أكد وزير الصحة، د. أحمد العوضي، الحرص على مواكبة أحدث التقنيات العالمية لضمان سلامة الدم وجودته باستخدام تقنيات متطورة للكشف عن الفيروسات والميكروبات وتطبيق تقنيات الربط الإلكتروني بين المستشفيات وإدارة خدمات نقل الدم لتوفير استجابة سريعة ودقيقة لاحتياجات الطوارئ وتعزيز كفاءة النظام الصحي في البلاد.
وقال العوضي، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر الخامس لإدارة خدمات نقل الدم، الذي انطلق اليوم تحت شعار «المستجدات في نقل الدم»، إن المؤتمر يُعد منصة رائدة لمناقشة أحدث التطورات والسياسات في هذا المجال الحيوي.
من جانبها، قالت مديرة إدارة خدمات نقل الدم في الوزارة، د. ريم الرضوان، إن المؤتمر يناقش أبرز المستجدات في علم نقل الدم، إذ يتضمن 14 محاضرة علمية وورش عمل يشارك فيها 16 خبيرا دوليا من 4 دول مختلفة لمناقشة محاور حول الحلول المبتكرة التي تتماشى مع متطلبات العصر باستخدام نظم المعلومات، كذلك ما يتعلق بأمراض الدم والمناعة وتحديات إدارة وتدوير مخزون الدم وتوفير إمدادات الدم خلال الأزمات والكوارث وعرض خبرات نقل الدم للمرضى ببعض الظروف الإكلينيكية الخاصة.
وذكرت أن إدارة خدمات نقل الدم حققت إنجازات عديدة منذ بداية العام الحالي، منها تجميع نحو 80 ألف كيس دم وإنتاج أكثر من 190 ألف منتج من مكونات الدم المختلفة، بما في ذلك صفائح الدم وبلازما الدم وتوفير 140 ألف وحدة من الدم لتغطية كل احتياجات المستشفيات وتلبية الحاجة الإكلينيكية لمرضى السرطان ومرضى الثلاسيميا وضحايا الحوادث وحالات النزيف.
وبيّنت أن إدارة خدمات نقل الدم تعمل على تعزيز ثقافة التبرع والتطوع في المجتمع عبر تنظيم 248 حملة تبرّع حتى الآن، بمشاركة العديد من الجهات الحكومية والأفراد والمؤسسات والشركات والجاليات، لتسهم في إنقاذ الأرواح، حيث تم جمع 15800 كيس دم، وهو رقم غير مسبوق يعكس التضامن الكبير في سبيل تحقيق الهدف السامي «إنقاذ حياة الإنسان».
مؤتمر الرعاية الأولية
في مجال صحي آخر، أعلنت مديرة الإدارة المركزية للرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة، د. دينا الضبيب، انطلاق المؤتمر الطبي السنوي للرعاية الأولية تحت شعار «الفريق الشامل للرعاية المتكاملة»، من 4 إلى 6 ديسمبر المقبل.
وقالت الضبيب، في تصريح صحافي، إن المؤتمر يعزز مفهوم العمل الجماعي كدعامة رئيسية في نجاح منظومة الرعاية الصحية، كما يؤكد أهمية العمل الجماعي في تعزيز كفاءة العمل وتطوير الخدمات الصحية للوصول الى أعلى مستويات الجودة.
وأشارت إلى مشاركة 41 محاضرًا من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك أوروبا، والخليج، وشرق آسيا، وأميركا، لتسليط الضوء على محاور مهمة تشمل صحة المرأة، الأمراض الشائعة للأطفال واليافعين، البروتوكولات المحدثة للزيارات المنزلية، وتعزيز دور الرعاية الصحية الأولية في الصحة النفسية ومكافحة الأمراض المزمنة، علاوة على الاهتمام بصحة المرأة والأمومة.
وأضافت الضبيب أن المؤتمر سيضم مجموعة من ورش العمل التطبيقية لتطوير مهارات الممارسين العامين، ويتناول أحدث الأجهزة والتقنيات الطبية كأجهزة فحص السكر المتطورة، إلى جانب تقديم تدريب متخصص للتعامل مع الحالات الطارئة للأطفال وورش عمل لتطوير المهارات الإكلينيكية الخاصة بكبار السن، والزيارات المنزلية.
وكشفت عن التوسع أخيرا في عيادات الطفل السليم، ليصل عددها إلى 94 عيادة، إلى جانب تعزيز الاهتمام بصحة المرأة والأمومة.
وأشارت إلى أن الأمراض المزمنة تأتي على رأس الأولويات، حيث تعكس هذه الجهود التزام الإدارة المركزية للرعاية الصحية بمواكبة أحدث الأساليب العلمية والعملية للتصدي لهذه الأمراض، حيث تم التوسع في عيادات الأمراض المزمنة داخل منظومة الرعاية الصحية الأولية لتصل إلى 102 عيادة، مع إضافة عيادات متخصصة للأمراض النفسية، ليصل عددها إلى 72 عيادة.