بعد أداءٍ استثنائي مشرف حلق بآمال المغاربة ومعهم كل العرب إلى حلم الوصول للمباراة النهائية في مونديال قطر، ودعت الجماهير العربية حلمها بخروج أسود الأطلس من نصف النهائي أمام الديوك الفرنسية، بهدفين من دون رد، لتلتقي فرنسا مع «راقصي التانغو» الذي تأهل للنهائي أمس الأول بفوزه على كرواتيا.

وسطر منتخب «أسود الأطلس» اسمه في تاريخ كرة القدم بماء الذهب، كأول منتخب عربي وإفريقي يصل إلى هذا الدور في تاريخ مشاركات كأس العالم، ونجح الوافد الجديد القادم من بعيد في مقارعة كبار المنتخبات والتغلب عليها، وكان نداً صعباً لحامل اللقب، وخرج مرفوع الرأس رغم الخسارة.

وسيلتقي المنتخبان المغربي والكرواتي السبت المقبل في السادسة مساء للمنافسة على المركز الثالث، في حين يسدل الستار على المونديال الاستثنائي بلقاء الأرجنتين وفرنسا الأحد.

وفي تفاصيل الخبر:

أنهى المنتخب الفرنسي مغامرة وحلم نظيره المغربي، عندما تغلّب عليه 2-صفر، أمس، على ملعب البيت في الخور، في نصف نهائي مونديال قطر 2022 في كرة القدم، وبلغ المباراة النهائية الثانية تواليا، والرابعة في تاريخه.
Ad


وسجل تيو هرنانديز (5)، والبديل راندال كولو مواني (79) هدفي فرنسا، التي تلتقي في المباراة النهائية الأحد المقبل على ملعب لوسيل مع الأرجنتين الفائزة على كرواتيا الوصيفة 3-صفر.

أما المغرب فسيلعب مباراة تحديد المركز الثالث السبت على استاد خليفة الدولي ضد كرواتيا التي تعادل معها سلبا في الجولة الأولى، قبل أن تكرّ سبحة انتصاراته المتتالية على بلجيكا (2-صفر) وكندا (2-1) عندما بلغ الدور الثاني للمرة الثانية في تاريخه بعد الأولى عام 1986 في المكسيك.

وتابع المغرب مشواره الناجح في المونديال محققاً إنجازين تاريخيين ببلوغه ربع النهائي على حساب إسبانيا بركلات الترجيح، ثم نصف النهائي على حساب البرتغال في أول إنجاز لمنتخب عربي وإفريقي يبلغ دور الأربعة.

المرة الرابعة في التاريخ

في المقابل، بلغت فرنسا المباراة النهائية الرابعة في تاريخها بعد 1998 عندما نالت اللقب على حساب البرازيل، ثم 2006 عندما خسرت أمام إيطاليا، و2018 عندما توجت للمرة الثانية في تاريخها على حساب كرواتيا.

وباتت فرنسا على بعد مباراة واحدة من الظفر باللقب، وتصبح أول من يحتفظ به منذ برازيل بيليه عام 1962.

وفاجأ المنتخب الفرنسي أسود الأطلس بهدف مبكر أربك أوراق المدرب الركراكي، الذي اضطر أيضا إلى استبدال قائده سايس بسبب تجدد إصابته في فخذه الأيسر، فغيَّر خطته من 5-4-1 إلى 4-5-1.

واستحوذ المغرب على الكرة بعدها وخلق فرصا عدة كان أخطرها كرة أكروباتية للياميق إثر ركلة ركنية ردها القائم الأيمن.

في المقابل اعتمدت فرنسا على الهجمات المرتدة، وكادت تعزز الغلة مرتين عبر جيرو ومبابي.

وكان المغرب صاحب الأفضلية في الشوط الثاني، وبحث عن التعادل أكثر من مرة دون جدوى، بل ان مرماه استقبل هدفا قاتلا قضى على آماله في العودة بالنتيجة.

هدف مبكر

ومنح هرنانديز التقدم لفرنسا مبكرا عندما استغل كرة مرتدة من المدافع داري اثر تسديدة لمبابي من مسافة قريبة فتابعها مدافع ميلان الإيطالي «على الطاير» بيسراه داخل المرمى (5).

وهو الهدف الأول في مرمى «أسود الأطلس» في البطولة من قدم لاعب خصم، والثاني بعد الأول الذي سجله مدافعه أكرد بالخطأ في مرماه في المباراة ضد كندا 1-2 في الجولة الثالثة.

وكاد عز الدين أوناحي يدرك التعادل بتسديدة قوية بيمناه من خارج المنطقة ابعدها هوغو لوريس بصعوبة خارج الملعب (10).

وكاد أوليفييه جيرو يعزز تقدم فرنسا عندما استغل خطأ فادحا لسايس في إبعاد كرة بينية فتوغل داخل المنطقة، وسددها قوية ارتدت من القائم الأيمن (17).

واضطر الركراكي إلى الدفع بأملاح مكان سايس الذي تجددت إصابته (21).

وكاد مبابي يضيف الهدف الثاني عندما تلقى تمريرة من أوريليان تشواميني خلف الدفاع فتوغل داخل المنطقة ولعبها ساقطة ابعدها الياميق، لكنها تهيأت امام تشواميني مرة ثانية ومررها الى جيرو غير المراقب داخل المنطقة فسددها بجوار القائم الأيمن (36).

ودفع الركراكي بيحيى عطيةالله في الشوط الثاني مكان مزراوي (46).

وأهدر عطيةالله فرصة التعديل إثر تلقيه تمريرة عرضية سددها برعونة (53)، ثم أبعد كوناتيه كرة من أمام النصيري اثر تمريرة من مسافة قريبة لبوفال (54).

ودفع الركراكي بعبدالرزاق حمدالله، وزكرياء أبوخلال مكان النصيري وبوفال (66).

وكاد فوفانا يوجه الضربة القاضية للمغرب، عندما تلقى كرة داخل المنطقة فسددها قوية بجوار القائم (74).

وأهدر حمدالله فرصة التعديل عندما تلاعب بالدفاع الفرنسي داخل المنطقة لكنه تباطأ في التسديد (76).

ولعب الركراكي ورقة عبدالصمد الزلزولي مكان أملاح (77).

ووجهت فرنسا الضربة القاضية بتسجيله الهدف الثاني، مستغلا تسديدة زاحفة لمبابي ارتطمت بقدم الزلزولي وتهيأت امام كولو مواني الذي تابعها داخل المرمى الخالي (79).

وكاد حمدالله يقلص الفارق اثر كرة عرضية أمام المرمى بعد مجهود فردي رائع للزلزولي من الجهة اليسرى، لكن المدافع جول كونديه أبعدها في توقيت مناسب (90+3).

المباراة في سطور

    وأقصي منتخب الولايات المتحدة في دور سابق من البطولة من نظيره الهولندي.