كشف وزير الصحة، د. أحمد العوضي، عن حصول جامعة الكويت على اعتماد منظمة الصحة العالمية كأول جامعة معززة للصحة محليا، مشيرا إلى أنه يطمح إلى أن يصل عدد المدن المعتمدة في الكويت إلى 10 مناطق بنهاية العام، وذلك بعد اجتياز مناطق قرطبة والدعية والشعب التقييم الأوّلي للمنظمة العالمية.
جاء ذلك خلال تنظيم مكتب المدن الصحية حفل تسليم شهادات اعتماد كل من مدينة صباح السالم الجامعية، ومدينة العيون الصحية، ومدينة الدسمة الصحية بمناسبة اعتمادها مدنا صحية، برعاية وحضور الوزير العوضي ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، د. نادر الجلال، أمس، في قاعة الدانة بالمدينة الجامعية.
وذكر العوضي أنه «بحصول منطقتَي الدسمة والعيون على شهادة الاعتماد من منظمة الصحة العالمية، أصبحت لدينا 7 مدن صحية من أصل 18 منطقة مسجلة في الشبكة الإقليمية للمنظمة».
وقال «إن برنامج المدن الصحية أطلقته المنظمة عام 1986، ويهدف إلى تعزيز وتحسين صحة المجتمع، وهو بمنزلة منصة تعاونية بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني لبناء شراكات فاعلة لحياة أفضل».
إنجاز تاريخي
من جانبه، قال الوزير الجلال إن اعتماد مدينة صباح السالم الجامعية مدينة صحية من قبل المنظمة يُعدّ إنجازا تاريخياً جديداً لجامعة الكويت، مشيدا بجهود الجامعة في احتضان مبادرة المدن الصحية، مما أثمر تسجيل هذا الإنجاز، لا سيما أن الصحة والتعليم ركيزتان أساسيتان لبناء مجتمع مزدهر ومستدام.
ونوه الجلال بالتعاون الوثيق بين قطاعات الدولة لتحقيق الأهداف المشتركة، وخاصة في جامعة الكويت التي تجاوزت كونها مؤسسة تعليمية إلى نموذج يحتذى في الاهتمام بالصحة الشاملة لطلابها ومنتسبيها، مشيرا الى أن الرؤية الوطنية الرامية إلى تحويل المؤسسات التعليمية إلى مراكز تعليمية متطورة تعنى بصحة وسلامة المجتمع إيماناً منّا بأن الشباب هم عماد المستقبل، وأن استثمارنا في صحتهم هو استثمار في ازدهار الكويت وتطورها.
المدينة الصحية
من جهته، هنأ المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، د. أسد حفيظ، المدينة الجامعية بحصولها على شهادة «المدينة الصحية»، موضحا أن التزام الجامعة بإنشاء مجتمع صحي ومزدهر مثال يحتذى، وخير دليل على الإيمان الراسخ بتعزيز الصحة والرفاهية داخل مجتمعها.
وأوضح حفيظ أنه خلال زيارات تقييم المعايير في مدينة صباح السالم الجامعية، لوحظ أنها تدمج الصحة في عملياتها اليومية، الأمر الذي يعزز نجاحها المؤسسي ويحسّن صحة الطلاب والموظفين والعمال، ويعزز الاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية للمجتمع.
الشراكات المجتمعية
من جانبه، قال مدير جامعة الكويت بالإنابة، د. أسامة السعيد، إن الجامعة تسعى إلى تعزيز مفاهيم الشراكات المجتمعية تفعيلاً لنتائجها البنّاءة للفرد والمجتمع، مشيرا إلى أن مدينة صباح السالم الجامعية تعدّ مدينة جديدة، وموضحا أنها تعد منطقة أكثر كثافة، وحصولها على 110 نقاط التي تحتاجها منظمة الصحة العالمية لاعتمادها مدينة صحية يُعدّ إنجازًا مميزًا.
الحرم الطبي في مراحله الأولى
في إطار حصول الجامعة على شهادة اعتماد من منظمة الصحة العالمية لاعتبارها مدينة صحية، كشف الجلال أن الخطوة المقبلة الكبيرة هي الحرم الطبي بـ «الشدادية»، مشيرا إلى أنه إلى الآن في مراحله الأولى، ومتوقعا بدء الخطوات اللازمة في التصميم وغيرها في حال أخذ الموافقات اللازمة بشأنها.
وتابع أن المشروع سيكون على مساحة مليون ونصف المليون متر مربع، معتبرا أنها تأتي ضمن خطة طموحة كبيرة لتكون مدينة طبية متكاملة، تضم «مستشفى وسكنا للممرضين والكليات الطبية وغيرها»، ولافتا إلى أنه مشروع ضخم جدا، متوقعا بدء الخطوات اللازمة في التصميم وغيرها حال أخذ الموافقات اللازمة، ومؤكدا أن المشروع حتى الآن في مراحله الأولى.