• شهدت الفترة الأخيرة تطورًا ملحوظًا في تجديد أدوات السياسة الخارجية الكويتية وتطوير العلاقات بين الكويت وعدد من الدول والمنظمات الدولية منها والإقليمية، الأمر الذي يعكس تنامي دور الكويت على الساحة العالمية، وقد انعكس هذا التطور في عدة محاور رئيسة تجسد جهودها في السياسة الخارجية بالإضافة الى العمل الإنساني، إلى جانب سعيها للإصلاح والمشاركة في حل القضايا الدولية العالقة، وفي السياق ذاته نستذكر عام 2014 عندما اختارت السياسة الخارجية العمل الإنساني هدفا ونهجا حتى تم اختيار الكويت مركزا للعمل الإنساني، تماشيا مع الدور البارز باستضافة المؤتمرات الخاصة بالمانحين لعواصم عربية قد تعرضت لحرب طاحنة وعدم استقرار... ولعلها فرصة الآن لاستعادة الكويت دورها الإنساني واستضافة مؤتمر عالمي يرتكز على الدعم الإنساني لمراكز الكوارث في عالمنا العربي وأبرزها غزة.
• انعقدت قمة التعاون الصيني الإفريقي قبل فترة ليست بقصيرة في بكين بحضور الأمين العام للأمم المتحدة وزعماء الدول الإفريقية الى جانب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، وبعد إصدار «وثيقة إعلان بيجين» و«برنامج بيجين» انطلقت المقالات الافتتاحية للصحف الاقتصادية مثيرة العديد من التساؤلات حول الروابط الاقتصادية بين الصين والدول الإفريقية متسائلة عن حزمة الوعود التي تم تقديمها للقارة السمراء، واصفة المغريات المالية بفخ الديون.
• عودة الرئيس السابق ترامب، فرغم محاولات جاهدة قامت بها كامالا هاريس لتوحيد الحزب الديموقراطي استطاع ترامب استعادة مقعده في البيت الأبيض، ترامب الذي امتعض منه الكثيرون بسبب تعليقاته النارية استطاع كسب تعاطف الناخبين بعد إصابته بطلق ناري أصاب أذنه، فعزز فرصه في كسب ود المترددين في اتخاذ قرارهم الانتخابي، فوز ترامب الذي دخل التجارة عبر عمله كمطور عقاري جاء أمام خسارة هاريس ذات الخلفية القانونية.
ومن الجدير بالذكر أن المطور العقاري قد شبه الديموقراطية في أميركا بانحدارها الى مستوى ديموقراطية العالم النامي، وإن الدول الصناعية الكبرى بحاجة إلى إصلاحات لنظمها الانتخابية، فهل نتوقع بعد تصريحه أن تضاف تعديلات للنظم الانتخابية؟ وهل سيحاكي فوزه الأحزاب اليمينية المتطرفة في القارة الأوروبية؟ وللحديث بقية.• كلمة أخيرة:
المرحوم «محمد السنعوسي» كان متميزا في ضبط الجودة في وزارة الإعلام، فلا يمكن أن تجري مقابلة تلفزيونية إلا وكل العوامل من إعداد وتصوير واستديو وإخراج ومقاطع من الأفلام القصيرة... إلخ، تخضع لاختبار الجودة، نفتقد «بوطارق» اليوم وسط القبول بأبسط الحلول... رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.