شهدت أسعار الذهب تراجعاً حاداً في نهاية تداولات الأسبوع الماضي بنسبة 3.2 في المئة لتغلق عند مستوى 2562 دولاراً للأونصة متأثرة بجملة من العوامل الاقتصادية والسياسية.
وقال تقرير متخصص صادر عن شركة دار السبائك الكويتية اليوم، إن على رأس هذه العوامل تأثير فوز الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، مما ساهم كثيراً في تعزيز قوة الدولار وزيادة التوقعات بارتفاع التضخم، وهو ما انعكس سلباً وبشكل مباشر على أسواق الذهب.
وأضاف التقرير أن التراجع في أسعار الذهب تزامن مع تصريحات من مسؤولي بنك الاحتياطي الفدرالي الأميركي (البنك المركزي) التي دعمت توقعات استمرار السياسة النقدية المتشددة، مما أدى إلى انخفاض جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن.
وذكر أن العقود الآجلة للذهب تراجعت خلال تعاملات يوم الجمعة الماضي نتيجة ضعف التوقعات بخفض أسعار الفائدة من الاحتياطي الفدرالي، مما أدى إلى استمرار خسائر الذهب للأسبوع الثالث على التوالي، مسجلاً أكبر انخفاض أسبوعي له في أكثر من 3 سنوات.
وأشار التقرير إلى أن العقود الآجلة للذهب تسليم شهر ديسمبر أغلقت بانخفاض نسبته 0.1 في المئة، مما يعادل 2.8 دولار، مسجلة بذلك خسائر أسبوعية بنسبة 4.56 بالمئة.
وبين أن موجة التفاؤل الناجمة عن فوز ترامب أدت إلى زيادة الطلب على الدولار مدفوعة بتكهنات تشير إلى أن الإدارة الأميركية الجديدة قد تتبنى سياسات مالية توسعية تشمل تخفيضات ضريبية وزيادة الإنفاق الحكومي ومن المتوقع أن تؤدي هذه السياسات إلى ارتفاع معدلات التضخم ما دفع بعض المحللين إلى إعادة تقييم مواقفهم في سوق الذهب.
وأكد التقرير أن قوة الدولار زادت من الضغط على الذهب (حيث يسعر الذهب بالدولار)، مما يجعله أقل جاذبية للمستثمرين الأجانب عند ارتفاع قيمة العملة الأميركية إضافة الى تصريحات البنك المركزي الأميركي جيروم باول أنه «ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة» مما عزز من جاذبية الدولار وأدى إلى تراجع الذهب.
محلياً أفاد تقرير (دار السبائك) بأن سعر الذهب عيار 24 بلغ 25.51 ديناراً للغرام (نحو 78 دولاراً) فيما سجل الذهب عيار 22 حوالي 23.38 دينارا للغرام (نحو 72 دولاراً) فيما تراجعت أسعار الفضة إلى 338 ديناراً (نحو 1100 دولار) للكيلوغرام.