هناك بعض المشاكل الإدارية التي تعانيها وزارة الصحة وتؤثر على سلامة المرضى، على سبيل المثال تعطل النظام الآلي أثر على فتح ملفات المرضى ومعرفة مرضهم وتشخيصهم وعلاجاتهم لمتابعتها ومعرفتها عند مراجعتهم للمراكز الصحية والمستشفيات، فهناك من عمل تحليل دم وانتظر النتيجة التي لم تظهر للأسف، وضاعت عندما توقف النظام الآلي.
لذلك يجب أن يكون لدى الوزارة إجراءات احترازية مسبقة تحفظ ملفات المرضى ونتائج تحليلهم للدم، ويجب اتخاذ إجراءات لمرضى كبار السن وإعادة النظر ومراجعتها وتطويرها وتنفيذها لاختصار الوقت في خطط علاجهم، على سبيل المثال هناك أجهزة وأدوية وتشخيصات في المستشفيات لا توجد في المراكز الصحية، أما في المركز الصحي فيقوم بإدخال احتياجاتهم عن طريق نظام آلي في الموبايل وينتظر الرد الذي يمتد أسبوعا وأسبوعين وشهرا وشهرين أو أكثر، وهذا يسبب مشاكل صحية لهم.
لذلك يجب إلغاء هذا الإجراء وإعطاء المرضى ورقة تحويل مباشرة في اليوم نفسه، وكذلك توفير بعض الأجهزة والأدوية والتشخيصات لهم في المراكز الصحية كجهاز تخطيط القلب وأجهزة العلاج الطبيعي لمرضى المخ والأعصاب مع الاختصاصيين، حيث يعانون في أخذ موعد والذهاب الى المسشتفيات وقطع مسافات ومعاناة الطريق والوقت غير الملائم مما يؤثر على صحتهم، بعد أن كانوا يعالجون في أقرب مركز صحي ومستشفى في القطاع الخاص من سكنهم لما كان لديهم تأمين «عافية».
كما أن هناك إجراءات طويلة تأخذ أسبوعاً وأكثر لظهور نتائج تحليل الدم الذي يأخذها المرضى في المركز الصحي الحكومي التابع لمنطقتهم بسبب إرسالها للمستشفيات، فلماذا لا تُجرى داخل المركز الصحي وتظهر في اليوم نفسه أو بعد يوم على الأقل لأن المريض يحتاج نتائجها بسرعة لمراجعة طبيب كبار السن بدون تأخير ومعرفة حاجتهم للأدوية أو العلاج في الأجهزة.
هي مشكلات تستحق من وزارة الصحة الاهتمام بها والعمل على حلها.
* مستشار تطوير إداري وموارد بشرية