في وقت أعرب سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، عن اعتزازه بالانسجام بين المواقف الكويتية - الإماراتية على الصعيدين الإقليمي والدولي، قال سموه، إنه "في ظل أوضاع وأحداث غاية في الحساسية تشهدها المنطقة والعالم، فإننا نؤكد أن مواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتغيرة تتطلب التزام الجميع بالثوابت الأساسية التي تحكمها العلاقات والمواثيق الدولية، وضرورة تغليب صوت الحكمة".
جاء ذلك في كلمة لسموه، ظهر أمس، خلال جلسة المباحثات الرسمية بين دولة الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، التي عقدت في قصر بيان، وترأس فيها سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد الجانب الكويتي، بينما ترأس رئيس دولة الإمارات سمو الشيخ محمد بن زايد الجانب الإماراتي وبحضور عدد من كبار المسؤولين في البلدين.
وألقى صاحب السمو كلمة بهذه المناسبة، قال فيها: "يسرنا اليوم وعلى أرض الكويت الطيبة أن نستقبل بالود والاعتزاز الأخ العزيز والضيف الكريم رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد والوفد المرافق لسموه، في زيارة دولة لبلدهم الثاني، فمرحباً بالأشقاء بين أهلهم وإخوانهم".
وأضاف سموه: "وإذ أشكر سمو الشيخ محمد بن زايد على تلبية دعوتي لهذه الزيارة فإنني أؤكد في هذا المقام أنها محطة جديدة لتوثيق وترسيخ العلاقات التاريخية الوطيدة التي أسسها والدكم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مع حكام دولة الكويت السابقين رحمهم الله جميعاً، وتأصيل للروابط التي تجمع بلدينا وشعبينا الشقيقين، حريصين على المضي بها في حاضر مشرق ونحو مستقبل واعد، سواء على المستوى الثنائي، من خلال اللجنة المشتركة الكويتية - الإماراتية، وما تقوم به من تنسيق في جميع المجالات، لاسيما الاقتصاد والاستثمار والتبادل التجاري، أو من خلال البيت الخليجي الواحد ومسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بما يحقق مصالح بلدينا الشقيقين وصالح شعبينا الكريمين".
وفي ختام كلمته، دعا سموه الله عز وجل «أن يسدد دائماً على دروب الخير خطاكم، ويديم على سموكم جزيل نعمه وحسن توفيقه، وعلى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في ظل قيادتكم الرشيدة التقدم والتميز».
حكمة ورؤية ثاقبة
من جهته، ألقى رئيس الإمارات كلمة جاء فيها: «أخي الشيخ مشعل... أنا سعيد بزيارة الكويت الشقيقة والعزيزة ولقائي معكم للتشاور وتبادل وجهات النظر حول كل ما يهم بلدينا ومنطقتنا بما هو معروف عنكم من حكمة ورؤية ثاقبة».
وأضاف بن زايد: "إن شاء الله دائماً نلتقي على الخير لصالح بلدينا والمنطقة، والحقيقة أن الإمارات والكويت دائماً تلتقيان على الخير"، مستطرداً: "وأشكركم على هذه الكلمات الطيبة التي تعبر عن صدق مشاعركم تجاه الإمارات وشعبها".
وأكد أن العلاقات بين البلدين هي علاقات بين إخوة وأشقاء تجمعهم روابط الدم والتاريخ والثقافة والجوار والقيم والمصالح المشتركة وتقوم على الثقة والاحترام والمحبة.
وتابع بن زايد: "أخي الشيخ مشعل، وأنا أقول هذه الكلمات عن علاقاتنا، أكاد أجزم أن الكلمات ذاتها قد قيلت قبل ما يقارب 56 عاماً على هذه الأرض الطيبة، وبالتحديد في الزيارة الرسمية الأولى للوالد الشيخ زايد طيب الله ثراه لدولة الكويت، واللقاء الذي جرى مع الشيخ صباح السالم طيب الله ثراه"، مردفاً: "مضت السنوات والعقود يا أخي، ونحن على العهد نفسه، وعلى الود نفسه، وعلى الرابط نفسه، ولله الحمد".
