استضاف مسرح الدراما، في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، حفل الفرقة الوطنية للموسيقى والفنون لجمهورية طاجيكستان، في إطار الأيام الثقافية الطاجيكية، التي استضافتها الكويت من 11 إلى 14 نوفمبر الجاري، بحضور دبلوماسي وجماهيري كبير.

وحضر الاحتفال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. محمد الجسار، ووزيرة الثقافة في جمهورية طاجيكستان مطلوبة خان ستاريان، وسفير طاجيكستان لدى الكويت زبيد الله زبيدوف، وأعضاء السفارة، وأعضاء السلك الدبلوماسي، والضيوف المدعوون لحضور الحفل، وأبناء الجالية الطاجيكية في الكويت، ومواطنون ووافدون من جنسيات مختلفة.

Ad

وقبل بداية الحفل، ألقى د. الجسار كلمة ترحيبية، متقدماً بالشكر والعرفان إلى جميع موظفي المجلس الوطني للثقافة وأعضاء سفارة طاجيكستان وفريق مركز جابر الثقافي القائمين على هذا النشاط الثقافي، وعلى ما قدموه من جهود عظيمة على مدى الأسابيع الماضية لإنجاح هذه الأيام الثقافية، التي تأتي توطيداً لأواصر الصداقة بين شعبي البلدين.

وأضاف أن الحفل يؤكد العلاقات الراسخة بين البلدين والتطبيق الفعلي لاتفاقية التعاون الثقافي والفني بين حكومتي الكويت وطاجيكستان التي تم توقيعها العام 2013، مؤكداً أن الكويت وشعبها ومن خلال الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة سعداء بهذه المناسبة العزيزة، على أمل أن تشهد السنوات المقبلة مزيداً من الفعاليات التي ترسخ الألفة والمحبة بين البلدين الصديقين.

من جانبها، ألقت الوزيرة ستاريان كلمة قالت خلالها: «إنه لشرف عظيم ومتعة خاصة لي أن أتقدم إليكم بأصدق التحيات نيابة عن ممثلي الثقافة والفنون والأدب الطاجيكي في هذه اللحظات الميمونة، حيث نحتفل بافتتاح أيام الثقافة الطاجيكية في الكويت، وأغتنم هذه الفرصة لأعرب عن خالص امتنان وفد طاجيكستان لحكومة دولة الكويت الشقيقة، والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على الدعوة إلى هذه الأرض الرائعة، والضيافة والود وتوفير أفضل الظروف لإقامة أيام الثقافة في بلدنا».

وأشارت ستاريان إلى أن الشهر الجاري شهد الزيارة الرسمية الرابعة لرئيس جمهورية طاجكستان إمام علي رحمان للكويت، حيث سبق أن زارها العام 1995 مع بداية العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وتلاها زيارات أعوام 2013 و2016 و2024، وخلال الاجتماعات والمحادثات رفيعة المستوى، تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم الثنائية التي تعزز الإطار القانوني للتعاون بين البلدين الصديقين والشقيقين في مختلف المجالات، كدليل على أن العلاقات بين طاجيكستان والكويت بلغت مستوى عالياً من التطور، وفي العام المقبل ستحتفل طاجيكستان بالذكرى الثلاثين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية مع الكويت وهو تاريخ لا يُنسى، وسيثري الجانبان تاريخ العلاقات بين طاجيكستان والكويت بإنجازات ملحوظة.

وأكدت ستاريان أنه «ليس من الصعب أن نفهم أن الكويت وطاجيكستان تقعان جغرافيا في مناطق مختلفة من العالم، أي أن المسافات في العصر الحالي لا تلعب دوراً مهماً في البحث عن الصداقة، لذلك نحن ملزمون بتمجيد روح الثقافة، والإشادة بتنوع الثقافات، ومعرفة جوهرها، جوهر الثقافة، الذي يمكنه بسهولة التغلب على المكان والزمان والحدود المختلفة وتوحيد القلوب».

