قال رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باو،ل إن البنك ليس قريباً من إنهاء حملته لرفع معدلات الفائدة الرامية للسيطرة على التضخم.

وأكد باول أن البنك لا يفكر في أي تغيير لهدف التضخم البالغ 2 في المئة، ولا ينوي التفكير في القيام بذلك مستقبلاً، مشيراً إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن خفض البنك أسعار الفائدة.

وقال باول في مؤتمر صحافي عقب اجتماع تحديد السياسة النقدية الذي عقده البنك الأربعاء: «لا نفكر في ذلك، ولن نفكر في ذلك تحت أي ظرف من الظروف. سنبقي هدف التضخم عند 2 في المئة، وسنستخدم أدواتنا لإعادة التضخم إلى 2 في المئة»، حسب ما نقلت «رويترز».
Ad


وأضاف: «تركيزنا الآن هو في الحقيقة على تحويل موقف سياستنا إلى موقف ينطوي على تشديد كاف لضمان عودة التضخم إلى أهدافنا بمرور الوقت، ولا يتعلق الأمر بتخفيضات أسعار الفائدة».

ورفع المجلس أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية الأربعاء، وتوقع رفع تكاليف الاقتراض 75 نقطة أساس أخرى على الأقل بحلول نهاية 2023، كما توقع زيادة البطالة، وتوقف النمو الاقتصادي تقريباً.

وجاء توقع البنك المركزي الأميركي بارتفاع سعر الفائدة المستهدف على الأموال الاتحادية إلى 5.1 في عام 2023 أعلى قليلا مما توقعه المستثمرون قبيل اجتماع الاحتياطي الاتحادي هذا الأسبوع.

وتوقع اثنان فقط من 19 مسؤولاً في الاحتياطي الاتحادي بقاء سعر الفائدة على الإيداع والإقراض لليلة واحدة أقل من 5 في المئة في 2023، في إشارة إلى أنهم مازالوا يشعرون بالحاجة إلى مواصلة معركتهم ضد التضخم الذي وصل إلى أعلى مستوياته في 40 عاما. وقال مجلس الاحتياطي الاتحادي في بيان مطابق تقريباً للذي أصدره في اجتماعه في نوفمبر، إن «اللجنة (الاتحادية للسوق المفتوحة) مهتمة جداً بمخاطر التضخم، والزيادات المستمرة في النطاق المستهدف ستكون مناسبة من أجل الوصول بالسياسة النقدية إلى وضع تقييدي بشكل كاف لإعادة التضخم إلى 2 في المئة بمرور الوقت».

وصدر البيان الجديد، الذي تمت الموافقة عليه بالإجماع، بعد اجتماع قلص خلاله المسؤولون رفع سعر الفائدة من ثلاثة أرباع نقطة مئوية الذي تم إعلانه بعد الاجتماعات الأربعة السابقة. ووصل معدل أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الاتحادي، الذي بدأ العام عند مستوى قريب من الصفر، الآن إلى النطاق المستهدف الذي يتراوح بين 4.25 و4.5 في المئة، وهو الأعلى منذ أواخر عام 2007.

وأعلنت بنوك مركزية خليجية رفع أسعار الفائدة، تماشياً مع قرار الفدرالي الأميركي، فقرر البنك المركزي السعودي رفع معدل اتفاقية إعادة الشراء «الريبو» بمقدار 50 نقطة أساس إلى 5 في المئة.

كما قرر البنك المركزي، في بيان، رفع معدل اتفاقية إعادة الشراء المعاكس «الريبو العكسي» بمقدار 50 نقطة أساس إلى 4.50 في المئة، وقرر بنك الإمارات المركزي رفع أسعار الفائدة الرئيسية 50 نقطة أساس.

البحرين

قال مصرف البحرين المركزي، إنه رفع معدل الفائدة بمقدار 50 نقطة، تماشياً مع رفع الفدرالي.

وأوضح المصرف، في بيان، أنه رفع معدل الفائدة الرئيسي على الودائع مدة أسبوع واحد بمقدار 50 نقطة أساس إلى 5.25 في المئة.

كما رفع معدل الفائدة على الإيداع لليلة واحدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى 5 في المئة، وفائدة الإيداع لأربعة أسابيع إلى 6 في المئة، وفائدة الإقراض إلى 6.50 في المئة.

قطر

وأعلن مصرف قطر المركزي، رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس اعتباراً من اليوم الخميس.

وقال المصرف، في بيان، إنه رفع فائدة الإقراض إلى 5.5 في المئة، وفائدة الإيداع إلى 5 في المئة، وفائدة إعادة الشراء (الريبو) إلى 5.25 في المئة.

عُمان

وقام البنك المركزي العُماني، بدءاً من اليوم، بزيادة سعر الفائدة على عمليات إعادة الشراء للمصارف المحلية بنفس قدر الزيادة التي أقرها الفدرالي، وهي 50 نقطة أساس، ليصبح 5 في المئة.

وذكر بيان صادر عن البنك أن ذلك يأتي تماشياً مع سياسته النقدية، التي تهدف إلى الحفاظ على نظام سعر الصرف الثابت للريال العُماني ومع هيكلة وطبيعة الاقتصاد العُماني، كما تتضمن عدداً من المزايا للسلطنة، منها استقرار الريال العُماني، والحد من هجرة رأس المال للخارج، وتعزيز الثقة بين المستثمرين بإزالة خطر تقلبات سعر الصرف.

ويحث البنك المركزي البنوك المرخصة على عدم زيادة تكلفة الإقراض للمستهلكين، نظراً لوفرة السيولة في النظام المصرفي.