«هجوم داخلي» بقنابل مضيئة على منزل نتنياهو

مجازر وإعدامات ميدانية في غزة واستدعاء 7 آلاف من «الحريديم» للتجنيد

نشر في 17-11-2024 | 09:43
آخر تحديث 17-11-2024 | 18:25
إسرائيليون يقطعون الطريق لمكتب نتنياهو بالقدس احتجاجاً على رفضه تحرير الرهائن أمس (رويترز)
إسرائيليون يقطعون الطريق لمكتب نتنياهو بالقدس احتجاجاً على رفضه تحرير الرهائن أمس (رويترز)

في «حادثة خطيرة تجاوزت الخطوط الحمراء»، تعرض منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قيساريا شمال تل أبيب لهجوم بالقنابل المضيئة، في وقت صعّد جيش الاحتلال عملياته الدامية في غزة ونفذ إعدامات ميدانية في شمالها.

وفي الهجوم، الذي دانته الأوساط السياسية في إسرائيل ومنهم وزير الدفاع المقال يوآف غالانت وزعيم المعارضة يائير لابيد، قال جهازا الشرطة والاستخبارات الداخلية (شين بيت) أمس، إن «نتنياهو وأفراد عائلته لم يكونوا في المنزل عند سقوط قنبلتين ضوئيتين في الباحة الأمامية».

ولاحقاً، أعلنت الشرطة والـ «شين بيت» اليوم، توقيف 3 مشتبه فيهم بإطلاق القنبلتين على منزل نتنياهو، وأنهم سيخضعون لتحقيق مشترك.

وإذ اعتبر وزير الدفاع الجديد يسرائيل كاتس أن الواقعة تجاوزت «كل الخطوط الحمراء»، حذر رئيسه إسحق هرتسوغ من «تصعيد للعنف».

وكتب هرتسوغ، على منصة «إكس»: «تواصلت للتو مع رئيس الشين بيت، وشدّدت على الضرورة الملحة للتحقيق» ووضع مرتكبي الحادث أمام مسؤوليتهم «سريعا».

وفي حين أمرت المحكمة بحظر نشر معلومات عن التحقيق أو هوية المشتبه فيهم لمدة 30 يوماً، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن أحد المشتبه فيهم الذين تم اعتقالهم ضابط احتياط رفيع في الجيش الإسرائيلي، شارك في الاحتجاجات، التي اجتاحت إسرائيل مجددا مساء السبت للمطالبة بإبرام اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

واستغل وزير العدل ياريف ليفين الهجوم الثاني على منزل نتنياهو، للدعوة إلى إحياء خططه لإصلاح القضاء، الذي أثار أشهرا من الاحتجاجات الحاشدة قبل الحرب، ومازال يسبب انقساما عميقا.

وفي 22 أكتوبر الماضي، أُطلقت مسيّرة باتجاه المنزل السكني نفسه أصابت «منشأة» في قيساريا، واتهم نتنياهو حينها «حزب الله» اللبناني بـ«محاولة» اغتياله هو وزوجته سارة، متوعدا إيران وحلفائها بأنهم «سيدفعون ثمناً باهظاً».

وفي خطوة قد تزيد من تأجيج التوتر بين المتزمتين والعلمانيين، أصدر الجيش الإسرائيلي اليوم، استدعاءات للتجنيد لمزيد من يهود الحريديم لتعزيز صفوف قواته أثناء القتال مع حركة حماس على الحدود الجنوبية و«حزب الله» شمالاً.

وأوضح جيش الاحتلال الجمعة الماضي أن 7 آلاف من الحريديم بدأوا منذ يوم أمس تلقي إخطارات، مشيراً إلى أنه سيعمل مع شخصيات قيادية منهم لضمان تمكنهم من الحفاظ على الأسلوب المتدين لحياتهم أثناء الخدمة.

وفي غزة، التي تواجه عدواناً غاشماً منذ 408 أيام، شنّ الجيش الإسرائيلي أمس سلسلة غارات دامية استهدفت مباني عدة في بيت لاهيا والنصيرات والبريج، وأسفرت عن مقتل 96 شخصاً وفقد أكثر من 15 وإصابة 139 آخرين.

وارتفعت حصيلة الشهداء إلى 43846 شهيدا، بينما بلغ عدد المصابين 103740 منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر 2023.

وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إنه وثق عشرات جرائم القتل العمد والإعدامات الميدانية الجديدة التي نفذتها قوات الاحتلال بمحافظة شمال غزة، مشيراً إلى فظائع شائنة تشمل قتل المدنيين وترويعهم وطردهم من منازلهم بالقوة وتهجيرهم قسرا، في إطار واحدة من أكبر عمليات التهجير في العصر الحديث.

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم مقتل أحد الجنود برصاص قناص من «حماس»، في ضواحي جباليا، التي تشهد منذ 5 أكتوبر قصفاً غير مسبوق في إطار عملية واسعة النطاق.

back to top