وجهة نظر: الخمسة «ليش» والذكاء الاصطناعي: لماذا فشلت الكويت في تنويع اقتصادها؟
يقول ساكيشي تويودا الياباني: إذا أردت أن تصل إلى أصل المشكلة، فاسأل «لماذا»، والجواب يبنى عليه «لماذا» ثانية حتى تصل إلى أصل المشكلة في الجواب الخامس على «لماذا»، أو عندما تشعر بأنك وصلت إلى السبب الحقيقي. باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، قمت بتطبيق هذه التقنية لتحليل أسباب فشل الحكومة في تنويع اقتصاد الكويت بعيداً عن النفط، وهو تحدٍّ يؤثر على استدامة الاقتصاد واستقراره على المدى الطويل.
السؤال الأول: لماذا تفشل الحكومة في تنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط؟
الإجابة: لأن هناك تنفيذاً محدوداً لسياسات التنويع على الرغم من الأهداف والخطط المعلنة لدعم وتنويع الاقتصاد.
السؤال الثاني: لماذا يوجد تنفيذ محدود لسياسات التنويع؟
الإجابة: لأن العديد من هذه المبادرات تفتقر إلى الاستمرارية طويلة الأمد، وغالباً ما تتغير بتغير القيادة أو بتبدل أولويات الحكومة.
السؤال الثالث: لماذا تتغير هذه المبادرات بتغير القيادة أو أولويات الحكومة؟
الإجابة: لأن النظام السياسي يمر بدورات متكررة تؤدي إلى اختلاف الأجندات والأولويات بين أصحاب القرار، مما يضعف الالتزام بتنفيذ المشاريع غير النفطية على المدى البعيد.
السؤال الرابع: لماذا يؤدي هذا الاختلاف في الأجندات والأولويات إلى ضعف الالتزام بالمشاريع غير النفطية؟
الإجابة: لأن كل تغيير في الحكومة أو القيادة غالباً ما يُعيد توجيه الموارد نحو المشاريع النفطية، باعتبارها أسرع من ناحية العائد وأقل مخاطرة سياسية من المشاريع غير النفطية.
السؤال الخامس: لماذا تُعتبر المشاريع النفطية أسرع في العائد وأقل مخاطرة من الناحية السياسية؟
الإجابة: لأن عائدات النفط توفر دخلاً سريعاً وكبيراً يمول الإنفاق العام، بما في ذلك الرعاية الاجتماعية والخدمات، مما يدعم استقرار النظام السياسي ويساهم في تهدئة التطلعات العامة دون الحاجة إلى إصلاحات اقتصادية جذرية.
بتطبيق تقنية «الخمسة لماذا»، يتضح أن الاعتماد على النفط لا يشكل فقط مصدر الدخل الأساسي، بل يمثل أيضاً دعامة للاستقرار السياسي والاجتماعي، مما يعزز تفضيل الحلول السريعة وقصيرة الأمد على حساب الخطط التي تضمن تنويع الاقتصاد. للتغلب على هذا التحدي، يجب على صناع القرار تبني استراتيجيات تتجاوز المنافع قصيرة الأجل للنفط وتلتزم بتنمية مستدامة وحقيقية في قطاعات أخرى، مع إنشاء نظام سياسي يدعم الاستمرارية والتوجه الثابت نحو المشاريع غير النفطية.