أول العمود: استضافة الكويت لمؤتمر مكافحة الإرهاب ودورها الفاعل فيه نصر دبلوماسي.
***
دائماً ما تتحفنا وسائل الإعلام بتصريحات الوزراء المتعلقة بقرارات وزاراتهم أو الخدمات التي تقدمها بشكل لا يستطيع معه المراقب أن «يقبض» نتيجة واضحة منها!
لنأخذ بعض الأمثلة هنا:
تم الإعلان مؤخراً عن اعتماد نظام البصمة المرنة لتفادي موضوع الزحام، لكن لا توجد إحصائية محددة تبين التغيير في الشارع، أيضاً هناك قرار فرض البصمة الثالثة على موظفي الدولة الذي تراجعت بعض الجهات عنه بسبب طبيعة عملها، لكن لم تُعلن الجهات التي طبقت النظام أثر ذلك القرار على الإنتاجية.
ومثال آخر، غرق المواطن والمقيم في ملف «الشوارع» لا يزال دون جدول زمني: سنتين، أربع، عشر! وخذ أيضاً عدم الإعلان عن إحصاءات تراجع أعداد المراجعين للدوائر الحكومية التي استطاعت ميكنة خدماتها إلكترونياً عبر تطبيق سهل.
وينطبق على ما نقوله هنا أمور أخرى كثيرة مثل الإعلان عن حل موضوع البدون، وتحقيق فائض في الميزانية، فالأول لا تفاصيل حول المدة المرجوة للانتهاء منها وهي قضية «الخمسين عاماً الماضية»، والثاني لم يتم الإعلان عن أسباب الفائض إن كان بسبب طرق إدارية جديدة أم تصحيح أخطاء وعلى رأسها إهمال تحصيل أموال الدولة.
المشكلة أن تجد بعض تلك التصريحات تتصدر الصفحة الأولى من الصحف والأخبار، ونتائج ذلك مزيد من الحوارات المجتمعية التي لا فائدة منها.
زبدة الكلام أن منصب الوزير حساس وهام في الدولة، ويجب أن يكون ظهوره الإعلامي في الوقت المناسب، وحديثه عن إنجاز ملموس، أو بيان حقائق لا وعود من غير قياس.