نظمت جمعية الحرف الكويتية القديمة، مؤخراً، معرضاً بعنوان «الحرف»، بالتعاون مع جمعية الدعية التعاونية في مول الدعية. وبهذه المناسبة قال رئيس مجلس إدارة الجمعية بالتكليف حسين البزاز، إن الجمعية تسعى دائماً لإقامة المعارض، لأن الحرف تعد جزءاً لا يتجزأ من التراث الثقافي لأي دولة، وفي الكويت تعكس الحرف القديمة تاريخاً غنياً وثقافة عميقة، وفي الفترات الأخيرة برزت فكرة إقامة معارض للحرف الكويتية القديمة كوسيلة للحفاظ على هذا التراث وتعريف الأجيال الجديدة بأهمية الحرف اليدوية.
«الجريدة» التقت بعض الحرفيين المشاركين، وكانت البداية مع الحرفي كامل القلاف، الذي أوضح في حديثه أن حرفة صناعة السفن من الحرف التقليدية العريقة، التي تميزت بها الكويت، إذ أدت دوراً مهماً في تاريخها الاقتصادي والثقافي، مضيفاً أنه يصنع السفن بأحجام مختلفة، غير أن الإقبال والطلب الأكثر هو على «البوم».
وعرضت عضوة الجمعية نادية المراغي مجموعة من العطور التي قامت بتصنيعها، وقالت، إن صناعة العطور إحدى أقدم الحرف البشرية، ويعود تاريخها إلى آلاف السنين، وأوضحت أن فن صناعة العطر ليس مجرد مزج للروائح، بل هو علم يتطلب معرفة عميقة بالمكونات، والكيمياء، والثقافة.
وذكر عضو الجمعية علي العنزي، أنه بدأ في هذا المجال منذ أن كان عمره سبع سنوات، مبيناً أن جمع العملات الأنتيك من الهوايات التي تجمع بين الشغف بالتاريخ والبحث عن القيمة، فهي ليست مجرد عملية تجميع قطع نقدية أو تحف، بل تجربة ثقافية وتعليمية عميقة تعكس التغيرات الاجتماعية والاقتصادية على مر العصور.
وطالب العنزي بأن «يكون هناك مقر للجمعية، لأن هناك الكثير من الأعضاء لديهم معرفة بالحرف اليدوية، لذلك نحتاج إلى مقر لتعليم الأجيال القادمة تلك الحرف العريقة حتى لا يندثر هذا التاريخ، فالحرف تعتبر جزءاً لا يتجزأ من التراث الثقافي والهوية الوطنية للشعوب».
بدورها، قالت عضوة الجمعية مريم الفيلكاوي، إن مادة الريزن تستخدم في صناعة الأكسسوارات واللوحات والساعات، وأنها بدأت تقريباً منذ عام 2016، مبينة أنها أحبت هذا النوع من الفنون، وتطور نفسها دائماً، لأن لديها شغفاً بالفنون مثل فن الديكوباج.
ولفتت الفيلكاوي إلى أن «الريزن» أحد الفنون التي تجمع بين الإبداع والفن، وهو عبارة عن مادة بلاستيكية شفافة وقابلة للتشكيل، وتستخدم في صنع مجموعة متنوعة من المنتجات التي تعكس الذوق الشخصي وتعزز من جماليات المساحات.