«الشؤون» تخضع لضغوط نيابية لتغيير مواعيد انتخابات «تعاونيات»
أجّلت مواقيت بعضها بذريعة تحاشي تنظيمها خلال إجازة منتصف العام
علمت «الجريدة» أن وزارة الشؤون الاجتماعية، ممثلة في إدارة شؤون العضوية وإشهار الجمعيات والاتحادات التعاونية بقطاع التعاون، تواجه حالياً ضغوطاً نيابية قوية لتغيير مواعيد انتخابات مجالس إدارة بعض الجمعيات التعاونية التي انتهت الولاية القانونية لأعضائها، وحُددت من قبل الوزارة خلال إجازة منتصف العام الدراسي بالفترة من 22 يناير حتى 2 فبراير المقبلين.
ووفقاً لمصادر «الشؤون»، فإن هذه الضغوط أتت ثمارها مع الأسف، وحققت أهدافها الشخصية الضيقة المتعارضة والبعيدة كلياً عن المصلحة العامة، في ظل قرار الوزارة تأجيل انتخابات جمعية كان مقرراً إجراؤها خلال فترة الإجازة، مشيرة إلى أن ثمة «تعاونية» أخرى عدّل موعد انتخاباتها أخيراً، رغم صدور قرار به، إرضاء لبعض النواب، ونزولا عند رغباتهم، «في حين أن هناك ثالثة تسير على الدرب ذاته، ومن المتوقع تقديم موعد انتخاباتها إلى ما قبل حلول الإجازة».
وأكدت المصادر أن هذه التدخلات النيابية، وخضوع الوزارة لها، أحدث «ربكة» داخل الإدارة المختصة، التي حددت المواعيد بالتنسيق مع وزارة الداخلية لتوفير القوة الأمنية المناسبة لكل جمعية على حدة على حسب أعداد مساهميها، موضحة أن تعديل المواعيد يتطلب إعادة مخاطبة «الداخلية» ومعاودة جميع الترتيبات التي تسبق عقد الانتخابات.
وأضافت أن «هناك نحو 9 جمعيات من المقرر أن تُجرى انتخابات مجالس إداراتها خلال يناير المقبل، وحددت مواعيدها بالفعل، غير أن الضغوط والتدخلات غيّرت جميع المواعيد، لا سيما في 3 تعاونيات حتى الآن».
المنتجات الوطنية
إلى ذلك، أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية، وزيرة الدولة لشؤون المرأة والطفولة، مي البغلي، حرصها على الاستمرار في بذل كل الجهود التي تسهم في دعم المنتجات الوطنية، وتذليل العقبات التي تحول دون انتشارها وتسويقها بالصورة المنشودة داخل الكويت وخارجها، معربة عن فخرها بما حققته المنتجات الوطنية من تميّز في الجودة والنوعية، ومن تنوّع كبير يشمل معظم المجالات الأساسية، إضافة إلى أسعارها التنافسية.
وأكدت البغلي، في تصريح صحافي، سعادتها بالنتائج التي حققها معرض المنتجات الوطنية الأول لدعم المنتجين الكويتيين، الذي استضافته جمعية العديلية التعاونية السبت الماضي ومساهمته في الترويج للمنتجات الوطنية.
وأضافت أنه «استمرارا للنجاح الذي حققه ذلك المعرض، فإن عددا من الجمعيات التعاونية أعلنت أنها ستستضيف معارض مشابهة، وستكون بدايتها مع المعرض الثاني الذي يقام في جمعية النعيم يومَي السبت والأحد المقبلين»، مشيدة بدور اتحاد الجمعيات التعاونية والهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية في تنظيم مثل هذه المعارض والتعاون القائم بينهما وبين المنتجين الزراعيين لإنجاحها وتعميم تجربتها.