التعاون الاقتصادي
وأوضح أن "الإمارات تؤمن بأن التعاون الاقتصادي هو الأساس القوي لدعم العلاقات والمصالح بين الأشقاء وتحقيق تطلعات شعوبنا نحو التقدم والازدهار سواء في مجلس التعاون الخليجي أو على المستوى العربي"، لافتاً في هذا السياق إلى أن الإمارات تعتبر الكويت أحد أهم شركاء العمل من أجل التقدم والتنمية في المنطقة، مستطرداً: "والحمد لله العلاقات الاقتصادية بين بلدينا نموذج للعمل المشترك من أجل الازدهار والمستقبل الأفضل للبلدين والشعبين".
وبين بن زايد أنه في العام الماضي وصل حجم التبادل التجاري غير النفطي إلى أكثر من 12 مليار دولار، كما أن الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري للكويت في العالم والأولى عربياً، والكويت في المرتبة الثانية عشرة بين أهم الشركاء التجاريين للإمارات في العالم.
وتابع: "إن شاء الله، يتحقق المزيد من التطور في علاقاتنا الاقتصادية خلال الفترة المقبلة"، مؤكداً أن الإمارات داعم أساسي للعمل الخليجي المشترك، وفكرة الوحدة مترسخة في ثقافتها.
منظومة العمل الخليجي
وأشار إلى أنه "وسط التحديات الصعبة في المنطقة والعالم، فإن منظومة العمل الخليجي ضمانة أساسية لصيانة مصالحنا المشتركة... ودعم الأمن والاستقرار في المنطقة"، مشدداً على أن "الإمارات حريصة على التعاون مع الكويت وجميع دول مجلس التعاون لتعزيز هذه المنظومة لمصلحة شعوبنا".
وفي ختام كلمته، قال بن زايد: "أكرر الشكر إلى أخي الشيخ مشعل على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وأتمنى للكويت دوام التقدم والازدهار في ظل قيادتكم الحكيمة».
وحدة الصف
بدوره، صرح وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله، بأن جلسة المباحثات تناولت العلاقات الأخوية الوثيقة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وسبل تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات وتوسيع أطر التعاون بينهما بما يخدم مصالحهما المتبادلة وأهم القضايا ذات الاهتمام المشترك ودعم وحدة الصف ومسيرة العمل الخليجي والعربي المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وقد ساد المباحثات جو ودي عكس روح الأخوة التي تتميز بها العلاقة بين البلدين الشقيقين ورغبتهما المشتركة في المزيد من التعاون والتنسيق على مختلف الصعد.
استقبال حافل
ووصل إلى البلاد، صباح أمس، سمو الشيخ محمد بن زايد والوفد المرافق لسموه في زيارة دولة.
وكان على رأس مستقبلي سموه على أرض المطار أخوه سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد.
كما كان في استقبال سموه، رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ فيصل النواف، ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله، وزير الخارجية عبدالله اليحيا، وكبار المسؤولين بالدولة.
وقام سرب من الطائرات الحربية الكويتية بمرافقة طائرة سموه فوق الأجواء الكويتية.
الوفد الإماراتي
ورافق سموه وفد رسمي يضم كلاً من نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وممثل الحاكم في منطقة الظفرة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة الشيخ حمدان بن محمد بن زايد، ومستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة الشيخ محمد بن حمد بن طحنون، وعدد من كبار المسؤولين بحكومة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
وقد أقيمت مراسم الاستقبال الرسمية لضيف الكويت في المطار الأميري بمناسبة زيارة دولة لسموه.
وعند الوصول إلى منصة الشرف تم عزف السلام الوطني لكلا البلدين، ثم قام سموه باستعراض طابور حرس الشرف، بعدها تفضل سموه بمصافحة عدد من كبار المسؤولين بالحكومة الكويتية، كما قام سمو أمير البلاد بمصافحة أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه.
