خسر منتخب الكويت الأول لكرة القدم أمام ضيفه الكوري الجنوبي بثلاثة أهداف لهدف، في المباراة التي جمعتهما أمس على استاد جابر الدولي، ضمن منافسات الجولة الخامسة من المجموعة الثانية للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، بالولايات المتحدة الأميركية، وكندا، والمكسيك.

وبهذه النتيجة، واصل المنتخب الكوري تربّعه على القمة، منفردا برصيد 13 نقطة، ووضع قدما في المونديال، بينما تجمّد رصيد الأزرق عند 3 نقاط في المركز الخامس مؤقتا.

Ad

وكانت هذه المجموعة قد شهدت إقامة مباراتين أخريين، جمعتا عمان مع فلسطين، والعراق مع الأردن أثناء مثول «الجريدة» للطباعة.

ودخل الأزرق اللقاء بتشكيل يتكون من خالد الرشيدي لحراسة المرمى، وسامي الصانع، وخالد إبراهيم، وحسن حمدان، ومشاري غنام لخط الدفاع، وعيد الرشيدي، ورضا هاني، وعذبي شهاب، ومعاذ الأصيمع، ومحمد دحام لخط الوسط، وسلمان العوضي للهجوم.

ولعب المدرب بيتزي بطريقة 4-5-1، والتي تتحول إلى 4-3-3 في الهجوم، بمنح دحام والرشيدي النزعة الهجومية إلى جانب انطلاقات الأصيمع من الناحية اليسرى، على أن يعود لاعبو الوسط للخلف للتصدي لهجمات المنتخب الكوري.

وجاءت أولى الهجمات الخطيرة في هذا الشوط لمنتخب الكويت في الدقيقة الخامسة، والتي انتهت بتسديدة قوية من سامي الصانع علت عارضة الحارس أوه سي هون.

وجاء رد المنتخب الكوري في الدقيقة 10 برأسية متقنة للاعب هو سيهن سكنت شباك الرشيدي، بعد فشل محاولته في التصدي للكرة.

واصل المنتخب الكوري هجومه، وتعرض سون للعرقلة من قبل الصانع، واحتسب حكم اللقاء الأسترالي شون إيفانز ركلة جزاء، وانبرى للعبة بنجاح سون محرزا الهدف الثاني في الدقيقة 19.

واستمر الحال كما هو عليه بتواجد جميع لاعبي المنتخبين في ملعب الأزرق، وكانت أقصى طموح لاعبيه تسديد الكرة للأمام، في حين أحكم لاعبو المنتخب الكوري سيطرتهم التامة على مجريات الأمور، لكن من دون تهديد للمرمى باستثناء تسديدة علت عارضة الرشيدي.

وفي الدقيقة 33 انطلق لاعبو الأزرق في هجمة مرتدة أنهاها عيد الرشيدي بتسديدة ضعيفة وغير متقنة، ذهبت بعيدا عن المرمى.

وتصدت العارضة لرأسية جي سونج في الدقيقة 40، ولم تشهد الدقائق المتبقية جديدا لينتهي الشوط الأول بتقدم المنتخب الكوري بهدفين دون رد.

ومع بداية الشوط الثاني، أهدر سون الموجود على بعد خطوات قليلة من المرمى «منفردا» فرصة هدف محقق، ثم انحصر اللعب في وسط الملعب، لا سيما في ظل هدوء لاعبي المنتخب الكوري.

وأجرى بيتزي أول تغييراته بنزول يوسف ماجد، بدلا عن معاذ الأصيمع، في الدقيقة 56

ومن أول لمسة مر يوسف ماجد من الناحية اليسرى، ثم مرر عرضية لمحمد دحام الذي أطلق تسديد أشبه بـ «دانة المدفع»، سكنت شباك الحارس جو هيو، محرزا الهدف الأول للأزرق في الدقيقة 60.

وقد ألهب هدف دحام وتفاعل الجماهير الوفية، حماس لاعبي منتخب الكويت الذين تخلوا عن حذرهم، ودفاعهم المبالغ فيه

بـ 10 لاعبين.

وبعد الهدف أجرى بيتزي تغييره الثاني بنزول سلطان العنزي بدلا من عذبي شهاب.

وفيما كانت الجماهير تمني نفسها بإدراك هدف التعادل، أضاف البديل باي جو نهو الهدف الثالث لكوريا في الدقيقة 74، ليصدر الإحباط للاعبي الأزرق.

ثم أجرى بيتزي 3 تغييرات دفعة واحدة بنزول يوسف ناصر وراشد الدوسري ومعاذ الظفيري، بدلا عن سامي الصانع وعيد الرشيدي ومشاري غنام.

وكاد يوسف ماجد يحرز الهدف الثاني، غير أن رأسيته ارتطمت بالقائم في الدقيقة 85.

وجاء اللعب سجالا في الدقائق الأخيرة، وانتهى اللقاء بفوز منتخب كوريا الجنوبية على «الأزرق» 3 - 1.

فوز إيران... وتعادل السعودية وخسارة البحرين

قطعت إيران شوطا مهما نحو بلوغ نهائيات كأس العالم لكرة القدم للمرة الرابعة تواليا والسابعة في تاريخها، بعد فوزها على مضيفتها كوريا الشمالية 3 - 2، أمس في أرضها، ضمن الجولة الخامسة من الدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنسخة 2026.

وحققت إيران تقدما مريحا في الشوط الأول عبر مهدي قائدي (29) وثنائية محمد محبي (41,45)، قبل أن يقلّص الكوريون الشماليون الأرقام في الثاني عبر مهدي طارمي (56 خطأ في مرمى فريقه) وكيم يو-سونغ (59)، بعد طرد المدافع الإيراني شجاع خليل زاده (51).

ورفعت إيران رصيدها إلى 13 نقطة في المجموعة الأولى.

وعادت السعودية بنقطة التعادل السلبي من أستراليا في ملبورن، لكنها لا تزال دون فوز في آخر ثلاث مباريات ضمن الدور الثالث.

ولم تكن النتيجة مناسبة للطرفين، إذ رفعا رصيدهما إلى 6 نقاط من 5 مباريات ضمن المجموعة الثالثة التي يتأهل عنها المتصدر ووصيفه مباشرة إلى النهائيات.

وقد سقط المنتخب البحريني بين جماهيره، بعدما خسر من المنتخب الصيني بهدف نظيف في الدقيقة 91، ليرتفع رصيد الصين بذلك الى 6 نقاط، ويقفز الى المركز الثالث متساوياً مع المنتخبين السعودي والأسترالي، فيما ظل المنتخب البحريني على رصيده السابق 5 نقاط وتراجع للمركز الخامس.