تعد الفنون الموسيقية جزءاً لا يتجزأ من التراث الثقافي للشعوب، ويأتي الحفل الغنائي الذي أقيم على خشبة المسرح الخارجي لحديقة الشهيد، الذي نظمته شركة كيف للإنتاج الفني، وقدمه الفنانان طارق الخريف وخالد فؤاد، فرصة مميزة للاحتفاء بهذا التراث الغنائي الذي جمع بين الأصالة والحداثة.
وقبل انطلاق الحفل أقيم مؤتمر صحافي، حيث قال المدير التنفيذي للشركة بدر بوغيث: «نحن نهتم بإظهار التراث الكويتي بطريقة يمكن أن يراها الجمهور بشكل مختلف».
أما الفنان الخريف، فقال إن الجمهور يعرف كل الأغاني التي يقوم بغنائها، معلقاً: «أنا أغني الفلكلور الشعبي». وحول ما يعنيه له الجمهور أجاب: «الجمهور هو نجاحي، وهو الذي يجعلنا نستمر».
بدوره، ذكر فؤاد: «أهل الكويت علموني الذوق والأغاني»، أما من ناحية الأغاني التي قدمها فهي شعبية مطورة، وأيضاً هناك أغانٍ لمطربين كبار «مكس» ما بين أغانٍ قديمة وجديدة. وحول المطربين الكويتيين الذين يحب أن يستمع لهم، أجاب: «عبدالله الرويشد، والراحل عبدالكريم عبدالقادر».
وعرف عن الخريف تقديمه لأغانٍ تعكس روح التراث، مما منحه قاعدة جماهيرية واسعة، وخلال الحفل تميز بأدائه المميز وإحساسه العالي، وحاول التنويع بين الفنون الموسيقية ومنها السماري، وغنى «أنا يا خلي ما قصرت»، «عليك أسأل»، «شويخ من أرض مكناس»، «مفتون»، التي لاقت استحسان الجمهور، وكان تفاعل الحضور مميزاً، مما خلق أجواء من الحماس والفرح.
وامتاز فؤاد بصوته الجميل وقدرته على التعبير عن مشاعره بصورة استثنائية من خلال الموسيقى، إذ حرص خلال الحفل على تقديم التراث الموسيقي بأفضل صورة، مع الحفاظ على الأصالة والعمق الفني، فقدم مجموعة من الأغاني، منها «ما معاكم خبر زين»، «حبة حبة»، «رحلتي»، «سرى الليل يا قمرنا»، «كم كنت أنا أحبك».