تتواصل عروض مهرجان «باك ستيج» المسرحي الأول على دار المهن الطبية، حيث عرضت مسرحية «انتحار جماعي» من تأليف عبداللطيف الياقوت، وإخراج عدنان كمال، وإنتاج باك ستيج قروب.

وعلى هامش المسرحية قال الياقوت، إن العمل عبارة عن رواية ولكن بعنوان ثان، وتم تحويلها إلى مسرحية، لافتا إلى أنها تتكلم عن الانتحار الجماعي لمرضى في الطب النفسي يقتلون لأسباب غامضة، ويتجه التحقيق إلى نتيجة وهو انتحارهم بشكل جماعي، ولكن الموضوع مختلف تماماً، فهناك تلاعب داخل المستشفى.

Ad

وذكر الياقوت أنها ثالث تجربة مسرحية له، فأول عمل له كان بعنوان «حالة وفاة».

من جانبه، قال المخرج كمال إن تلك تجربة جديدة أراد تجربتها، مبينا أن المسرحية كلها مجهود شبابي معلقا «عملنا بحب وضمير وجمعنا حب المسرح، وأشكر باك ستيج على هذه الفرصة والمبادرة الجميلة»، أما الفنانة إيمان قمبر فجسدت إحدى شخصيات المسرحية وتمثل دور بنت فقدت أبويها لتتزوج من شخص تكتشف أنه قاتل، وينتهي بها المطاف في الطب النفسي.

ومن العروض الأخرى، قدم المسرح الكويتي عرضا بعنوان «لتحضير بيضة مسلوقة»، من تأليف المسرحي روماني- فرنسي يوجين يونيسكو، وإخراج مصعب السالم، وإنتاج فرقة المسرح الكويتي.

وعلى هامش المسرحية، قال رئيس مجلس إدارة فرقة المسرح الكويتي الفنان أحمد السلمان: «نحن دائما نعطي الفرص للشباب للمشاركة في المهرجانات»، لافتا إلى أن «المخرج السالم ومجموعة من الممثلين قدموا عملا عبثيا جميلا»، معلقا «قاموا بمفاجأتنا، إذ اشتمل العمل على فكر ونوع جديد قدمه المسرح الكويتي»، مشيرا إلى أن المسرح في كل مهرجان يقدم عملا يختلف عن المهرجانات السابقة.

وتابع: «في هذا المهرجان قدموا نوعا من العبث، لكنه يختلف تماما عن النطاق، والشباب لم يخيبوا ظني، وأنا دائما فخور بهم وأعطيهم فرصا، وأن يقدموا عملاً يليق ويرتقي بالحركة المسرحية الكويتية».

أما المخرج السالم فقال «العمل من إعدادي وإخراجي، وقرأت النص، وكان عبارة عن مونولوج أربع صفحات، وهذا الشيء استفزني كثيراً، وحاولت أن أرى تفاصيل بين السطور لأستخرج أشياء منها، وأن أركز على الفعل أكثر من الكلام، لذلك فإن المسرحية عبارة عن تكرار نفس الموضوع، وهو تحضير البيضة المسلوقة لكن بحالات وتنوع مختلف حتى أوصل للجمهور معلومة».

أما مسرحية «ضد مجهول» فهي لمؤلفها بدر المصيليخ، وإخراج فهد العثمان، ومن إنتاج «باك ستيج»، حيث قال المصيليخ «نستطيع القول ان العمل هو الأول من نوعه إخراجيا من حيث تتابع المشاهد. أشكر المخرج فهد العثمان»، موضحا أنها تجربته الأولى في التأليف، معلقا «كانت تجربة صعبة امتدت من فبراير إلى نوفمبر، والحمدلله تم قبول النص وقدمنا العرض»، لافتا إلى أن المسرحية من بطولة أحمد اياد، وهاب حسين، محمد الحسيني، ضاري السالم، زينه الموسي، عبدالرحمن التويتان، هادي حسين، أما المخرج العثمان فشكر كل القائمين على المهرجان والمسرحية.

وبين أن المسرحية أخذت منهم 3 أسابيع من حيث التنفيذ، معلقا «كان تحديا جميلا»، وحول فكرة العمل «تسرد قصة مدينة يسود فيها الأمن والأمان، لكن تحدث حادثة اختطاف فيها نوع من الغموض، ويبين من خلال هذه الحادثة حب العمدة للسلطة قام بخطف ولد المنافس له في الانتخابات، ومن بعد ذلك تتوالى أحداث المسرحية بصورة شيقة. وذكر العثمان أنها تجربته الأولى في أول عمل للجمهور، أما أعماله السابقة فكانت أكاديمية.