صالح الخروصي: العمل الثقافي عمل متواصل ومتكامل
خلال حفل تكريم الطلبة العمانيين الخريجين والمتفوقين على مسرح مكتبة الكويت الوطنية
نظمت سفارة سلطنة عمان لدى الكويت حفل تكريم الطلبة العمانيين الخريجين والمتفوقين للعام الأكاديمي 2024-2025 في الجامعة ومختلف الهيئات والمؤسسات التعليمية، على مسرح مكتبة الكويت الوطنية، بحضور سفير عمان لدى الكويت د. صالح الخروصي، وقدم الحفل الطالب جهاد البلوشي، والطالبة إيمان اليعقوبية.
وتضمنت الاحتفالية لمسة فنية رائعة، حيث قدم طلاب المعهد العالي للفنون الموسيقية فقرة موسيقية أضافت على الأجواء سحراً خاصاً، وأظهروا خلالها مهاراتهم الفنية الفائقة، مما أضفى على الاحتفالية طابعاً فريداً. ومن خلال الأداء، تمكن الطلاب من خلق تناغم موسيقي يتجاوز الحدود، مما جعل الجمهور يشعر بالجمال الذي تنقله الموسيقى.
حضر الاحتفالية عميد شؤون الطلبة د. جاسم الحمدان، الذي مثل جامعة الكويت، والمدير العام للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. حسن الفجام، ومن المعهد العالي للفنون الموسيقية د. خالد القلاف، ومن إدارة مدارس التربية الخاصة مراقب الشؤون الإدارية لمدارس التربية الخاصة د. محمد العجمي، وأولياء الأمور.
في البداية، قال البلوشي: «نحتفي في هذا الحفل بإنجازات أبناء عمان في الكويت، الذين أبدعوا وتفوقوا، وتحدوا الصعوبات حتى يكونوا اليوم بيننا نجوماً تتألق في سماء التميز الأكاديمي، في هذا اليوم نسجل بأحرف من نور جهودكم ومسيرتكم التي استحقت منا كل تقدير واعتزاز».
وأضاف: «لا يسعنا في هذه اللحظة إلا أن نستذكر بخالص الشكر والعرفان جهود السلطان الراحل قابوس بن سعيد، طيب الله ثراه، الذي أسس مسيرة التعليم والتطور في عمان، كما نرفع أسمى آيات الشكر والتقدير إلى المقام السامي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق، حفظه الله ورعاه، الذي يسير على هذا النهج ليواصل بناء مستقبل مشرق لأبناء الوطن».
مسار أكاديمي
أما السفير د. الخروصي فقال: «يطيب لي أن أتقدم بالتهنئة الصادقة لطلبتنا الخريجين البالغ عددهم 39 خريجاً وخريجة، والطلبة المتفوقين والبالغ عددهم 52 طالباً وطالبة، على تحقيقهم هذا الإنجاز الذي يستحق التقدير، وحفل التكريم هو تتويج لسنوات من الجهد والمثابرة والتفاني، ونحن على يقين بأن طلبتنا بذلوا كل ما في وسعهم لتحقيق أفضل النتائج، وما لحظة التخرج إلا بداية لمرحلة أخرى في المسار المهني والأكاديمي، وبها أبنائي الطلبة قد وصلتم إلى مرحلة مهمة من حياتكم العملية، وأنتم تقفون الآن على أعتاب مرحلة جديدة مليئة بالإمكانيات والفرص».
مقومات النجاح
وتابع د. الخروصي: «نحن على ثقة تامة بأنكم ستكونون خير من يكرس هذا النجاح وهذا التميز لما فيه الخير في خدمة وطننا العزيز سلطنة عمان، وأود في هذا اليوم وفي هذا المقام أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير للقائمين على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة التربية بدولة الكويت الشقيقة، والمسؤولين، والهيئات الإدارية والتدريسية والأكاديمية بجامعة الكويت، والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، والمعهد العالي للفنون الموسيقية، والمعهد العالي للفنون المسرحية، ومدارس التربية الخاصة على كريم عنايتهم بطلبتنا، وتوفير كل مقومات النجاح».
