جميلة سيد علي: «وهج» تدعو الإنسان إلى التعايش السلمي
أكدت أن الفنتازيا تعطيها مساحة كبيرة من الحرية
أصدرت الروائية جميلة سيد علي كتاب الفنتازيا «وهج»، وهي متوالية سردية عن دار منشورات الفراشة، وتدعو الرواية الإنسان إلى التعايش السلمي مع من يختلف معهم في الآراء، واللون، واللغة، والدين، وفي كثير من الأمور، ويشترك معهم في شيء أساسي وهو الإنسانية.
وحول «وهج»، قالت سيد علي: «القصص تتحدث عن مجموعة من المسافرين في قطار الأرض الزجاجي، وهو يتكون من ست كبائن فيها عدد محدود من المسافرين في كل كبينة، ويحصل حدث معين في الكبينة رقم 6، وهو عبارة عن وهج وانفجار مدمر، وتدور المتوالية في سردها حول سبب هذا الانفجار، أو سبب هذا التوهج الذي يحدث في إحدى كبائن قطار الأرض الزجاجي».
وأضافت أن «كل مسافر في الكبينة يتحدث خلال الرحلة مع المسافر الآخر، وفي كل مشهد نتعرف من وجهة نظر الشخصين على سبب الانفجار أو الوهج الذي حدث في كبينة رقم 6»، لافتة إلى أنه «خلال ستة فصول نسمع ستة أسباب مختلفة لا تنتمي إلى بعضها البعض، وتنطبق عليها نفس المواصفات الخاصة بحدث الانفجار».
«هل ما ذكره كل مسافر هو السبب الحقيقي للحدث؟»، تكشف سيد علي أن «ذلك لا يتضح إلا في الفصل السابع، الذي يصل للقارئ من موقع الحدث، وهذه القصة تفاجئ القارئ وتوحي لنا بأن الدلائل والمؤشرات قد لا تكون حقيقية في كثير من الأحيان».
وأشارت إلى أن «القصص تجسد فحوى التعايش مع بعضنا البعض، ومدى تقبل بعضنا، من عدمه، ونسافر مع الكاتبة في هذه الرحلة التي تأتي بنهاية معلقة فلماذا نقضيها في نزاع وتفكير، واختلاف، ووهج من البداية إلى النهاية، بينما الأفضل أن نتعايش بسلام».
وعن سبب اتجاهها إلى الرواية الفنتازيا، أوضحت: «وجدني هذا اللون في الكتابة السردية ولم أجده، بمجرد أن أبدأ في الكتابة أجد نفسي أندمج تلقائياً في هذا القالب، لم أختره ولكني وجدت بداخله، وأشعر بأنه يعطيني مساحة كبيرة من الحرية، لأتنقل من فكرة إلى أخرى، كما يعطي القارئ مساحة للحرية كي يشترك معي في التفكير».