في شخصِ طلحةَ عِبرةٌ وشُروحُ

هو سابقٌ هو خيِّرٌ وفصيحُ

Ad

الأرْيَحيُّ هو الجوادُ بفيضِهِ

رحِبٌ عريضٌ أبيضٌ وصبيحُ

بُشراهُ من فِيْهِ النبيِّ بجنةٍ

ومن الذين بلوحهم تسبيحُ

نَبَأٌ لهُ في أرض بُصرى قبلها

أنْ قد دنا عهدُ النبيِّ يلوحُ

هرع الصحابيُّ الجليلُ إلى الهدى

متلهِّفاً متأهّباً، ويبوحُ

بشهادةِ الإسلامِ حقاً إنه

نورٌ أطلَّ على البريّةِ، روحُ

(أُحُدٌ) بها أبلى بلاءً طيِّباً

في (يوم طلحةَ) لم تُعيهِ جُروحُ

من ثَمَّ في كل المشاهدِ بعدها

كان المُنافح ليس منهُ يُريحُ

هو عابدٌ ومُجاهدٌ بالنفسِ والـ

أموالِ يُنفقها تسيرُ تسيحُ

كم مرةٍ خرج السخيُّ لربه

من ماله حتى يُنَالَ فُتوحُ

ترك الخلافَ وما به من فتنةٍ

متوجهاً للهِ حيثُ يروحُ

كان انسحابٌ من قتالِ إمامِهِ

لَشهادةٌ وإرادةٌ وسُموحُ

يا للصحابةِ كم بصِدقٍ ناصروا

فأعانهم بجهادِهم سُبُّوحُ

باعوا بهيجَ العيشِ في أوطانهم

إذ كان للرحمنِ ذاك نزوحُ

خرجوا بأرواحٍ تناجي ربَّها

فنقاؤها وصفاؤها لَصريحُ

وأمَدَّهم ربُّ السماءِ بجُندِهِ

وبرحمةٍ إذْ بابُهُ مفتوحُ

وأنالَهم من فيضِهِ وعطائهِ

جنَّاتِ عدنٍ ماؤها مسفوحُ

ذاكَ العطاءُ هو المُنى لأحِبّةٍ

صدقوا النبيَّ فكلُّهُم ممنوحُ

صلَّى الإلهُ على النَّبيِّ المصطفى

من قبل آدمَ إنهُ لَمديحُ

والآلِ والأصحابِ من أهل التُّقَى

ريحُ الشهادةِ منهمُ لَتفوحُ

شعر: ندى السيد يوسف الرفاعي