إطلاق المدفعية
ولدى خروج الموكب الرسمي المقل لرئيس دولة الإمارات بمعية أخيه سمو أمير البلاد من المطار الأميري اصطف على جانبي الطريق مجموعة من الأطفال رافعين أعلام البلدين مرددين العبارات الترحيبية بسموه، وعند وصول الموكب الرسمي إلى قصر بيان أطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة ترحيباً بقدوم سموه، وقد حلقت المروحيات العسكرية رافعة أعلام البلدين، واصطفت مجموعة من الخيالة وعدد من الفرق الفنية الشعبية حيث قامت بتأدية لوحات فنية تراثية ترحيباً بقدوم سموه.
مأدبة غداء
من جانب آخر، أقام صاحب السمو أمير البلاد، بقصر بيان، ظهر أمس، مأدبة غداء على شرف أخيه رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة والوفد الرسمي المرافق وذلك بمناسبة زيارة دولة لسموه للبلاد.
وغادر البلاد، عصر أمس، سمو الشيخ محمد بن زايد والوفد المرافق له بعد زيارة دولة، حيث كان على رأس مودعيه على أرض المطار أخوه سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد.
كما كان في وداع سموه رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الدفاع وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ فيصل النواف، ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله، ووزير الخارجية عبدالله اليحيا، وكبار المسؤولين بالدولة.
رؤساء تحرير صحف: الظروف المعقدة تستوجب تعزيز اللحمة الخليجية
العتيبي: العلاقات الثنائية بين الكويت والإمارات لا تزيدها الأيام إلا صلابة ولا الشدائد إلا قوة
رحب رؤساء تحرير صحف كويتية بزيارة الدولة لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد إلى الكويت، أمس، مؤكدين أنها تجسد عمق العلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين الشقيقين.
وأشار رؤساء التحرير في تصريحات لـ"كونا" إلى أهمية هذه الزيارة في تعزيز التعاون الثنائي والمصالح المشتركة في مختلف المجالات بما يسهم في تعزيز اللحمة الخليجية ويعكس قوة مجلس التعاون الخليجي، مثمنين عالياً المواقف الإماراتية الداعمة للكويت لاسيما في الأزمات والمنعطفات التاريخية وأبرزها إبان فترة الغزو العراقي للبلاد.
وشددوا كذلك على أهمية هذه الزيارة في تعزيز التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين الشقيقين خصوصاً وسط الظروف الإقليمية المعقدة التي تتطلب تعاوناً وثيقاً لمواجهة شتى التحديات وتعزيز الاستقرار والأمن والسلم الدوليين، لافتين إلى أن تقارب الرؤى والسياسات بين البلدين سيعود بالنفع على شعبيهما الشقيقين والمنطقة ككل متطلعين إلى استمرار التكامل والتعاون لتحقيق مصالح مشتركة تعزز استقرار المنطقة وأمنها.
وأكد رئيس تحرير جريدة «الجريدة» ناصر العتيبي لـ«كونا» أن الزيارة المهمة لرئيس دولة الإمارات إلى الكويت، إنما هي زيارة إلى بلده الثاني تأكيداً لرسوخ العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي لا تزيدها الأيام إلا صلابة ولا الشدائد إلا قوة.
وأشار العتيبي إلى أن مواقف كل من الكويت والإمارات تجاه الأخرى تضع بين أيدينا عناوين عريضة على مدى ما حملته قيادات البلدين عبر تاريخهما من مودة وتآلف ورغبة في العبور إلى مستقبل مزدهر آمن لكلا البلدين والشعبين الشقيقين، معرباً عن الأمل لكل دول الخليج والدول العربية والعالم كله أن يتخلص من نيران الكراهية والصراعات الدامية التي تهدد الأجيال والشعوب والسلام الدولي.
وقال إن لهذه الزيارة أهميتها ورمزيتها اللافتة لاسيما في هذه المرحلة الحرجة من عمر منطقة الخليج والشرق الأوسط التي تعيش أياماً صعبة مع تصاعد نذر الحرب من كل حدب وصوب ولاسيما مع تواصل الاعتداءات التي لا تهدأ من جانب الاحتلال الإسرائيلي تجاه غزة ولبنان، ومن جهة أخرى الصراع الدائر بين تل أبيب وطهران بين الهجوم والرد عليه مراراً وتكراراً، معتبراً أن ذلك الصراع المزدوج يلقي بظلال كئيبة على المنطقة ويلقي بدولها في أتون مصير لا تحمد عقباه.
