زُبَيرُ الحواريُّ جارُ الرسولْ

بجنةِ عدنٍ ويا للوصولْ

Ad

(أبو الطاهر) الأصلِ كَنَّيْتُهُ

وكان المُظَفَّرَ وهو النبيلْ

وقد أبصرَ النُّورَ نورَ الهدى

فآوَى إلى الحقِّ يشفي الغليلْ

وأعلنَ إسلامَهُ باكراً

وذاكَ سباقُ رجالِ الرعيلْ

تحمّلَ من عمِّهِ بطشَهُ

وكان صغيراً بحَولٍ قليلْ

ولكنَّ هيهاتَ عن دينِهِ

يُغيِّرُ وجهَتَهُ أو يحولْ

شُجاعٌ جريءٌ فلم يخشَهم

رفيعُ الخصالِ بطبعٍ جميلْ

ونجلُ الصفيةِ، قد أهلكتْ

بضربِ العمودِ اليهودي الذليلْ

فكان ابنَ عمةِ سيدنا

نبيُّ الهدى والثناءِ الجليلْ

وزوجاً لأسماءَ قد سُميَتْ

بذاتِ النطاقَينِ، نِعمَ القُبولْ

وأوّلَ مَن سَلَّ سيف جهادٍ

بوجهِ العدوِّ فكان السليلْ

نجاشيُّ مُلكٍ أفاءَ عليهم

بخيرٍ وأمنٍ ونعم الكفيل

ومن هجرةٍ في ديارٍ حمت

لهجرةِ دارٍ لجمع الشُّمولْ

فعاشَ إخاءً وزاد هناءً

بميلادِ أولِ طفلٍ نزيلْ

وشارَكَ في كلِّ معركةٍ

مشى في دروب خُطاها الرسولْ

تلقى من الطعنِ في جسمهِ

كثيراً وفي اللهِ كان السبيلْ

وكرَّ كجيشٍ بيرموك حربٍ

بسيفٍ وهيجٍ يصولُ يجولْ

ويومَ قريظةَ بالنفسِ ألقى

ليفتحَ باباً ويمحو الفلولْ

وفي فتحِ مكةَ، رايتُهُ

تعالتْ لتحميَ بابَ الدخولْ

صلاةُ الإلهِ على عبدِهِ

وخيرِ العبادِ الأمينِ الفضيلْ

وآلِ النبيِّ شموسِ الهدى

وصحبٍ أحَبوا الطريقَ المثيلْ