انخفض سعر برميل النفط الكويتي 76 سنتا، ليبلغ 74.07 دولارا للبرميل في تداولات يوم الاثنين مقابل 74.83 دولارا في تداولات يوم الجمعة الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي الأسواق العالمية، تراجعت أسعار النفط صباح اليوم، نتيجة تأثر السوق بخيبة أمل المستثمرين من أحدث خطة تحفيز صينية والمخاوف المتعلقة بفائض المعروض إلى جانب قوة الدولار.

Ad

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 17 سنتا أو 0.2 بالمئة إلى 71.66 دولارا للبرميل، فيما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 20 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 67.84 دولارا. وانخفض الخامان بأكثر من 5 بالمئة خلال الجلستين السابقتين.

وكشفت الصين، الجمعة، عن حزمة ائتمانية بقيمة 10 تريليونات يوان (1.40 تريليون دولار) لتخفيف الضغوط عن تمويل سلطات الأقاليم، وذلك في وقت تواجه بكين، وهي أكبر مستورد للنفط في العالم، ضغوطا جديدة بسبب إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.

لكن محللين قالوا إنها أقل من حجم التحفيز المطلوب لتعزيز النمو.

وقال محللون في «إيه. إن. زد» للأبحاث، في مذكرة إن أسعار النفط الخام واصلت خسائرها بسبب قوة الدولار، كما ظهرت مخاوف بشأن الطلب في الصين. وأضافوا «أظهرت البيانات الصادرة خلال مطلع الأسبوع تضخما ضعيفا في أسعار المستهلكين في أكتوبر، وانخفاضا آخر في أسعار المصنعين».

وذكر المحللون أن السوق تتطلع الآن إلى صدور تقارير سوق النفط الشهرية من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ووكالة الطاقة الدولية وإدارة معلومات الطاقة الأميركية.

وقالوا «أي تخفيضات أخرى بشأن الطلب، وخاصة من أوبك، قد تؤثر على المعنويات».

ومن المقرر أن يكون التقرير الشهري لـ «أوبك» قد صدر اليوم.

وتترقب السوق المزيد من المراجعات الهبوطية في توقعات المنظمة للطلب خلال عام 2025، وهو ما من شأنه أن يزيد الضغوط على الأسعار.

وقال المحلل في «كومنولث بنك أوف أستراليا» فيفيك دار: «نعتقد أن تحالف أوبك+ سيضطر إلى الاستمرار في تأجيل قرار تقليص تخفيضاته الطوعية». وأضاف: «الخطر الرئيسي الذي يهدد توقعاتنا هو أن أوبك+ يتطلع إلى تقليص تخفيضات الإمدادات الطوعية من يناير، وبالتالي تفاقم ضغوط فائض المعروض».

وتابع: «أي تلميح إلى أن أوبك+ سيختار الدفاع عن حصة السوق بدلا من استهداف أسعار النفط المرتفعة من المحتمل أن يؤدي إلى انهيار أسعار النفط». واستقر الدولار حول أعلى مستوياته في 4 أشهر اليوم، ومن المتوقع أن يستفيد من السياسات التي ستبقي على الأرجح أسعار الفائدة الأميركية مرتفعة نسبيا لفترة أطول. وتستعد الأسواق أيضا لمزيد من المؤشرات من بيانات التضخم الأميركية وتصريحات لمسؤولين في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) هذا الأسبوع.

وعادة ما يؤدي ارتفاع الدولار إلى جعل السلع الأولية المقومة بالعملة الأمريكية، مثل النفط، أعلى تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، ومن ثم فإنه يؤثر على الأسعار.

خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، اليوم، توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعامي 2024 و2025، في رابع تعديل بالخفض من جانب المنظمة على التوالي.

وقالت المنظمة، في تقريرها الشهري، إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع 1.82 مليون برميل يوميا في 2024، انخفاضا من توقعاتها الشهر الماضي بنمو 1.93 مليون برميل يوميا.

كما خفضت تقديراتها لنمو الطلب العالمي عام 2025 إلى 1.54 مليون برميل يوميا من 1.64 مليون برميل يوميا.