاقات الإماراتية - الكويتية الراسخة التي تقوم على روابط الدم والنسب والتاريخ المشترك.
وقال السفير النيادي لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» بمناسبة قيام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة حفظه الله بزيارة دولة إلى بلده الثاني الكويت غداً الأحد تلبية لدعوة من أخيه صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه إن الزيارة تؤكد تطور تلك العلاقات والروابط بشكل مستمر وتستند إلى دعم قائدي البلدين.
وشدد على أن الزيارات واللقاءات والاتصالات بين المسؤولين في البلدين الشقيقين مستمرة للتشاور والتنسيق على جميع المستويات وفي مختلف المجالات.
وأضاف أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حفظه الله وصف هذه العلاقات الأخوية المتجذرة بقوله «تربطنا بالكويت علاقات أخوية تاريخية تقوم على أسس راسخة من التفاهم والاحترام على المستويين الرسمي والشعبي.. ونحن حريصون على العمل معاً على تقوية هذه العلاقات وتنميتها ودعم العمل الخليجي المشترك وتعزيز أسس الاستقرار والازدهار في المنطقة لمصلحة شعوبها كافة».
وذكر السفير النيادي أن لدولة الكويت الشقيقة محبة ومكانة في قلب كل إماراتي وقد عبر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله عن هذه المحبة والمكانة بقوله «حب الكويت وأهل الكويت محفور في أرضنا وفي قلوبنا وفي تاريخنا.. علاقتنا مع الكويت هي علاقة أخوة وعزوة وقرابة».
وأضاف «لذلك فإن زيارة صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله واللقاء مع أخيه صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة تعكس وترسخ العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين الشقيقين وتفتح آفاقاً جديدة ومتعددة للتعاون في مختلف المجالات».
وأوضح أن هذه الزيارة تأتي بعد مرور شهرين من انعقاد الدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة بين البلدين وما صاحبها من توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون في مجالات مختلفة أهمها تجنب الازدواج الضريبي والدفاع والبنية التحتية والأمن السيبراني والبيئة وتقنية المعلومات.
وبيّن أن هذه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين من خلال وضع أطر عمل تساهم في الاستفادة من الفرص والإمكانات التي تمتلكها الدولتان بما يعود بالنفع والفائدة المشتركة على البلدين الشقيقين.
وذكر أن هذه الزيارة تأتي بعد الزيارات المتبادلة الرفيعة المستوى بين البلدين الشقيقين والتي استهلت في عام 2024 بزيارة دولة مهمة لصاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى دولة الإمارات ولقائه مع أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حفظه الله ومما لا شك فيه أنها ساهمت في دفع جهود التعاون والتنسيق إلى آفاق أوسع بين البلدين الشقيقين.
ولفت إلى أن من بين الزيارات المتبادلة الرفيعة المستوى أيضاً وخلال شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين زيارة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وزيارة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ووزير الداخلية الكويتي الشيخ فهد يوسف سعود الصباح حيث تم استعراض مجمل العلاقات الأخوية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.
وأشار إلى أن التبادل التجاري يعكس العلاقات الوطيدة بين البلدين فقد بلغ بنهاية النصف الثالث من هذا العام 36 مليار درهم أي ما يُعادل 3 مليارات دينار كويتي تقريباً في وقت تأتي الإمارات في المركز الثاني عالمياً كأكبر شريك تجاري لدولة الكويت الشقيقة.
كما أشار إلى أنه في المقابل حلت دولة الكويت في المرتبة الثانية عشرة بين أهم الشركاء التجاريين لدولة الإمارات حول العالم وتستحوذ الإمارات على أكثر من 55 في المئة من إجمالي تجارة الكويت مع دول مجلس التعاون الخليجي وفقاً لبيانات عام 2023 كما ترتبط الإمارات مع الكويت الشقيقة برحلات جوية تصل إلى 162 رحلة أسبوعياً تُساعد على تعزيز التواصل وزيادة حركة السفر والسياحة بين البلدين الشقيقين.
وجدد السفير النيادي التأكيد على أن العلاقات بين الإمارات والكويت تُعد نموذجاً استثنائياً وثرياً للتعاون والتكاتف على كل الصعد والتي تستمد قوتها من جذورها التاريخية المتأصلة ومن حرص قيادتي البلدين على دفعها نحو المزيد من التطور والتقدم واستثمار الفرص المتاحة في هذا الشأن.
وأكد أن ذلك يلبي طموحات الشعبين الشقيقين ويدعم مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية هذه المنظومة الخليجية التي أسست بناءً على فكرة توافق عليها قادة دول مجلس التعاون وتحولت إلى واقع بإعلان تأسيسه في قمة أبوظبي التي عقدت في مايو 1981.
واختتم تصريحه قائلاً «اليوم نحن نرى الإنجازات والنجاحات التي تحققت في ظل هذا الصرح الخليجي الذي ساهم في تعزيز الروابط والتكامل والتنسيق بين أعضائه في مختلف المجالات بما يُحقق المزيد من النماء والازدهار لدول وشعوب مجلس التعاون».
ومن المقرر أن يصل إلى البلاد يوم غد الأحد سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة والوفد المرافق لسموه في زيارة دولة يجري سموه خلالها مباحثات رسمية مع صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.