رأت الكويت أن ما يتعرض له القانون الدولي الإنساني باعتباره درع الإنسانية ما هو إلا «اغتيال صريح للسلام الدولي بكل جرأة»، معربة عن استنكارها لانتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي «الشرسة الشاذة عن الإطار الإنساني» ضد الشعب الفلسطيني الشقيق.
جاء ذلك في كلمة وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، والتي ألقتها الملحقة الدبلوماسية زينة الدلوم، أمس، أمام اللجنة السادسة للجمعية العامة للأمم المتحدة المعنية بالشؤون القانونية.
وقالت الدلوم، إن المجتمع الدولي يقف «متفرجاً بينما تقوم قوات الاحتلال بتجويع وقتل وتهجير الشعب الفلسطيني الشقيق، ضاربة جميع القوانين والأعراف الدولية بعرض الحائط، لاسيما اتفاقيات جنيف التي تقوم على أساس احترام حق الحياة».
وتابعت «لكثرة ما نشاهده من تصرفات خارجة عن إطار الإنسانية أصبحت الإبادة مشنقة للطفولة، وأصبحت التصرفات البشرية أشنع من تأثيرات الجائحة التي عجز المجتمع الدولي لمدة سنتين عن معالجتها».
وأوضحت أنه «نجم عن جائحة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) وفاة 17 ألف طفل حول العالم وفق إحصائيات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في حين قتل 17 ألف طفل في قطاع غزة خلال عام واحد فقط».
واعتبرت أنه «رغم أن المجتمع الدولي لايزال بأكمله مكبل اليدين، ولا يقوى على حل القضايا السياسية أو إيقاف تجاوزاتها فإن الكويت تؤصل القيم الإنسانية، وترسخ المبادئ الأخلاقية من خلال جهودها في المجال الإنساني».
واستشهدت بتوفير الكويت جسوراً إغاثية وإنسانية إلى غزة، التي بلغت 3 سفن و50 طائرة و124 شاحنة، بالإضافة إلى إرسال 3 طواقم طبية عبر جمعية الهلال الأحمر الكويتي والجمعية الكويتية للاغاثة لرفع المعاناة عن المدنيين الأبرياء.
ودعت الدلوم المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات صارمة تضمن محاسبة قوات الاحتلال عما ترتكبه من جرائم حرب يومياً، بالإضافة إلى ضمان حق الشعب الفلسطيني الأصيل في تقرير المصير، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.