تحدثت روسيا عن رصدها «إشارات إيجابية» من قبل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بشأن الحرب في أوكرانيا، فيما تبادلت موسكو وكييف هجمات «قياسية» بالمسيّرات خلال ليل السبت ـ الأحد.
وقال المتحدث باسم «الكرملين»، دميتري بيسكوف، في مقابلة مع وسائل إعلام روسية رسمية نُشرت اليوم: «الإشارات إيجابية. قال ترامب أثناء حملته إنه ينظر إلى ذلك (النزاع في أوكرانيا) من خلال اتفاقات، وأنه يستطيع إبرام اتفاق يمكن أن يؤدي إلى السلام»، مع تحذيره من صعوبة التنبؤ بما سيكون عليه سلوكه عند توليه منصبه.
وتعهد ترامب خلال حملته الانتخابية بإنهاء حرب أوكرانيا «في يوم واحد»، في حال فوزه بالرئاسة. وكان نائبه جي دي فانس أكثر وضوحاً عندما قال إنه على أوكرانيا التخلي عن بعض الأراضي مقابل السلام، وهو ما يتوافق مع التصور الروسي للحل، حيث تشدد موسكو على ضرورة قبول كييف بالتفاوض على أساس خطوط السيطرة الحالية، في وقت تسيطر القوات الروسية على مساحات من شرق أوكرانيا وجنوبها.
ميدانيا، أعلنت السلطات الروسية، اليوم، أنها اعترضت 34 طائرة مسيّرة أطلقتها أوكرانيا كانت تستهدف منطقة موسكو، في أكبر هجوم من نوعه يستهدف العاصمة منذ بدء الغزو مطلع عام 2022.
وأكد مسؤولون أن الهجوم تسبب في وقف حركة الملاحة مؤقتا بالمطارات الثلاثة للعاصمة، وأدى الى إصابة امرأة في الثانية والخمسين من عمرها، وإشعال النيران في منزلين بقرية ستانوفوي بمنطقة موسكو.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت نحو 70 طائرة مسيّرة أطلقتها أوكرانيا فجر اليوم، وأشارت الى إسقاط 34 طائرة من دون طيار في أجواء منطقة موسكو، بينما توزعت المسيّرات الأخرى فوق بريانسك وكالوغا وتولا وكورسك.
في المقابل، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن روسيا هاجمت أوكرانيا بعدد «قياسي» من المسيّرات خلال ليل السبت - الأحد، بلغ 145، داعيا شركاء كييف الغربيين إلى زيادة الإمدادات للمساعدة في حماية أجواء البلاد. وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية، في بيان، أن دفاعاتها الجوية أسقطت 62 طائرة مسيّرة روسية.
وتأتي هذه الهجمات في وقت تواجه القوات الأوكرانية صعوبات ميدانية، خصوصا في شرق البلاد، تعود بشكل رئيسي الى نقص العديد والعتاد، على رغم المساعدات العسكرية الغربية.
وواصل الجيش الروسي التقدم التدريجي الذي يحققه منذ أشهر في شرق أوكرانيا، وأعلن اليوم السيطرة على قرية فولكتشنكا الواقعة على مسافة حوالى 5 كلم من مدينة كوراخوفيه الصناعية.
الى ذلك، قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن الولايات المتحدة سترسل أكثر من 500 صاروخ اعتراضي إلى أوكرانيا خلال الأسابيع المقبلة في تسريع لعمليات تسليم المساعدات العسكرية، وذلك قبل تنصيب ترامب في يناير المقبل. وقالت إدارة بايدن، يوم الجمعة الماضي، إنها ستسمح لشركات أميركية عاملة في قطاع الدفاع بالعمل في أوكرانيا لصيانة وإصلاح الأسلحة التي توفّرها «البنتاغون»، في تحوّل كبير في السياسة يهدف إلى مساعدة كييف.