وتابعت: «نتيجة الاهتمام المستمر من قادة البلدين بالتنمية المستمرة للعلاقات الودية والتعاون المتبادل المنفعة بين بلدينا في المجالات التجارية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية فقد جلبت اليوم النتائج المرجوة وتعتبر تعاوناً نموذجياً، حيث تبذل طاجيكستان والكويت جهوداً مستمرة لتوسيع العلاقات الثقافية والعلمية والتعليمية، كما أن هناك العديد من القواسم المشتركة التاريخية والثقافية التي تبني أرضية صلبة لمثل هذه العلاقات، ولهذا الغرض، تدعم طاجيكستان عقد الأحداث الثقافية بانتظام».

واستدركت: «أن سكان مدينتي دوشانبي ونوراك ومنطقة فارزوب والشخصيات الثقافية في طاجيكستان لم ينسوا زيارة وفدكم في إطار أيام الثقافة لدولة الكويت في طاجيكستان، التي أقيمت في أكتوبر 2019، ونحن ممتنون للفرصة التي أتيحت لنا للقيام بزيارة العودة لبلدكم، وأود أن أقتبس من الشاعر الطاجيكي الشهير ميرزو تورسونزودا الذي قال: نحن نسعى فقط إلى الصداقة، نحن نتحدث فقط عن السلام. وآمل أن يكون الحفل الموسيقي والبرنامج الفني للوفد الثقافي الطاجيكي رائعاً بالنسبة لكم، وسيعمل على تعزيز الصداقة بين شعبينا بشكل أكبر، وتطوير وتعزيز العلاقات المتعددة الأوجه بين البلدين».

وبدأ الحفل بتقديم لوحة استعراضية جميلة ملونة من فرقة «لاله» الوطنية للرقص باسم غفار ولامات زاده، التي تعكس الفنون التراثية في طاجيكستان، من خلال الملابس الزاهية والرقصات الإيقاعية والموسيقى الساحرة، مع خلفية تحتوي على شاشة عرض تصور الطبيعة الخلابة التي تتمتع بها طاجيكستان، التي تعكس سحر الطبيعة من خلال الجبال والشلالات والمناخ والغابات والبحار والأشجار وغيرها من مشاهد الطبيعة الخلابة.

كما أبدعت بالعزف فرقة الموسيقى الوطنية، التي ضمت 8 عازفين وعدداً من أجمل الأصوات الغنائية التي قدمت مجموعة من الأغنيات الطاجيكية الشهيرة، منها ديباجة «طنطنه» تلحين شوكت ملاجانوف، وأداء فرقة «لاله»، وأغنية «لهيب الورود» تلحين جانيبيك ستار زاده، وأغنية «وجنة زاهرة» الغزلية والتلحين للشاعر حاجي حسين كنغورتي، وغناء المطرب خورشيد إبراهيم زاده، وأغنية «أرض تغطيها الأزهار»، كلمات الشاعر كمال نصر الله، وغناء المطرب الكبير خورشيد ابراهيم زاده.

وقدمت الفرقة أيضاً مقام «عفر صوت نوا» - غزلية للشاعر حافظ الشيرازي، من تلحين رحمت زاده وغناء المطربة ستارة كرامة الله، وأغنية «لا أكثر مني وفاء» للشاعر بدر الدين الهلالي، من تلحين رحمت زاده وغناء المطربة ستارة كرامة الله، وأغنية «أفراس الدلال» من تلحين عبدالرحمن ماتخولوف وبهرام قادروف، وأغنية «فلك» غزلية للشاعر عبدالرحمن الجامي، من تلحين آدينه هاشم وغناء المطربة فاطمة مشرب، وأغنية «فتاة طاجيكية»، كلمات وتلحين عباد الله مشرب وغناء المطربة فاطمة مشرب.

وقدمت كذلك أغنية «باقة من الزهور»، كلمات الشاعر جلال الدين البلخي، وأغنية «يوم الوصال» كلمات الشاعر نهاني، وتلحين البلخي، وتلحين وغناء المطرب حق نظر علاوات، وأغنية «اشتقت إليك» كلمات الشاعر أعظميان، وتلحين رحمت زاده، وغناء نازيه كرامة الله، وأغنية عربية «حبيبي»، غناء نازيه كرامة الله، وموسيقى «سلسلة» من تلحين دادر بيكوف وماتخولوف، وموسيقى «الشباب»، وباقة من الأغاني العربية وأغنية «فلك» تلحين شعبي، وأداء لائق خال، وأغنية «تصوير الوطن» كلمات الشاعر أسد الله، وتلحين دولت مند خال، وأداء لائق خال.