هوكشتاين يكتب اتفاقاً منقحاً لوقف النار بين إسرائيل وحزب الله

نشر في 10-11-2024
آخر تحديث 09-11-2024 | 19:59
لبنانيون يفرون من حريق تسبب به مولد كهربائي بـ «الحمرا» في بيروت أمس (رويترز)
لبنانيون يفرون من حريق تسبب به مولد كهربائي بـ «الحمرا» في بيروت أمس (رويترز)

يتجدد الكلام عن مساعي جدية تقودها الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، وسط معلومات بتحرك جديد يفترض أن يقوم به المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين الأسبوع المقبل باتجاه تل أبيب وبيروت.

تتضارب وجهات النظر بين من يشير إلى إمكانية الوصول إلى اتفاق، وبين من يستبعد ذلك بالاستناد إلى تجارب سابقة لم يتجاوب معها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويسود اعتقاد بأن الأخير لن يقدّم أي تنازل جدّي للرئيس الأميركي جو بايدن الذي سيغادر بعد أكثر من شهرين، بل يريد الاستفادة من الوضع القائم ومن الفترة المتبقية لتوسيع تصعيده العسكري وتوجيه ضربات قاسية يتمكن من خلالها تحقيق الأهداف التي يريدها فيهدي "انتصاره" لترامب مع وقف لإطلاق النار.

إنه مسعى جديد وجدّي وفق ما تقول مصادر متابعة، لكن لا يمكن الحسم أو الجزم بتحقيقه النتيجة المرجوة.

وتفيد المعلومات بأن هوكشتاين يعمل وفق الاتفاق الذي أبرمه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، مع إعادة صياغته بوضوح، وتقول المصادر: "ما يعمل عليه هوكشتاين يراعي الهواجس اللبنانية والخطوط الحمر، ويتناسب مع الليونة التي يمكن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يبديها".

وتضيف المصادر المتابعة أن المبعوث الأميركي يتحدث بوضوح عن إمكانية الوصول إلى وقف إطلاق النار خلال فترة تمتد ما بين أسبوع إلى عشرة أيام أو أسبوعين، على أن يكون وقفاً دائماً لإطلاق النار. إ

ذ على الرغم مما حكي سابقاً عن وقف لإطلاق النار لمدة ستين يوماً فإن النقاش حالياً يتركز حول وقف النار نهائياً مع وضع برنامج واضح للخطوات التي يجب اتخاذها، حول تطبيق القرار 1701 مع ضمانات أميركية في حسن تطبيقه، ومن أبرز النقاط التي يركز عليها الاتفاق: وقف إطلاق العمليات العسكرية بين الجانبين، ودخول الجيش اللبناني إلى الجنوب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي دخل إليها، وانسحاب حزب الله بأسلحته من جنوب نهر الليطاني، وتعزيز عمل قوات اليونيفيل، وتكون الولايات المتحدة الأميركية الجهة الضامنة لوقف النار ولآلية تطبيق القرار 1701 من خلال مراقبة تطبيق مندرجات القرار وعدم خرقه من الجانبين.

ومن بين النقاط أيضاً: وضع برنامج واضح لعودة السكان مع إطلاق مؤتمر لتوفير الدعم والمساعدات حول إعادة الإعمار، وتفعيل مسار البحث في إنجاز ترسيم الحدود البرية أو تثبيتها ومعالجة النقاط الست المتبقية من أصل 13 نقطة، والتفاوض حول حلّ معضلة الغجر ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وتعزيز البحث السياسي لانتخاب رئيس للجمهورية مع دخول وقف النار حيز التنفيذ، أي توجيه دعوة سريعة لمجلس النواب ليلتئم، وينجز الانتخابات الرئاسية وتبدأ عملية إعادة تشكيل السلطة التي من المفترض أن تتولى هي التفاوض حول معالجة كل الوضع في الجنوب وترسيم الحدود، ووضع خطة إعادة الإعمار والحصول على المساعدات.

back to top