أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، فتح معبر جديد لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد ضغط أميركي.

وقال الجيش، في بيان «تم اليوم الثلاثاء فتح معبر كيسوفيم لنقل شاحنات المساعدات الإنسانية للقطاع».

وبحسب البيان الإسرائيلي «دخلت المساعدات إلى قطاع غزة بعد عمليات تفتيش أمنية مشددة عند معبر كرم أبو سالم من قبل عناصر الأمن التابعين لسلطة المعابر الحدودية في الجيش».
Ad


المرة الأولى

وتُعد هذه المرة الأولى التي يفتح فيها معبر كيسوفيم منذ أن فرضت إسرائيل حصاراً محكماً على قطاع غزة عام 2006.

وقال بيان الجيش الإسرائيلي إن القرار جاء «بناءً على توجيهات المستوى السياسي، وفي إطار الجهود والالتزام بزيادة حجم المساعدات ومساراتها لقطاع غزة».

وصدر قرار في جلسة المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (كابينت)، مساء الأحد، بزيادة المساعدات الإنسانية قبيل انتهاء المهلة الأميركية.

وكانت إدارة الرئيس جو بايدن دعت إسرائيل الشهر الماضي إلى «الدفع» بالمزيد من الغذاء والمساعدات الطارئة الأخرى إلى غزة، ومنحتها مهلة مدتها 30 يوماً تنتهي، اليوم الثلاثاء.

وحذّرت واشنطن من أن إخفاق إسرائيل في الامتثال للمطالب قد يؤدي إلى صدور قوانين أميركية تلزمها بتقليل الدعم العسكري، وذلك في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل حرباً ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وضد الشعب اللبناني في الجنوب.

مجاعة وشيكة

وقالت منظمات إغاثة دولية، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل أخفقت في تلبية مطالب الولايات المتحدة من أجل تعزيز وصول أكبر للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي مزقته الحرب، حيث صارت الظروف أسوأ من أي وقت مضى خلال الحرب المستمرة منذ 13 شهراً.

وقد أورد التقرير الصادر اليوم، والذي قامت ثماني منظمات إغاثة دولية بإعداده، 19 إجراء من أجل الامتثال لمطالب الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن إسرائيل أخفقت في الامتثال لـ 15 إجراء، ولم تمتثل إلا لأربعة فقط، بصورة جزئية.

كما حذّرت لجنة مراجعة المجاعة، وهي لجنة مستقلة، من «احتمال قوي بحدوث مجاعة وشيكة في مناطق» بشمال قطاع غزة.

وأضافت في تحذير نادر يوم الجمعة أن «هناك حاجة للتحرك الفوري في غضون أيام وليس أسابيع من جميع الجهات الفاعلة المشاركة مباشرة في الصراع أو المؤثرة في مجراه لتجنب هذا الوضع الكارثي وتخفيف حدته».

وقالت إسرائيل إنها عززت جهود تقديم المساعدات بما شمل فتح معبر إضافي.