أكدت الجمعية الكويتية لحماية البيئة أن التحديات والمخاطر التي تواجه الطيور في الكويت تمثل معاناة للطيور المهاجرة، وتضعها أمام تهديدات متعددة خلال رحلاتها وعبورها البلاد، ولعل منها الصيد الجائر والتلوث، وتدهور البيئات الطبيعية، علاوة على الصيد العشوائي الذي يؤدي إلى إضعاف الأنواع وتقليل أعدادها.

وقال رئيس فريق رصد وحماية الطيور في الجمعية محمد شاه، في محاضرة علمية توعوية وورشة عمل قدمها بمشاركة 40 طالباً بمدرسة عباد بن بشر المتوسطة بنين، إن جهود حماية الطيور في الكويت تتمثل في مساعي العديد من الجهات، ومنها الجمعية الكويتية لحماية البيئة، من خلال تعزيز وعي المجتمع بأهمية حماية الطيور، والعمل على مكافحة الصيد الجائر، ورفع مستوى التوعية بشأن دور الطيور في الحفاظ على التوازن البيئي.

Ad

وشدد شاه على أهمية الكويت للطيور المهاجرة كونها تلعب دوراً رئيسياً كمعبر مهم في مسارات الهجرة العالمية، حيث توفر للطيور موارد الغذاء والملاجئ، مما يعزز من قيمة البلاد كملاذ آمن للطيور المهاجرة، مضيفا أن مواقع رصد الطيور في الكويت تتنوع لتشمل مختلف المناطق الجغرافية، حيث يكثر وجودها في مزارع العبدلي، ومحمية صباح الأحمد، وجزيرتي وربة وبوبيان، إضافة إلى الساحل الشرقي للكويت وجزيرة كبر.

وأشار إلى أن الكويت تعد محطة مهمة للطيور المهاجرة التي تعبر أراضيها مرتين سنويا خلال مواسم الهجرة، حيث تمر آلاف الطيور ضمن رحلات موسمية بين الشمال والجنوب، ويبلغ عدد الأنواع المسجلة في الكويت حوالي 416 نوعا، منها 100 نوع تقريبا يعشش ويتكاثر في الكويت.