وأردف: «كما أتوجه بالتهنئة إلى أولياء الأمور الذين هم خير سند وخير معين للطلبة في هذه المرحلة، وكذلك الأساتذة والمعلمين الذين لم يبخلوا بما لديهم من معارف وعلوم ليغذوا بها عقول الطلبة بكل ما ينفعهم طوال مسيرتهم الأكاديمية». وأضاف: «أبنائي الطلاب والطالبات في ختام كلمتي لا يسعني إلا أن أعبر عن فخري بكم وبعزيمتكم، وإصراركم لتحقيق النجاح والتفوق، وأبارك لكم تفوقكم في هذا اليوم البهيج سائلا المولى جلة قدرته أن يحالفكم التوفيق والنجاح أينما حللتم».
وفي تصريح خاص لـ«الجريدة» حول تكرار تجربة الأسبوع الثقافي العماني في الكويت، أجاب د. الخروصي: «العمل الثقافي عمل متواصل ومتكامل، والعام المقبل بإذن الله، الكويت أيضاً عاصمة للثقافة العربية، وعاصمة الإعلام، وهذا يعني أنه ستكون هناك فعاليات وأنشطة كثيرة خلال العام المقبل، وأيضاً بدون هذه المناسبة هناك علاقات ثنائية ومباشرة وفعّالة بين الطرفين بمختلف مؤسساتهم الثقافية والفنية».
وعلى هامش الحفل قال د. خالد القلاف: «انضم الكثير من الطلبة إلى المعهد العالي للفنون الموسيقية من دول الخليج، وأكثر دولة هي سلطنة عمان، ودفعة عام 2024-2025 ليست الدفعة الأولى، ولكن هناك دفعات قديمة جداً تقريباً منذ عشرين عاماً خرجت طلبة كثيرين من عمان، والإمارات وقطر».
كلمة الطلبة الخريجين
والقت الطالبة الزهراء بنت هلال الخوالدية كلمة الطلبة الخريجين، الذين عبروا عن تجاربهم وطموحاتهم وشكرهم لكل من ساندهم، ومن مقتطفاتها: «نحن على مشارف تحقيق الحلم، الذي قطعنا من أجله مسافات طويلة، تاركين خلفنا وطننا، وأهلنا، وأصدقاءنا، سعياً وراء العلم والمعرفة، وبحثاً عن فرصة نبني بها مستقبلنا، ونحقق بها طموحاتنا».
وتابعت الخوالدية: «خلال هذه السنوات تعلمنا دروساً تتجاوز المناهج والكتب، فقد كانت الغربة درباً مليئاً بالتحديات، حيث عرفنا فيها معنى أن تكون بعيداً عن الوطن، وأن تحارب الحنين، وأن تكتفي بصوت عائلتك من خلال مكالمة سريعة، فكل هذه التضحيات كانت ثمناً للنجاح الذي نحتفل به اليوم».
وأضافت: «في هذا اليوم البهيج أود أن أقدم شكري وخالص مودتي لكل طاقم التدريس الذين كانوا نوراً يرشدنا، وكان لهم الفضل في إتمام هذه الرحلة، وساهموا بالقدر الكبير في أن نصل إلى هذه اللحظة المليئة بالفخر، وتخرجنا هو شهادة وفاء لكم، ولجهودكم، ونعدكم بأن يكون كل نجاح نحققه امتداداً لعملكم وأثراً من أثركم، ونعد بأن نحمل هذه القيم لنكون سفراء لهذا العلم، وخير دليل على عطائكم»، ثم قامت الطالبة أثير بنت سلمان بإلقاء كلمة الطلاب والطالبات باللغة الإنكليزية.