«دبلوماسية الشوكولاتة» السويسرية تتعاون مع «النادي الدبلوماسي الدولي»
لنا العيار: الكويت منفتحة على دول العالم وتسعى لتعريفه على تقاليدها وثقافتها
بحضور حرم وزير الخارجية لنا عثمان العيار، نظمت السفارة السويسرية لدى الكويت وبالتعاون مع "النادي الدبلوماسي الدولي"، دورة تدريبية متقدّمة مع لورا غونزاليس، أحد كبار صانعي الشوكولاتة من "أكاديمية الشوكولاتة السويسرية"، في مقر اقامة السفير السويسري لدى البلاد تيزيانو بالميلي.
"الجريدة" شاركت في الفعالية التي حضرتها سفيرتا الاتحاد الأوروبي لدى البلاد آن كويستينين، وكندا، عليا مواني، ونحو 40 سيدة من زوجات السفراء المعتمدين لدى البلاد، واللاتي كانت في استقبالهن زوجة السفير السويسري، ايفتا باليميلي.
وبعدما شاركت في صنع الشوكولاتة مع بقية السيدات، شدّدت العيار في تصريح لـ "الجريدة"، على "أهمية دبلوماسية الطعام في التقريب بين الشعوب، لكونها آلية فعالة في نشر الثقافة وحل المشكلات"، مؤكدة "أهمية التبادل الثقافي كجسر مهم من جسور التواصل بين الشعوب، ويوفر أرضية ثابتة للتفاهمات المشتركة"، لافتة إلى أن "الطعام من أبرز خصوصيات ثقافة الشعوب، لأنه جزء لا يتجزأ من حياتهم اليومية".
وختمت العيار كلامها قائلة إن "الكويت منفتحة على دول العالم، وهي في الوقت نفسه تريد تعريف العالم من خلال هذا العدد الكبير من السفراء العرب والأجانب المعتمدين لديها، على تقاليدها وثقافتها".
من ناحيتها، قالت غونزاليس، لـ "الجريدة"، إنه "في عالم المعجنات، فإن للشوكولاتة وظيفة أساسية، لدرجة أنه، بالنسبة لجميع المهنيين، يعد أحد المكونات التي تجذبنا وتحفزنا أكثر من غيرها، وإذا تم تنفيذ التلاعب به على النحو الأمثل، فإن نتائجه يمكن أن تكون غير عادية مع مجموعة هائلة من الاحتمالات".
وأضافت أنها اكتشفت شغفها بالمعجنات في سنّ مبكرة جدًا، إذ كانت تخبز الكعك والبسكويت والحلويات.
بدوره، قال السفير السويسري لـ "الجريدة" إن "الغذاء يُعدّ مثالًا رائعًا على أهمية وجود علاقات دولية جيدة تثري جميع الأطراف المعنية بشكل متبادل".
وأضاف: "في الواقع، يسافر الناس ويكتشفون ثقافات جديدة ويجلبون معهم الجوانب الإيجابية لما رأوه في الخارج، وخاصة فيما يتعلق بفن الطهي"، مشيراً إلى أن "الكويت تعتبر مثالاً رائعًا على ذلك، فقد ابتكر الكويتيون المسافرون والتجار العظماء، على مدى قرون بين القارات، مطبخًا يعكس اليوم بشكل جيد هذا التنوع وثراء النكهات والتقاليد من خلفيات مختلفة، وهذا ينطبق أيضًا على العلاقات بين سويسرا والكويت".
وعن المناسبة، قال بالميلي: "الغرض من هذا الحدث ذو شقين، أولاً، توفير لحظة مميزة للتبادل والتواصل للسيدات السفيرات وزوجات السفراء، ثانياً، عرض أحد أشهر المنتجات السويسرية (الشوكولاتة)، وإظهار كيف تمكنت الكويت من تبنّيها في ثقافتها الخاصة"، لافتاً إلى أن "هذا النهج المتمثل في تنمية العلاقات المربحة للجانبين على المستويات كافة، والدمج الإيجابي لمهارات الجميع، يجب أن يلهم الدبلوماسية أيضًا، كقاعدة ذهبية حقيقية.