تباين أداء مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي وبميل محدود نحو السلبية والتراجع، حيث خسرت 4 مؤشرات بنسب أكبر من المؤشرات الثلاثة الرابحة، التي كان أبرزها مؤشر دبي بنسبة 2.15 في المئة ثم الكويت بنسبة 1.60 في المئة وثالثاً البحرين الذي ربح 1.07 في المئة، أما الخاسرون فكان بصدارتهم مؤشر السوق السعودي الرئيسي الذي خسر 2.80 في المئة، كما تراجع مؤشر عمان 1.32 في المئةـ وفقد مؤشر قطر نسبة 1.07 في المئة، واستقر مؤشر سوق أبوظبي على خسارة محدودة بنسبة 0.06 في المئة.
وتحركت مؤشرات الأسواق الاميركية القائدة لمؤشرات الأسواق المالية العالمية بالاتجاه الهابط خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وبعد بيانات التضخم التي جاءت بحسب التوقعات مرتفعة الى 2.6 في المئة، وبعد انتهاء موجة الصعود المدعومة من فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الاميركية للفترة المقبلة مدة أربع سنوات، وفقد مؤشر داو جونز نسبة 1.4 في المئة، وتراجع إس آند بي بنسبة 2.3 في المئة، وفقد ناسداك نسبة أكبر بلغت 3.4 في المئة، كما حقق الذهب أكبر خسارة منذ ثلاث سنوات كانت نسبة 4.5 في المئة، كما خسر النفط نسبة 3.6 في المئة، وتراجع برنت إلى حدود 71 دولاراً للبرميل.
مكاسب جيدة
وأكملت الشركات المدرجة في سوق دبي المالي إعلاناتها الفصلية، حيث بلغت الشركات المعلنة 61 شركة وبقي 3 شركات فقط لم تعلن، وجاءت بنمو إجمالي بنسبة 10.2 في المئة مقارنة مع الفترة المقابلة من العام الماضي، لتدعم نمو مؤشر سوق دبي ويستمر بتحقيق إقفالات هي الأفضل خلال عقد من الزمن، حيث ربح 2.15 في المئة هي الأكبر بين مؤشرات دول مجلس التعاون الخليجي وكانت تعادل 100 نقطة تقريباً، حيث أقفل على مستوى 4739.76 نقطة، ويصل بمكاسبه لهذا العام إلى نسبة 16.75 في المئة، وهي الأكبر خليجياً، كذلك ضمن الأفضل عالمياً.
واستمر الأداء الإيجابي في بورصة الكويت للأسبوع الثالث على التوالي، وحقق مؤشر السوق العام نمواً بنسبة 1.60 في المئة أي 115.14 نقطة ليقفل على مستوى 7298.84 نقطة لتقترب مكاسبه من 7 في المئة لهذا العام كثاني أفضل أداء بين مؤشرات الأسواق المالية الخليجية، ووصل عدد الشركات المعلنة عن نتائج الربع الثالث في الكويت إلى 98 شركة، واليوم ستستكمل جميع الشركات إعلاناتها، والتي لن تعلن سيتم إيقافها عن التداول، وكان النمو الإجمالي بلغ 7.9 في المئة بعد نمو أرباح 60 شركة وتراجع أرباح 31 شركة واستمرار 7 شركات خسارة.
وكانت السيولة قد ارتفعت إلى أعلى مستوياتها بنمو بنسبة 50 في المئة مقارنة مع الأسبوع الأسبق، وزاد النشاط بنسبة 44 في المئة، وكانت أسهم كفيك والرابطة وأولى وقود الأكبر ارتفاعاً بنسبة 48 و43 و35 في المئة على التوالي، بينما حقق بيتك 2.5 في المئة مما دعم المؤشرات بقوة.
وارتفع مؤشر سوق البحرين بنسبة 1.07 في المئة أي 21.74 نقطة ليقفل على مستوى 2052.40 نقطة وتبلغ مكاسبه لعام 2024 نسبة 3.7 في المئة، وأعلنت 29 شركة نتائجها في البحرين وبقي 6 شركات لم تعلن، وكان النمو الإجمالي 22 في المئة، حيث ارتفعت أرباح 17 شركة وتراجعت أرباح 10 شركات، واستقرت شركتان على خسائر.
خسائر متفاوتة
وتراجع مؤشر السوق السعودي بنسبة 2.80 في المئة كاسراً مستوى 12 ألف نقطة، بعد أن فقد 339.65 نقطة ليقفل على مستوى 11791.18 نقطة بعد خسارة كبيرة لأسعار النفط وعودتها قريبة من كسر مستوى 70 دولاراً لمزيج برنت بعد ضعف مؤشرات صناعية في الصين ليسخر النفط نسبة 3.6 في المئة، كما أسلفنا يضغط على مؤشر «تاسي» السعودي والذي يرتبط به كثيراً.
واستمر تدفق نتائج الشركات السعودية للربع الثالث، والتي تحولت إلى نمو سلبي بنسبة 10.5 في المئة مقارنة مع الفترة المقابلة من العام الماضي، وارتفعت أرباح 117 شركة بينما تراجعت أرباح 57 شركة، وسجلت 41 شركة خسائر، وكان الضغط كبيراً من نتائج قطاع المواد الأساسية، والذي تراجعت أرباحه الإجمالية بنسبة 392 في المئة مقارنة مع الفترة المقابلة من العام الماضي ونسبة 26 في المئة مقارنة مع الربع الثاني.
واستمر تراجع مؤشر سوق عمان للأسبوع الثالث على التوالي، حيث خسر نسبة 1.32 في المئة أي 62.32 نقطة، ليقفل على مستوى 4643.51 نقطة، لكنه بقي في المنطقة الخضراء لهذا العام بنسبة 3.2 في المئة.
وتراجع مؤشر سوق قطر المالي بنسبة 1.07 في المئة أي 113.44 نقطة، ليقفل على مستوى 10455.08 نقطة، ويبقي بالمنطقة الحمراء كأداء لهذا العام، حيث خسر حتى نهاية الأسبوع 3.8 في المئة.
واستقر مؤشر سوق أبوظبي دون تغير واضح، حيث فقد 0.06 في المئة فقط أي 6.11 نقاط ليقفل على مستوى 9443.14 نقطة.