المبعوث الأميركي يزور لبنان غداً لبحث وقف إطلاق النار
من المتوقع أن تُقدّم بيروت ردها على مقترح هدنة قدمته الولايات المتحدة
في حين أعلن جيش الاحتلال اليوم الإثنين أن نحو 30 مقذوفاً أطلقت من لبنان نحو الشمال الإسرائيلي، أعلن «حزب الله» في أربعة بيانات منفصلة أن عناصره استهدفوا، اليوم، تجمعاً لقوات إسرائيلية جنوبي بلدة الخيام في جنوب لبنان، بصليات صاروخية.
وقال «حزب الله» في بيان له إنه «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعاً عن لبنان وشعبه، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 0200 من فجر اليوم الإثنين، تجمعاً لقوات جيش العدو الإسرائيلي جنوبي بلدة الخيام، بصلية صاروخية».
وكان «حزب الله» قد أعلن في بيان سابق أن عناصره استهدفوا ليلة الأحد/الإثنين تجمعاً لقوات إسرائيلية في مستوطنة كريات شمونة الإسرائيلية.
وتشهد المناطق الحدودية في جنوب لبنان تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله»، منذ الثامن من أكتوبر 2023 بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة، وإعلان «حزب الله» مساندة غزة، وبدأ الجيش الإسرائيلي في أول أكتوبر الماضي عملية عسكرية برية مركزة في جنوب لبنان.
إلى ذلك، قالت مصادر في لبنان لـ«رويترز» إن المبعوث الأميركي آموس هوكستين، المسؤول عن المحادثات الرامية إلى التوصل لوقف لإطلاق النار بين إسرائيل وجماعة حزب الله المدعومة من إيران، سيتوجه إلى العاصمة اللبنانية غداً الثلاثاء إذ من المتوقع أن تقدم بيروت ردها على مقترح هدنة قدمته الولايات المتحدة.
وعادت الجهود الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة إلى بؤرة التركيز في وقت تكثف فيه إسرائيل هجومها العسكري، وأسفرت غارات إسرائيلية على منطقتين في بيروت أمس الأحد عن مقتل ستة أشخاص بينهم مسؤول كبير في حزب الله.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية مناطق وسط العاصمة للمرة الأولى منذ نحو شهر.
وكانت الولايات المتحدة قد قدمت الأسبوع الماضي اقتراحاً جديداً لوقف إطلاق النار إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، ووافقت جماعة حزب الله على تفويض بري للتفاوض.
وقال مصدر سياسي لبناني لـ«رويترز» اليوم الإثنين إن المبعوث الأميركي سيصل إلى بيروت غداً الثلاثاء لإجراء محادثات حول وقف إطلاق النار، كما أورد موقع صوت لبنان الإخباري اللبناني نبأ الزيارة نقلاً عن النائب البرلماني والعضو في كتلة بري البرلمانية قاسم هاشم.
وتقول القوى العالمية إن أي وقف لإطلاق النار في لبنان يجب أن يستند إلى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 الذي أنهى حرباً بين حزب الله وإسرائيل عام 2006، وينص القرار على أن ينقل حزب الله الأسلحة والمقاتلين إلى شمال نهر الليطاني على بُعد نحو 20 كيلومتراً من الحدود الجنوبية.
ومن النقاط الشائكة الرئيسية في محادثات وقف إطلاق النار مطلب إسرائيل بالاحتفاظ بحرية التصرف إذا خرقت جماعة حزب الله أي اتفاق، وهو المطلب الذي يرفضه لبنان.