وأوضح أن الظلال المريبة والظروف الصاخبة المعقدة التي تعيشها المنطقة برمتها تستوجب من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أكثر من أي وقت مضى تأكيد تلاحم بيتها الواحد وإيصال رسالة إلى الجميع بصلابته ومناعته وتناسق آرائه إلى حد التطابق حيال أي طارئ أو تصرف غير محسوب من هنا وهناك.
تعاون مثمر
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين الكويتية عدنان الراشد، إن زيارة الدولة لرئيس الإمارات الشقيقة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى دولة الكويت تأتي تجسيداً للعلاقات الأخوية العميقة والتاريخية بين البلدين الشقيقين وتعزيزاً للتعاون المثمر على مختلف الصعد، كما تعتبر هذه الزيارة خطوة مهمة في مسيرة العلاقات الكويتية - الإماراتية التي تعززها أواصر القربى وروابط الأخوة والتعاون بين شعبي البلدين الشقيقين وقيادتيهما الرشيدتين.
وأضاف الراشد، أن الزيارة تأتي في وقت مهم يسبق القمة الخليجية المرتقبة في الكويت مطلع ديسمبر المقبل لمزيد من التنسيق وتعزيز المواقف بشأن ما سيتم بحثه وإصداره من قرارات في هذه القمة بما يصب دائماً في مصلحة دول المنطقة وشعوبها.
محطة جديدة
من جهته، قال رئيس تحرير جريدة «الأنباء» يوسف المرزوق، إن الكويت وبكل مراسم الحفاوة والترحيب ومشاعر المحبة والأخوة تستقبل زيارة الدولة لسمو الشيخ محمد بن زايد الذي حل ضيفاً عزيزاً على أخيه سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد ولا شك أن الزيارة تمثل محطة جديدة من محطات تعزيز العلاقات التاريخية بين بلدينا الشقيقين والشريكين الاستراتيجيين والركنين الأساسيين في أسرة مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف المرزوق أن نتائج هذه الزيارة ستصب بلا شك في مصلحة الشعبين الشقيقين الكويتي والإماراتي والشعوب الخليجية والعربية والإسلامية قاطبة علاوة على أنها تأتي وسط أجواء إقليمية تتطلب أعلى درجات التنسيق والتشاور وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية الملحة بما يسهم في إرساء السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
ولفت المرزوق إلى أن الكويتيين لا يمكن أن ينسوا الدور المشرف لرئيس الإمارات المؤسس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه والشعب الإماراتي أثناء الاحتلال العراقي الغاشم لبلدنا العام 1990».
تعزيز اللحمة الخليجية
بدوره، أكد رئيس تحرير جريدة «الراي» وليد الجاسم أن زيارة رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة هي بلا شك بالغة الأهمية من عدة زوايا سواء من زاوية العلاقات الثنائية الإماراتية - الكويتية أو من زاوية تعزيز اللحمة الخليجية أو من جانب التحضيرات والاستعدادات للقمة الخليجية القادمة في الكويت مطلع ديسمبر المقبل التي ستجمع الأشقاء والمستبشرين بنجاحها أو من جانب العلاقات الاقتصادية الثنائية والخليجية المشتركة.
وقال الجاسم، إن هذه الزيارة ذات أهمية أيضاً لناحية تعزيز الجهود لتحويل المنطقة إلى مركز لوجستي خصوصاً مع وجود الخبرات الإماراتية المتنوعة والقدرات الكويتية المتاحة بشرياً وجغرافياً.
وقال الجاسم إن مجلس التعاون الخليجي هو المنظومة الأكثر استقراراً وانسجاماً في المحيط الإقليمي وعلى مدى عشرات السنين الماضية، لذا من الضرورة بمكان الحرص على تدعيم هذه المنظومة وزيادة قوتها عبر تعزيز التنسيق والتعاون المشترك بين دول المجلس وشعوبها وخلق المزيد من المصالح المشتركة التي ثبت يقينا أنها الأهم في ديمومة المنظومات التي تجمع الدول.