إيلي أبوشعيا: «أجيال فنية» يركز على التنوع والابتكار
معرض تشكيلي بمشاركة 4 فنانات يعكس قصصاً عديدة وأحاسيس متنوعة
نظم الفنان إيلي أبوشعيا، بالتعاون مع فندق ريجنسي، المعرض الفني الثاني بعنوان «أجيال فنية»، والذي يعكس قصصا وأحاسيس ومشاعر تتجلى من خلال الألوان والتكنيك الفني، وشاركت فيه أربع فنانات هن: تالين فرحا، نور آندراوس، ديدا جوسيل، لورا ذبيان، بحضور مجموعة من السفراء منهم، سفيرة الاتحاد الأوروبي، وسفير اليونان، وسفير فيتنام، والقنصل البرتغالي وصربيا، وغيرهم، بالإضافة إلى أولياء الأمور الذين أبدوا استحسانهم وإعجابهم بالأعمال المعروضة.
وبهذه المناسبة، قال الفنان أبوشعيا إن المعرض يهدف إلى تسليط الضوء على التنوع والابتكار في أعمال الفنانات المشاركات اللاتي تدربن على يديه من خلال عدة ورش فنية متخصصة للوصول الآن إلى مستوى احترافي يدعو للفخر، لافتا إلى أنه يعكس رؤى فنية جميلة وتجارب شخصية تعكس واقعهن، حيث رصدت الفنانات الواقع اللبناني، والبعض منهن بينّ أن الحرب لن تخلق تأثيراً سلبياً على الثقافة، فرسالتهن من خلال المواضيع التي تم تناولها هي رسالة محبة للعالم، والنظر للمستقبل بأمل وسلام.
وأضاف أن الأعمال المعروضة تتميز بتنوعها، حيث تشمل مجموعة من الأساليب والتقنيات التي تعكس شخصية كل فنانة.
وحول سبب إطلاقه على المعرض «أجيال فنية» أجاب أبوشعيا «في عصر يشهد تحولات سريعة في مجالات الفن والثقافة، تبرز أهمية خلق جيل جديد من الفنانين التشكيليين كإحدى الأولويات التي يجب أن تبحث عنها المجتمعات»، مبينا أن الفنون التشكيلية تشكل تعبيراً عن الهوية الثقافية والتاريخية لأي أمة، وتلعب دوراً مهماً في تطوير الفكر الإبداعي وتعزيز القيم الجمالية.
وفي الختام شكر أبوشعيا نقابة الفنانين والإعلاميين على تشجيعهم، ودعمهم المعنوي له.
«الجريدة» جالت في المعرض، والتقت الفنانات وكانت البداية مع الفنانة لورا التي شاركت بلوحتين عبرت فيهما عن لبنان من الناحية التراثية، فالأولى رسمت فيها فخاراً، والثانية 3 فناجين قهوة تمثل كل منها جزءاً أساسياً من الهوية اللبنانية.
وأوضحت أن الرسم التراثي فن يعكس تاريخ وثقافة الشعوب، حيث يحمل في طياته قصص الأجداد وتقاليدهم. وذكرت أنها بدأت الرسم منذ 2020، ولديها النية في الاستمرار بسبب شغفها في هذا المجال.
أما الفنانة تالين فقالت إنها بدأت ترسم منذ نعومة أظافرها، وشاركت بلوحة واحدة ألهمها رائد المدرسة الانطباعية الفنان الفرنسي كلود مونيه، وبينت أنها رسمت لوحة جسدت إحدى البحيرات في لبنان، وزهور اللوتس التي تزين سطح الماء، مما يضفي طابعا ساحرا على المشهد، واستخدمت ألوان الأكريليك.
وأضافت أن زهور اللوتس تعتبر رمزًا للجمال والصفاء في العديد من الثقافات حول العالم، لافتة في حديثها إلى أن البحيرات في لبنان تعد واحدة من أبرز المعالم الطبيعية ومنها بحيرة القرعون، وبحيرة أنغار.
بدورها، قالت الفنانة نور إنها شاركت بلوحة واحدة ورسمت البيت اللبناني، مبينة أن البيوت التراثية في لبنان من أبرز المعالم الثقافية التي تعكس تاريخ البلاد وهويتها.
وذكرت أن البيوت التراثية تتميز بتصميمها الفريد وهندستها المعمارية التي تجمع بين التأثيرات الشرقية والغربية، مما يعكس التنوع الثقافي الذي يتمتع به لبنان.
وقالت إنها بدأت الرسم منذ عام 2021، وتستخدم في أعمالها الأكريليك والألوان المائية، وتحب رسم الطبيعة، لأنها موضوع غني وملهم في الفنون عبر العصور، حيث تبرز الطبيعة كعنصر أساسي في التعبير الفني، مضيفة أنها تحب متابعة كثير من الفنانين العالميين، ومنهم فينسنت فان خوخ.
من جانبها، قالت الفنانة جوسيل إنها شاركت بلوحتين إحداهما تسرد تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي في حياتنا، لافتة إلى أنها بدأت الرسم منذ سنة وأحبته، لأن الفن لغة عالمية للتعبير عن النفس، ومتعة لا تضاهى، «فهو يعطينا مساحة واسعة لنعبر عن مشاعرنا وأفكارنا بطرق لا تستطيع الكلمات التعبير عنها».