الحراك الثقافي والفني الذي يقوده «الملتقى الثقافي» منذ 2012، بقيادة الأديب طالب الرفاعي، محفِّز لإعادة التفكير في عدة أمور بملف الثقافة، على رأس ذلك؛ ان الجهد الرصين والمهني أحياناً لا يحتاج لكثير من المال أو البشر، بل يتطلب توافر الإخلاص والإيمان بما نقوم به من مهمة، وثانياً؛ أن جمعيات النفع العام المعنية بالثقافة تملك ما لا تملكه المنتديات الأسرية الخاصة، لكن الأخيرة تفوز بجائزة التغيير بشكل أسرع وأكثر فاعلية.
طالب الرفاعي يدير هذا «الملتقى» بأفراد أسرته الجميلة؛ زوجته الكريمة د. شروق الصوان، مع ابنتيه الشغوفتين بالعلم والثقافة: د. فرح ودكتورة المستقبل فادية... هذه الأسرة الصغيرة هي من تقوم بكل هذا الجهد المضني؛ من إعداد للمواضيع، واختيار وتواصل مع الضيوف، وترتيب البيت، وتوفير مستلزمات الندوات، وتجهيز مائدة صغيرة ومميزة تحمل فنون د. شروق في إعداد الطعام، وصولاً إلى توفير خدمة ركن سيارات الضيوف.
بيت طالب بملتقاه الثقافي أصبح بيتاً ثانياً لضيوفه وجمهوره العريض، بما يحمله من حميمية وترحاب، وقد ساهم أيما مساهمة في حشد طاقات الأدباء والكُتاب وأصحاب الفكر، وتشجيعهم من خلال اجتماعه الشهري، وأصبح مكاناً ومنصة لتبادل الآراء واستكشاف مستجدات الشأن الثقافي الكويتي والعالمي، بل وتطور ليكون مكاناً لأخذ المشورة للمشاريع الجديدة، وتبادل المعلومات، وتقديم العون في مجالات الكتابة والنشر.
يُصدِر الملتقى الثقافي تقريراً سنوياً مطبوعاً يرصد فيه حصاد الموسم، ونحن اليوم على أعتاب توديع الموسم الحادي عشر. ومن تصفحي للمواسم التي لم أحضر بعضها تبيَّن لي أن مجال الثقافة واسع جداً، ويصل إلى جوانب لا تطرأ على البال، فقد تولَّى الملتقى مناقشة العديد من المواضيع المرتبطة بالشأن الثقافي، حتى تلك التي تبدو لنا أنها على غير صلة بذلك، كما استضاف العديد من وزراء الإعلام والثقافة، وعدداً كبيراً من المفكرين والأدباء العرب والعالميين. وهذا ما يثبت قناعتي الشخصية بأن الثقافة باتت مسألة سلوكية يومية بحتة هدفها تمدين الإنسان.
على الصعيد الشخصي أتمنى أن يتكرر نموذج الملتقى الثقافي في بيوتات وأماكن أخرى تعالج قضايا المسرح، الموسيقى، الإعلام وهكذا، لقناعتي بأن الجهود الشخصية أوقع أثراً من عمل بعض المؤسسات لأسباب كثيرة، ليس المجال هنا لذكرها.
أدام الله هذا البيت العامر بأسرته الجميلة، ليستمر في رسالته الحضارية، وتحية لمن ساندوا الفكرة ولا يزالون: الأديبة الرائعة ليلى العثمان، الراحل الأديب إسماعيل فهد إسماعيل، فهد الهندال، هدى الشوا،د. علي العنزي، ومحمد جواد وآخرين.. ومسك الختام ونور البيت د. شروق الصوان.
طالب الرفاعي يدير هذا «الملتقى» بأفراد أسرته الجميلة؛ زوجته الكريمة د. شروق الصوان، مع ابنتيه الشغوفتين بالعلم والثقافة: د. فرح ودكتورة المستقبل فادية... هذه الأسرة الصغيرة هي من تقوم بكل هذا الجهد المضني؛ من إعداد للمواضيع، واختيار وتواصل مع الضيوف، وترتيب البيت، وتوفير مستلزمات الندوات، وتجهيز مائدة صغيرة ومميزة تحمل فنون د. شروق في إعداد الطعام، وصولاً إلى توفير خدمة ركن سيارات الضيوف.
بيت طالب بملتقاه الثقافي أصبح بيتاً ثانياً لضيوفه وجمهوره العريض، بما يحمله من حميمية وترحاب، وقد ساهم أيما مساهمة في حشد طاقات الأدباء والكُتاب وأصحاب الفكر، وتشجيعهم من خلال اجتماعه الشهري، وأصبح مكاناً ومنصة لتبادل الآراء واستكشاف مستجدات الشأن الثقافي الكويتي والعالمي، بل وتطور ليكون مكاناً لأخذ المشورة للمشاريع الجديدة، وتبادل المعلومات، وتقديم العون في مجالات الكتابة والنشر.
يُصدِر الملتقى الثقافي تقريراً سنوياً مطبوعاً يرصد فيه حصاد الموسم، ونحن اليوم على أعتاب توديع الموسم الحادي عشر. ومن تصفحي للمواسم التي لم أحضر بعضها تبيَّن لي أن مجال الثقافة واسع جداً، ويصل إلى جوانب لا تطرأ على البال، فقد تولَّى الملتقى مناقشة العديد من المواضيع المرتبطة بالشأن الثقافي، حتى تلك التي تبدو لنا أنها على غير صلة بذلك، كما استضاف العديد من وزراء الإعلام والثقافة، وعدداً كبيراً من المفكرين والأدباء العرب والعالميين. وهذا ما يثبت قناعتي الشخصية بأن الثقافة باتت مسألة سلوكية يومية بحتة هدفها تمدين الإنسان.
على الصعيد الشخصي أتمنى أن يتكرر نموذج الملتقى الثقافي في بيوتات وأماكن أخرى تعالج قضايا المسرح، الموسيقى، الإعلام وهكذا، لقناعتي بأن الجهود الشخصية أوقع أثراً من عمل بعض المؤسسات لأسباب كثيرة، ليس المجال هنا لذكرها.
أدام الله هذا البيت العامر بأسرته الجميلة، ليستمر في رسالته الحضارية، وتحية لمن ساندوا الفكرة ولا يزالون: الأديبة الرائعة ليلى العثمان، الراحل الأديب إسماعيل فهد إسماعيل، فهد الهندال، هدى الشوا،د. علي العنزي، ومحمد جواد وآخرين.. ومسك الختام ونور البيت د. شروق الصوان.