كشف وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية د. خالد العجمي، أن ديوان الخدمة المدنية وافق على طلب الوزارة استحداث قسم خاص بالمخاطر، يكون تابعاً لمكتبه مباشرة، موضحاً أن عمل القسم سيركز بصورة مبدئية على العمل الخيري، على أن يتوسع مستقبلاً ليشمل جمعيات النفع العام كلها.
وأكد العجمي لـ «الجريدة»، على هامش الملتقى الدولي الثاني لحوكمة القطاع الخيري الذي نظمته جمعية إنسان، أهمية هذه الخطوة لانعكاساتها الإيجابية الواسعة على تقييم الكويت من المنظمات المالية الدولية، فضلاً عن دعمها عملية التحول الرقمي والتدابير الخاصة بنُظم الحوكمة التي باشرت الوزارة تطبيقها منذ فترة.
وأشار إلى أن وجود قسم للمخاطر
بـ «الشؤون» يعد إضافة نوعية كبيرة للوزارة عموماً، وللعمل الخيري خصوصاً، لضمان توفير أقصى درجات الحماية له وللجهات الخيرية العاملة على تحقيق أهدافه المرجوة.
وفي تفاصيل الخبر:
برعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة الطفولة، د. أمثال الحويلة، وحضور وكيل الوزارة بالإنابة، د. خالد العجمي، نظّمت جمعية إنسان ملتقاها الدولي الثاني لحوكمة القطاع الخيري في فندق الريجنسي. وكشف العجمي لـ «الجريدة» عن «موافقة ديوان الخدمة المدنية على طلب الوزارة باستحداث قسم خاص بالمخاطر، سيكون تابعاً لمكتبه مباشرة»، مؤكداً أهمية هذه الخطوة لانعكاساتها الإيجابية الواسعة على تقييم الكويت من المنظمات المالية الدولية، علاوة على دعمها عملية التحول الرقمي والتدابير الخاصة بنُظم الحوكمة التي باشرت الوزارة تطبيقها منذ فترة، موضحاً أن عمل القسم سينصبّ بصورة مبدئية على العمل الخيري، من ثم سوف يتوسع عمله ليشمل جمعيات النفع العام كافة.
وقال العجمي، إن «إدارة المخاطر هي عملية منهجية تهدف إلى تحديد وتحليل وتقييم المخاطر التي قد تواجه المؤسسات، واتخاذ التدابير المناسبة لتقليل تأثيرها السلبي أو تجنّبها قدر المستطاع، كما تُعَد جزءاً أساسياً من نظام الحوكمة، سواء في العمل الخيري أو بأي قطاع آخر، لكونها تساعد على حماية الأصول والموارد وضمان استمرارية العمل وتحقيق الأهداف المرجوة»، مؤكداً أن وجود قسم للمخاطر لدى «الشؤون» يعتبر إضافة نوعية كبيرة للوزارة عموماً، وللعمل الخيري خصوصاً، لضمان توفير أقصى درجات الحماية له وللجهات الخيرية العاملة على تحقيق أهدافه المرجوة.
«الحوكمة»... والعمل الخيري
وفي تصريح صحافي على هامش الحفل، أكد العجمي، أن ثمة جملة انعكاسات إيجابية على العمل الخيري بتطبيق نظام الحوكمة، لما يوفره من شفافية كبيرة خلال التعامل المالي للمؤسسات الخيرية وضبط حركة دخول الأموال وخروجها، مشدداً على أن لـ «الحوكمة» دوراً بارزاً وفاعلاً وأساسياً في تقييم الكويت دولياً.
وقال العجمي، إن «الكويت تزدهر بتاريخ طويل وحافل في مجال العطاء والإحسان، فالحكومة تولي اهتماماً بالغاً بالعمل الخيري والإنساني، وتعتبره ركيزة أساسية من ركائز التنمية المستدامة، حيث تتجلى هذه الرؤية في العديد من المبادرات والسياسات التي تهدف إلى تعزيز وتطوير هذا القطاع الحيوي»، مشيراً إلى الدعم الحكومي الشامل للعمل الخيري عبر سنّ التشريعات المنظمّة وتخصيص الميزانيات الكافية، إلى جانب التوسع في الشراكة مع القطاع الخاص، بما يزيد من حجم التمويل المتاح للمشروعات ويوسّع نطاقها.
وأضاف أنه «من الجهود الحكومية بهذا الصدد تسهيل إجراءات إنشاء وتسجيل الجهات الخيرية، مما يشجع على تأسيس المزيد من الجمعيات، حيث تقوم وزارة الشؤون بدور محوري في تنظيم وتنسيق العمل الخيري، ومنح التراخيص للجمعيات الجديدة، ومتابعة أعمالها للتأكد من التزامها بالقوانين المنظمة، فضلاً عن تقديم الدعم والاستشارات اللازمة لها».
مسؤوليات وصلاحيات
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة الجمعية، الشيخ عثمان الخميس، إن «إقامة هذا الملتقى للسنة الثانية توالياً يعكس التزام الجمعية بالارتقاء بالعمل الخيري عبر تبنّيها أفضل ممارسات نظم الحوكمة وتعزيز البحث العلمي بهذا الصدد. وأضاف أن «محاور الفعالية الثلاثة هي الجمعية العمومية ودورها في تعزيز الحوكمة، واختصاصات مجلس الإدارة ولجانه، وأخيراً مسؤوليات وصلاحيات الإدارة التنفيذية».
العازمي: خطة استراتيجية للملتقى لمدة 9 سنوات
قال الرئيس التنفيذي لجمعية إنسان، مبارك العازمي، إن «الخطة الاستراتيجية للملتقى مستمرة لمدة 9 سنوات، إذ إن هدفنا بهذا الملتقى هو تعزيز الفهم المشترك حول أهمية أدوار تطوير مؤسسات العمل الخيري، بما يضمن كفاءة الأداء وتحقيق الأثر المرجو»، مؤكداً أن نظم الحوكمة ترفع كفاءة وفعالية العمل الخيري.