أكد ممثل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، أن ظاهرة تغير المناخ أصبحت هاجسا عالميا وتشكل تهديدا للعديد من الدول ومنها الكويت التي أصبحت آثار تغير المناخ فيها ملموسة ومتسارعة من ارتفاع متزايد في درجات الحرارة والعواصف الغبارية وندرة تساقط الأمطار والتي باتت تؤثر على الحياة اليومية.

وشدد سموه على أن الكويت ملتزمة بالسعي لتحقيق الاستدامة البيئية، وتنفيذ التزاماتها تحت الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ وبروتوكول كيوتو من خلال جملة مشاريع وإجراءات وطنية.

Ad

وألقى سمو ولي العهد كلمة الكويت خلال القمة العالمية للعمل المناخي (COP29) بالعاصمة الاذربيجانية باكو، وقال فيها: يسرني بداية أن أنقل لكم تحيات صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وتمنيات سموه بالتوفيق والنجاح لهذا المؤتمر الهام، كما يسعدني أن أعرب عن شكري وتقديري لجمهورية أذربيجان الصديقة على كرم الضيافة وحسن التنظيم.

وأضاف سموه: تأكيدا لمبادئ اتفاق باريس، فإن الكويت تدعم مبادرتي الرئاسة «النداء للهدنة» و«المياه من أجل التغير المناخي»، مبينا أن الكويت تدعو الدول المتقدمة للإيفاء بالتزاماتها تحت الاتفاقية الإطارية وتقديم الدعم المالي والتقني وبناء القدرات اللازمة للدول النامية والأقل نموا لتمكينها من مقاومة آثار تغير المناخ والتكيف معها والقيام بتنفيذ مساهماتها المحددة على الصعيد الوطني.

دعم الدول النامية

وأشار سموه إلى أن الكويت ممثلة بالصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لم تتوان عن دعم العديد من الدول النامية من خلال تقديم حزمة من المشاريع لخفض الأثر المناخي عبر تقديم 1330 قرضا ومنحة تقدر قيمتها بـ 23 مليار دولار.

ووأوضح سموه أن الكويت تلتزم بجهود مواءمة النمو الاقتصادي مع التنمية المنخفضة الكربون والمرونة في مواجهة تغير المناخ بحلول عام 2050 والوصول إلى الحياد الكربوني في عام 2060، وذلك من خلال تبني العديد من المشاريع الاستراتيجية للحد من انبعاثات الكربون بما فيها تعزيز مشاريع الطاقة النظيفة.

50% من الطاقة الشمسية

وتابع: كما تطمح إلى الوصول لنسبة 50% من حصة الطاقة الشمسية من إجمالي إنتاج الكهرباء بحلول عام 2050 وإدخال تكنولوجيات جديدة منخفضة الكربون، وتطوير شراكات طويلة الأجل لاستثمار فرص الطاقة المستدامة.

وختم سموه كلمته، قائلا: إننا تتطلع إلى تحقيق خفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة تصل إلى 80% بحلول عام 2040، آملين أن تساهم جهودنا المشتركة في تحقيق مستقبل مزدهر يعود بالخير على الجميع.